يوسف كيوان: تجسيد شخصية العندليب الأسمر نقطة "مضيئة" في حياتي

الفنان يوسف كيوان- (أرشيفية)
الفنان يوسف كيوان- (أرشيفية)

أحمد الشوابكة

عمان- اعتبر الفنان يوسف كيوان تجسيده لشخصية العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ أدائيا وليس غنائيا في الحفلات التي اقيمت على مسرح " دبي أوبرا " بتقنية " الهولو غرام"، نقطة إيجابية "مضيئة" في حياته.اضافة اعلان
وأكد أن قبوله لتجسيد شخصية حليم كان تحديا بينه وبين نفسه، موضحا، "بعد تخرجي قبل 15 عاماً من برنامج "العندليب من يكون؟"، رفضت حصر نفسي في تقديم شخصيته الفنية في أعمال كثيرة، وفضلت شق طريقي الفني كممثل ومغنٍّ، فقدمت مجموعة من الأغنيات باللهجة الأردنية، قبل أن أركز أكثر على التمثيل".
واحتشد مسرح" دبي أوبرا " بالحضور الجماهيري طيلة فترة إقامة حفلات حليم، رغم مرور أكثر من 44 عاماً على رحيله إلا أن تقنية "الهولو غرام" أعادت العندليب الأسمر للمسرح، ليجدد شوق وشغف محبي فنه وصوته وأغانيه.
ويعد هذا الحفل تجربة مبهجة لكل عشاقه، ومحبي الأغنية العربية الأصيلة. وقد نظم وفق أحدث التجهيزات السمعية والبصرية، وبرفقة فرقة موسيقية، وضمن أجواء من السحر أتيحت أمام الجمهور والمشاهدين مُحاكاة عصر حفلات العندليب الأسمر والعودة إلى أجواء الزمن الجميل.
"ولم يكن اختيار كيوان صعباً لتجسيد أداء وحركات وتعبيرات حليم على إدارة الإنتاج أو على المخرج الأردني معتز جانخوت، لأن كيوان يمتلك خبرته الكبيرة السابقة في برنامج (العندليب من يكون؟)، فضلاً عن كونه مغنياً وممثلاً، مما ساعده على تجسيد شخصية حليم في الأغاني التي تم تصويرها، كما أن طول وتقاسيم جسد كيوان قريبة جداً من حليم، وهو ما ساعد في بناء شخصية المطرب الراحل في تقنية (الهولوغرام)، وهو إنجاز فني يحسب لكيوان"، وفق ما قاله منتج العمل المنتج حسن حينا مؤسس شركة NDP.
وظهر الفنان الراحل العندليب الأسمر والذي جسد شخصيته الفنان الأردني يوسف كيوان على مسرح "دبي أوبرا " بتقنية "الهولوجرام"، بشكل متعدد الأبعاد، ما أعطى صورة طبيعية بإستخدام التكنولوجيا الحديثة، والتي منحت المشاهد داخل المسرح وعبر شاشة التلفزيون شعوراً مرئياً ومسموعا بوجوده على المسرح، فتقنية "الهولوغرام" هي عرض مرئي يعتمد على إنشاء الصورة بطريقة ثلاثية الأبعاد عالية الجودة، لتطفو الصورة في الهواء كمجسم هلامي، يظهر كطيف من الألوان يتجسد على شكل المطرب.
وأسهم نجاح فكرة حفلات "الهولوغرام" الخاصة بأم كلثوم إلى دفع المنتج حسن حينا مؤسس شركة NDP، لتكرار التجربة مع عبد الحليم حافظ.
يضيف حينا: "شجعتنا الحفلات الناجحة التي أقمناها لأم كلثوم، على المضي قدماً في التحضير لإقامة حفلات أخرى لنجوم ومشاهير، عرباً وأجانب. بدأنا في التحضير لحفلاتهم، واستثمرنا فترة الركود الفني في فترة كوفيد 19 في تطوير تقنية (الهولو غرام) وتسريع تنفيذها، وستكون تجربتنا الثانية مع أغنيات المطرب الراحل عبد الحليم حافظ، فهو قيمة فنية وتاريخية كبيرة ولها عشاق ومريدون ممن عاصروه، أو حتى من الجيل الحالي. وسنبدأ من دبي بحفلين، وبناء على الوضع الصحي والوبائي، سنحدد مواعيد مقبلة لعرض (هولو غرام عبد الحليم) في عدة مدن وعواصم عربية وأوروبية".
ويؤكد حينا أن الحفل الغنائي "مدته 90 دقيقة" لعبد الحليم حافظ أخذ جهداً زمنياً وتقنياً ومادياً، موضحا: "وراء حفل (الهولوغرام) فريق عمل كبير، يوم الحفل نكون قد وصلنا لستة أشهر من التحضيرات، كما أن التكلفة المادية لا تقل عن نصف مليون دولار حتى الآن، ونحن عملنا على تطوير مواد هولوغرامية باستخدام الذكاء الاصطناعي، وهو ما سيلحظه الناس".
وكشف حينا أن كل حفل سيتضمن 13 أغنية من أرشيف حليم، وأن الأغاني تم اختيارها بناءً على شهرتها ومحبة الجمهور لها، واحتوائها على قصة أو حدث معين، مؤكداً أن حليم سيظهر بأكثر من "لوك" وروح ولون.