يا فؤادي

د. نجوى عارف أخصائية علاقات زوجية

يقول أبو رامي إنه متزوج منذ 13 عاما ولديه خمسة أبناء، ومشكلته تكمن في طلب زوجته المستمر للطلاق، رغم أنه يوفر كافة مستلزمات الحياة الزوجية لها وللأبناء، ويبيّن أن أهل زوجته وضعهم عادي جدا، ومقصرون في الاطمئنان عليها باستمرار، وغالبا ما تنظر إلى المحيط الخارجي، مبينا أنها لا تنفك عن قول أنه مقصر في حقها وتريد الطلاق، وينوه إلى أنه يضع مخافة الله بين عينيه ولا يريد أن يطلقها. اضافة اعلان
ويوضح أبو رامي أن زوجته سبق وأن ذهبت عند طبيب نفسي وتبيّن أنها تعاني من تراكمات ومشاكل أسرية سابقة، ولم تكمل العلاج، وهي على الدوام تصر على موضوع الانفصال، مبينا أنه قد يخضع لرغبتها، لكنه لا يريد أن يخسرها ويؤثر ذلك على الأبناء، ويستفسر عن حل لكيفية التعامل معها، ومحاولة اقناعها بالبقاء خصوصا أنه غير مقصر بالبيت والزوجة وكل ما تطلبه الزوجة وحسب الاستطاعة يوفره لها.
من الواضح أن الزوجة تعاني بالفعل من مشكلات نفسية وأسرية سابقة، قد تكون أثرث عليها إلى جانب الاهتمام بتربية الأطفال الخمسة، ويفضل أن يكون الزوج صبورا ولا يعمد للموافقة على الطلاق مباشرة، ويحاول أن يعيد مناقشة موضوع العلاج مع زوجته، ولكن عند أخصائي اجتماعي ونفسي وليس طبيبا نفسيا، لأن العلاج يكون مناسبا للزوجة في العلاج على مراحل ومناقشة الأسباب وإرشادها عبر تعديل السلوك.
وهناك حل آخر قد يعمل به الزوج وهو محاولة أن يجعل الزوجة تعيش في أجواء الطلاق بدون تطليقها، ومحاورتها حول الأمر، في كيفية الطلاق وما بعد الطلاق وكيف ستعيش الزوجة، لكنه بحاجة إلى مساعدة أحد الأطراف من قبل أهل الزوجة.
ويعمل العيش في أجواء الطلاق وإشعار الزوجة في صعوبة العيش وكيفية تعايشها مع الأمر، قد يعمل على جعل الزوجة تتراجع عن قرارها في طلب الطلاق باستمرار وقد تدرس الأمور بشكل أكبر.