يوم حقق الفيصلي 16 فوزا متتاليا بالدوري

تيسير محمود العميري

عمان - لعل موسم كرة القدم 1999 شهد تحقيق فريق الفيصلي رقما قياسيا بعدد النقاط التي توج بها بطلا للدوري بمختلف مسمياته، حيث بلغ رصيد الفريق 57 نقطة مع نهاية الجولة 22، بعد تحقيقه 18 فوزا مقابل 3 حالات تعادل وخسارة وحيدة، وسجل خلال تلك المباريات 65 هدفا ودخل مرماه 16 هدفا وامتلك فارق أهداف بلغ 49 هدفا.اضافة اعلان
57 نقطة، رقم بقي صامدا طوال 21 عاما مضت، وتزامن هذا الرقم القياسي مع آخر تحقق بعدد الاهداف، حيث لم يسبق لفريق أن سجل 65 هدفا في 22 مباراة، بمعدل يبلغ 3 أهداف في المباراة.
ورغم أن الفيصلي بدأ ذلك الدوري يوم الثلاثاء 21 أيلول (سبتمبر) من العام 1999، بخسارة أمام ضيفه فريق الرمثا بهدف وحيد، الا أن الفيصلي سرعان ما حقق ثمانية انتصارات متتالية، حيث فاز على البقعة 3-0 والوحدات 2-0 والقادسية 2-0 وكفرسوم 3-0 والطرة 4-0 والعربي 2-1 والأهلي 8-0 وشباب الحسين 5-1، لكن الحسين إربد أوقف انتصارات الفيصلي بتحقيقه التعادل 1-1، واختتم الفيصلي مرحلة الذهاب بفوز على الجزيرة 2-1.
وفي مستهل مرحلة الاياب، نجح الفيصلي في تسديد الحساب مع الرمثا بذات النتيجة 1-0، وجدد فوزه على البقعة 3-0، قبل أن يفرض التعادل 1-1 كلمته على نتيجة لقاء "الديربي" مع الوحدات.
لكن الفيصلي استعاد "نغمة الانتصارات"، فحقق أربعة منها متتالية على القادسية 4-1 وكفرسوم 6-1 والطرة 2-1 والعربي 3-1، فيما أوقف الأهلي مسلسل الانتصارات بالتعادل 1-1، قبل أن يعود الفيصلي إلى طريق المجد ويحسم الصراع على اللقب بفارق 8 نقاط عن وصيفه الوحدات، بعد فوزه تباعا على فرق شباب الحسين 5-3 والحسين إربد 5-2 والجزيرة 3-1، ليتوج يوم الجمعة 3 كانون الأول (ديسمبر) من العام 1999 بلقب الدوري، منها القرن الماضي بإنجاز غير مسبوق للفرق الأردنية.
إنجاز في مستهل الألفية الجديدة
وكما أنهى الفيصلي القرن العشرين بذلك الانجاز المرموق، فإنه استهل القرن الحادي والعشرين بإنجاز لا يمكن تجاهله على صعيد الدوري أيضا، ففي الموسم 2000 توج الفيصلي بطلا للدوري بأرقام قياسية تمثلت في حصوله على 52 نقطة في 18 مباراة فقط، وبفارق 8 نقاط عن وصيفه الوحدات.
حيث فاز في 17 منها وتعادل في واحدة ولم يخسر مطلقا، كما سجل الفيصلي 55 هدفا بمعدل 3 أهداف في المباراة الواحدة، ولم يدخل مرماه سوى 3 أهداف، وبالتالي امتلك فارقا من الاهداف يبلغ 52 هدفا، كما توج نجمه جريس تادرس هدافا للدوري المحلي وهدافا للعرب برصيد 24 هدفا.
وللموسم الثاني على التوالي، يستهل الفيصلي مشواره بمواجهة مع الرمثا حسمها بنتيجة 2-1، وتمكن من تحقيق 16 انتصارا متتاليا، فبعد تغلبه على الرمثا، فاز على الأهلي 2-0 والفحيص 4-0 وشباب الحسين 3-0 والقادسية 2-0 والجزيرة 4-0 وسحاب 5-0 والوحدات 2-0 والحسين 6-0 والرمثا 1-0 والأهلي 4-0 والفحيص 4-0 وشباب الحسين 7-0 والقادسية 2-1 والجزيرة 1-0 وسحاب 2-0.
لكن الجولة 17 ومن قبلها كان الفريق حسم الصراع على اللقب، شهدت فقدان الفيصلي لأول وآخر نقطتين بعد تعادله مع الوحدات 0-0، وما لبث أن ختم مشواره يوم تتويجه بالفوز على الحسين 4-1.
هل يعود الزمان؟
تلك الأرقام القياسية الرائعة تشكل ذكريات جميلة في نفوس أنصار الفيصلي، الذين لم يصدقوا وهم يشاهدون فريقهم يترنح في الموسم الماضي، ويحتل المركز السادس برصيد 27 نقطة في 22 مباراة، جمعها من 6 انتصارات و9 حالات تعادل و7 خسائر، فيما خرج بميزان أهداف خاسر "-2"، بعد أن سجل 27 هدفا ودخل مرماه 29 هدفا.
ولعل الفيصلي وهو يسعى لترميم صفوفه وتعزيزها بالأفضل من اللاعبين، مطالب من قبل أنصاره باستعادة "هيبة الزعيم" والظهور القوي في بطولة الدوري، التي يفترض أن تنطلق في 8 نيسان (إبريل) المقبل، بعد أن يكون طوى أحزان الدوري الماضي واستفاد من عبره.