10 ملايين دينار خسائر الشاحنات جراء تأخر نقلها بين العقبة والنويبع

عبارة ايلة وهي احدى عبارات شركة الجسر العربي والتي تخضع للصيانة حاليا - (ارشيفية)
عبارة ايلة وهي احدى عبارات شركة الجسر العربي والتي تخضع للصيانة حاليا - (ارشيفية)

أحمد الرواشدة

العقبة - قدر نقيب أصحاب الشاحنات الأردنية محمد خير الداوود خسائر الشاحنات الاردنية جراء تأخير تحميل الشاحنات من محطة الركاب في العقبة إلى نويبع وبالعكس بـ10 ملايين دينار، نتيجة تشغيل باخرة واحدة فقط وتعطل العبارتين الأخريين.اضافة اعلان
وبين الداوود أن مدة تأخير الشاحنات في ساحة الراشدية المصرية والأردنية تصل إلى 30 يومياً، مؤكداً أن بعض الشاحنات القادمة من نويبع المصرية محملة ببضائع اغلبها من الحمضيات، ما أدى إلى تلفها، وأشار إلى أن باخرة واحدة فقط تعمل على نقل الشاحنات بالإضافة إلى الركاب.
وحمل مسؤولية التأخير لشركة الجسر العربي للملاحة، مطالبا بتعزيز أسطولها البحري لتسريع نقل بضائع الشاحنات الأردنية المتجهة إلى ميناء نويبع في مصر.
وأشار أن عدد الشاحنات العاملة سابقا على الخطوط الأردنية المصرية كان يقارب 4500 شاحنة، منها ما يقارب ألف شاحنة توقفت توقفا تاما عن العمل على الخطوط المصرية.
وقال سائقون مصريون إن شركة الجسر العربي تعمد على تسيير شاحنة أو اثنتين يومياً من ساحة الراشدية إلى محطة الركاب ثم إلى ميناء نويبع المصري، مؤكدين أنهم ينتظرون أكثر من 15 يوماً في العقبة من أجل العودة إلى مصر.
وبين السائق المصري محمد السيد أنه عند مراجعة اي مسؤول في شركة الجسر العربي لا يتم ايضاح سبب التأخير.
واشار السائق السوري عبد الله الحمصي ان باخرة واحدة فقط تعمل على نقل البضائع والركاب معاً بطاقة استيعابية لا تتجاوز 70 شاحنة بكل رحلة، ما يؤدي الى تكدس عشرات الشاحنات في الميناءين المصري والأردني، مشيراً إلى أن معاناة السائقين لن تنتهي أبداً في ظل وجود باخرة واحدة فقط.
وأكد السائق المصري علاء حسين أن السيارات الموجودة في ساحة الراشدية تتعرض يومياً إلى السرقة من قبل أشخاص مجهولين، مشيراً إلى أن بقاءهم في العراء نتيجة تأخر وصولهم إلى نويبع المصرية يعرضهم إلى عناء إضافي خاصة في فصل الشتاء، موضحا أنه وخلال مدة الانتظار تكون الشاحنات محملة بالبضائع، وعلى رأسها المواد الغذائية، الأمر الذي يعني تعرض هذه المواد إلى التلف جراء الانتظار، علاوة على تكبد أصحاب الشاحنات العديد من الخسائر جراء الكلف التشغيلية لمبردات الشاحنات.
الى ذلك ترأس رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة الدكتور هاني الملقي اجتماعاً موسعا لكافة المعنيين والعاملين على خط العقبة نويبع البحري بحضور مدير عام شركة الجسر العربي حسين الصعوب، حيث أكد أهمية اتخاذ كافة الاجراءات الكفيلة بانهاء تأخر نقل الشاحنات عبر الخط الدولي البحري.
وأشار إلى أن الاعتصامات والإضرابات التي حصلت في الموانئ المصرية خلال الفترة الماضية ساهمت في عملية تأخير نقل الشاحنات بين الميناءين، سيما وانه كان هناك عدد من سفن الجسر العربي في احواض الصيانة الدورية في تلك الموانئ.
وأكد الملقي على وصول عدد من البواخر التابعة للجسر العربي اعتبارا من صباح غد الخميس للمباشرة بنقل الركاب والمركبات بين الميناءين، اضافة الى القطع البحرية الأخرى العاملة على الخط البحري الدولي العقبة نويبع، الامر الذي يعني انتهاء الازمة وعودة الامور الى طبيعتها بين العقبة ونويبع.
من جانبه اكد مدير عام شركة الجسر العربي للملاحة حسين الصعوب على اكتمال وصول القطع البحرية المملوكة للجسر العربي الى العقبة بعد اكتمال الصيانة في الموانئ المصرية وانضمامها الى اسطول الجسر العربي العامل على الخط البحري الدولي العقبة نويبع، مؤكدا وصول ثلاث سفن اعتبارا من صباح غد الخميس للمباشرة في عملية النقل.
واشار الى ان ما حدث يعود الى ظروف الموانئ المصرية التي ساهمت في تأخير وصول البواخر.
وعزا مصدر مسؤول في شركة الجسر العربي، طلب عدم نشر اسمه، تأخر وصول العبارة الى الأحوال الجوية المضطربة في ميناء نويبع، بالاضافة الى عمل صيانة الى عبارة اخرى في ميناء السويس، مؤكداً أن القدرة الاستيعابية للميناءين محددة بـ"130 شاحنة" بالاتجاه الواحد بسبب الإجراءات الأمنية والجمركية وسعة الأرصفة في الموانئ، مشيرا إلى أن باخرة ستصل غدا الخميس لتعزيز عملية النقل بين العقبة ونويبع.
يذكر أن شركة الجسر العربي للملاحة هي نتاج الاتفاق المتميز بين حكومات الأردن، مصر، والعراق وقد تم تأسيسها في تشرين الثاني (نوفمبر) من العام 1985.
ونظراً للموقع الاستراتيجي لكل من العقبة ونويبع، كونهما البوابة الرئيسة التي تربط بين الدول العربية في كل من آسيا وأفريقيا، فقد مُنح الجسر امتيازاً خاصاً من قبل المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية لتشغيل خدمة "خط العقبة-نويبع" لنقل المسافرين والبضائع، والمركبات بمختلف أنواعها.
وبدأ الجسر العربي أعماله ببواخر مستأجرة، وحالياً يمتلك أسطوله الخاص المكون من سبع بواخر تقدّر قيمتها وموجودات الشركة بأكثر من 140 مليون دولار، وتخطط الشركة لتعزيز قوة أسطولها في المستقبل والتوسّع في عملياتها.
[email protected]