يوفنتوس طريق سواريز لإنهاء الغمامة العابرة

عمّان – الغد – استعاد الأوروجوياني لويس سواريز ذاكرة التهديف مع برشلونة بإحرازه هدفين في شباك ليجانيس السبت الماضي بالدوري الإسباني، وهو عازم على مواصلة التحسن عندما يلعب فريقه بضيافة يوفنتوس مساء اليوم ضمن الجولة الخامسة بالدور الأول من مسابقة دوري أبطال أوروبا.اضافة اعلان
ويتصدر الفريق الكاتالوني المجموعة الرابعة بفارق ثلاث نقاط عن عملاق تورينو قبل جولتين على نهاية الدور الأول، ويحتاج للتعادل من أجل ضمان التأهل إلى ثمن النهائي، علما بأنه فاز في مباراة الذهاب بملعب "كامب نو" بثلاثية نظيفة، ويلعب اليوم أيضا في المجموعة ذاتها سبورتنج لشبونة البرتغالي مع ضيفه أولمبياكوس اليوناني.
وقبل مباراة ليجانيس، اكتفى سواريز بثلاثة أهداف في 14 مباراة بكافة المسابقات، ودارت شكوك حول قدرته على استعادة مستواه، خصوصا بعد رحيل البرازيلي نيمار إلى باريس سان جيرمان.
تعملق سواريز وقدم مباراة جيدة، وهو يأمل أن يكون حارس مرمى يوفنتوس جانلويجي بوفون ضحيته الجديدة اليوم، خصوصا وأنه ينوي إنهاء صيام عن التسجيل دام 606 دقائق في المسابقة الأوروبية الأغلى.
وآخر مرة تمكن فيها سواريز من زيارة شباك الخصوم أوروبيا، كانت أمام باريس سان جرمان أواخر آذار (مارس) الماضي، ومنذ ذلك الحين افتقد المهاجم الاوروجوياني لمسته الأخيرة أمام المرمى، وهو الذي خاض هذا الموسم 4 مباريات بدوري الأبطال.
يريد سواريز الرد عى المنتقدين من خلال التغلب على أرقامه التهديفية التي حقّقها الموسم الماضي، عندما أحرز 28 هدفا في الـ"ليجا" الإسبانية، مقابل 4 في كأس ملك اسبانيا، و3 في دوري أبطال أوروبا.
ومن أجل تحقيق هذا الهدف، يتوجّب على مهاجم ليفربول السابق، الاعتماد على الأساليب الخططية الجديدة للمدرب إرنستو فالفيردي الذي استلم تدريب الفريق الصيف الماضي خلفا للويس إنريكي.
وبعدما باع نيمار، تمكن النادي الكاتالوني من الحصول على خدمات الجناح الشاب عثمان ديمبيلي من بوروسيا دورتموند الألماني، إلا أن اللاعب الفرنسي تعرض للإصابة في أولى فترات الموسم، الأمر الذي أجبر فالفيردي على تغيير خطة اللعب في العديد من المباريات من 4-3-3 إلى 4-4-2.
وجرّب فالفيردي اللعب بثلاثة مهاجمين، إلا أنه اصطدم بعدم قدرة جيرار ديلوفيو على تعويض رحيل نيمار، فما كان منه إلا أن يعتمد على مهاجمين اثنين، هما سواريز والنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي.
عانى المهاجم الأوروجوياني من عزلة داخل منطقة الجزاء، نتيجة الاعتماد المفرط في تحقيق الانتصارات على ميسي، ليتأثر نفسيا في المباريات التالية، ويفقد لمسته الأخيرة القاتلة أمام المرمى، وقام في إحدى المرات بتمزيق قميصه والخروج من أرض الملعب بعد إضاعته فرصة خطيرة بسهولة في الزفير الأخير.
وحتى عندما عاد فالفيردي للعب أحيانا بطريقة 4-3-3، تفوق المهاجم الآخر باكو ألكاسير على سواريز، وهو الأمر الذي دعا الجمهور للتساؤل عمّا يحدث مع المهاجم الذي اعتاد زيارة الشباك بشكل اعتيادي ودائم منذ انتقاله إلى برشلونة.
أمام ليجانيس، بدا سواريز مصمما على استعادة ألقه، فسجل هدفين جميلين، مستغلا الحركة الدؤوبة التي قام بها داخل منطقة الجزاء، ويبقى عليه فقط الإثبات أن ما مر به منذ بداية الموسم ما هو إلا غمامة عابرة انتهى تأثيرها أخيرا.