100 ألف دينار للوحات الإرشادية بالمناطق السياحية في إربد

لوحة إرشادية- (أرشيفية)
لوحة إرشادية- (أرشيفية)

إربد- تقدم اللوحات الارشادية خدمة للقادمين أو مغادري أراضي المملكة تبعا لطبيعة الحراك الذي يقصده المرء سواء أكان سياحيا او ثقافيا او اجتماعيا او حتى اقتصاديا.

اضافة اعلان

وبالرغم من دلالاتها الجغرافية للمدن والارياف والبوادي، لكنها أهميتها الملحة تبرز من الجانب السياحي انطلاقا من اتصالها بالإرث والتاريخ والحضارة وطبيعة الحراك في هذا الموقع على مر العصور.

وتقر مديرة سياحة اربد الدكتور مشاعل الخصاونة بأن اللوحات الإرشادية على أهميتها إلا أن المديرية على صعيد المحافظة لمست نقصا واضحا فيها ما تطلب إدراجها ضمن موازنة المحافظة، وحظيت بقبول لدى مجلس اللامركزية بحيث خصص لها عطاء تم طرحه قيمته 100 الف دينار ويتوقع انجازه خلال الصيف الحالي.

وقالت إن المديرية أعدت دراسة شملت مناطق المحافظة كافة ونتج عنها إقرار المباشرة بتركيب 300 لوحة ارشادية وفق منهج تعريفي بالمناطق السياحية والأثرية كدالة للزائر، وتفسيري من نواحي الاستعانة بلوحات داخل المناطق توضح ماهيتها واهميتها وما يحتاجه الزائر من معلومات.

وأوضحت ان الرقم الذي تم اقراره وبوشر العمل على تنفيذه بعد احالة العطاء على احد المقاولين قابل للزيادة تبعا للمستجدات على أرض الواقع، والمديرية من خلال الوزارة لا عوائق امامها للتوسع في جانب اللوحات الارشادية مهما بلغ عددها وكلفها.

واشارت الى ان اللوحات في ضوء تعدد المواقع السياحية والاثرية راعت مسألة المسار السياحي على صعيد محافظة اربد بحيث تكون دالة للواقع السياحي سواء المحلي او العربي او الاجنبي ليكون بمقدور السائح تتبع المسار من نقطته الاولى وحتى نهايته.

ولفتت الخصاونة الى اللوحات الخارجية وان حملت صبغة الدلالة على المكان الا انه سيراعى فيها ايضا تحديد طبيعة النمط السياحي الذي سيقصده الزائر ان كان زراعيا او ثقافيا او اثريا او صحيا وهكذا.

وبينت ان اللوحات الخاصة بالمسار المحلي على صعيد المحافظة ستكون مرتبطة ايضا مع مسار الدرب السياحي الوطني الذي يمتد من اقصى الشمال وصولا الى العقبة.

وحسب الخصاونة فإن اللوحات الارشادية ودلالاتها في جانب الانماط السياحية علاوة على ما يعد من نشرات توعوية والتركيز على الانماط قضية مرتبطة بتحقيق هدف اطالة امد اقامة السائح بعد ان شرعت المديرية بالاهتمام بمسألة توفير بيوت الضيافة بالتعاون مع المجتمع المحلي.

واكدت ان جهد المديرية يذهب باتجاه التعاون مع جهات اخرى ابرزها بلديات المحافظة خاصة للتأكيد على دلالات اللوحات من نواحي الانماط باعتبار محافظة اربد تضم الانواع المختلفة منها كالزراعية والجيولوجية والاثرية والتاريخية والثقافية ناهيك عن دور السرايا والمتاحف في مركز المحافظة.

واوضحت ان المنهجية التي تعمل بها المديرية بدعم من الوزارة ستحقق فائدة اقتصادية على صعيد المجتمعات المحلية المتواجدة فيها الانماط السياحية خاصة في مجالات توفير بيوت الضيافة ما امكن واطالة امد الاقامة في اجواء قد تكون محببة للزوار ومغايرة لأجواء الفندقة وخدمتها ما يوفر فرصا استثمارية وتشغيل ايد عاملة لمجتمع المناطق السياحية عموما.

وقال الناطق الاعلامي لبلدية اربد الكبرى اسماعيل الحوري، ان البلدية تولي قضية اللوحات الارشادية داخل المدينة ومخارجها باعتبارها تفرعات لمناطق اخرى اهمية خاصة.

واوضح ان البلدية باستمرار تخضع مسألة الدلالات الإرشادية عبر اللوحات للمراجعة وكلما دعت الحاجة، وتنسق مع الجهات الرسمية وحتى الاهلية لنشر هذه اللوحات لتكون بمثابة المعين لأي زائر سواء أكان محليا او من خارج الاردن.

يشار إلى ان محافظة اربد تقع ضمن مسار الدرب السياحي الوطني الذي يبدأ من أقصى شمال الاردن، ويضم ما يزيد عن 50 قرية ومدينة ويبلغ طوله 650 كيلو مترا ويستعرض المناظر الطبيعية الخلابة المختلفة، والتنوع البيولوجي، والتاريخ، والثقافة المحلية.(بترا)