يا فؤادي

الدكتور فتحي طعامنة- الاختصاصي الأسري

تقول هناء إنها تجد صعوبة في التعامل مع ولديها المشاكسين جدا، وفق وصفها، مبينة أنهما لا يسمعان الكلام، وهذا يجعلها تعاقبهما وتشدد عليهما في العقوبة، لكن دون جدوى. اضافة اعلان
كما أنها تضطر إلى ضربهما، بسبب عنادهما، موضحة أن زوجها لا يبدي اهتماما بالموضوع، ويتعامل مع المشكلة بكل برود، فتجد نفسها أمام تحد كبير، فإما أن يسمعا الكلام ولا يعاندا، وإما أن تعاقبهما عقوبات رادعة، حتى لا يعودا إلى ما يفعلانه مرة ثانية.
تتعدد أساليب التربية وتتنوع، فمسؤولية تربية الأبناء تقع على عاتق الزوجين معا، وهناك حالات في تربية الأبناء يعتمد أحدهما على الآخر، فالأم تكتفي بنقل الشكوى للأب وتلعب دور المخبر في المنزل، وتتخلى عن موضوع التربية الأساسي، والزوج ينقل المسؤولية لها، وهنا تضيع الأمور بينهما والخاسر هو الأبناء.
 أما اتباع الأم أسلوب القسوة أو الضرب أو الألفاظ النابية للأبناء اعتقادا أو أملا أن هذا هو الأسلوب الناجح في تربية الأولاد، فهو أسلوب غير سليم أبدا، وعلى الأم والأب تربية أبنائهما بالمحبة واتباع الأخلاق الحميدة.
فالضرب والكلمات السلبية تصنع نفوسا سلبية، أما الكلمات الإيجابية فتخلق روحا إيجابية، وتحفز الطفل أن يكون مهذبا.