"يونيسف" تدعم عودة آمنة إلى المدارس

آلاء مظهر عمان - حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" من تداعيات كبيرة ومتعاظمة على الأطفال مع اقتراب دخول جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" عامها الثاني. وأوضحت، في تقرير حمل عنوان "تفادي ضياع جيل الكورونا"، التبعات الخطيرة على الأطفال مع استمرار الجائحة، قائلة إنه بينما تظل الأعراض بين الأطفال المصابين معتدلة، فإن الإصابات تتزايد، وثمة تأثيرات طويلة الأجل على التعليم والتغذية والعافية لجيل كامل من الأطفال وقد تؤدي إلى تغيير مسار حياتهم. المديرة التنفيذية لـ"يونيسف"، هنرييتا فور، قالت "ظلت هناك خرافة مستمرة على امتداد جائحة "كوفيد 19" بأن الأطفال يتأثرون تأثرا طفيفا بالمرض، ولكن هذا أبعد ما يكون عن الحقيقة، فبينما يمكن أن يصاب الأطفال بالمرض وأن ينشروا عدواه، فما ذلك سوى غيض من فيض التأثيرات الناجمة عن الجائحة". وأظهر التقرير أن الأطفال واليافعون الذين تقلّ أعمارهم عن 20 عاما، يمثلون واحدا من بين كل تسع إصابات بالفيروس، أي 11 % من 25.7 مليون إصابة أبلغت عنها 87 دولة. وأكد أنه يمكن للأطفال أن ينقلوا عدوى "كورونا" لبعضهم البعض وللفئات العمرية الأكبر سنًا، إلا أن هناك أدلة قوية تشير إلى أن صافي فوائد إبقاء المدارس مفتوحة مع اتخاذ إجراءات السلامة اللازمة يفوق تكاليف إغلاقها. واعتبر التقرير أن المدارس ليست المحرك الرئيس لانتقال العدوى مجتمعيًا، فالمرجح أن يُصاب الأطفال بالفيروس خارج مدارسهم. وأضاف أن تعطيل الخدمات الصحية والاجتماعية الضرورية للأطفال التي تسبّب بها انتشار "كورونا" يمثل التهديد الأكبر عليهم، إذ أظهر التحليل الذي أجرته المنظمة في 140 بلدًا حول العالم أن تغطية الخدمات الصحية مثل اللقاحات الروتينية والرعاية العيادية للأمراض المعدية بين الاطفال، وخدمات صحة الأم شهدت انخفاضًا بنسبة 10 % على الأقل في ثلث هذه الدول، كما انخفضت تغطية خدمات التغذية للأمهات والأطفال بنسبة 40 % بـ135 بلدا. وبين التقرير أنه حتى تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، كان 265 مليون طفل في العالم يخسرون وجباتهم المدرسية، وقد يخسر أكثر من 250 مليون طفل دون سن الخامسة فوائد برامج مكملات فيتامين (أ) التي تحمي حياتهم. وتوقع وفاة نحو مليوني طفل إضافي خلال 12 شهرًا جراء تعطيل الخدمات وزيادة معدلات سوء التغذية، إذ سيعاني ما بين ستة إلى سبعة ملايين طفل دون سن الخامسة من الهزال أو سوء التغذية الحاد. وأشار التقرير إلى أن نحو 33 % من الطلبة الملتحقين بالمدارس حول العالم، تأثروا بالإغلاق الشامل للمدارس، وقد وصل عددهم إلى نحو 572 مليون طالب في 30 بلدا، فيما أدى تزايد مستويات الفقر إلى تأثر 150 مليون طفل إضافي حتى منتصف العام الحالي، لم يتمكنوا من الحصول على التعليم والصحة والسكن والتغذية والمياه والصرف الصحي.اضافة اعلان