100 حالة سل بين اللاجئين السوريين في المملكة

لاجئون سوريون جدد يدخلون إلى مخيم الزعتري في محافظة المفرق -(تصوير: محمد أبو غوش)
لاجئون سوريون جدد يدخلون إلى مخيم الزعتري في محافظة المفرق -(تصوير: محمد أبو غوش)

 حسين الزيود

المفرق – كشف مدير مديرية الأمراض الصدرية وصحة الوافدين في وزارة الصحة الدكتور خالد أبو رمان عن وجود 100 حالة مصابة بمرض السل بين اللاجئين السوريين في المملكة.اضافة اعلان
ولفت أبو رمان في تصريحات إلى "الغد" أن من بين هذه الحالات 35 حالة تتواجد في مخيم الزعتري والمناطق الأخرى في محافظة المفرق، مشيرا إلى أن وزارة الصحة تعمل بشكل حثيث وبالتعاون مع منظمات دولية لمكافحة مرض السل.
وأوضح أن حالات السل المكتشفة بين اللاجئين السوريين تشمل المسجلين بشكل رسمي لدى المفوضية السامية للاجئين والمقيمين من قبل في المملكة، متوقعا أن يكون عدد الحالات المصابة بالمرض غير المكتشفة زهاء 50 حالة.
وبين أبو رمان أن وزارة الصحة وضعت خطة استراتيجية وطنية بالتعاون مع منظمات دولية للتعامل مع هذا المرض، حيث تقتضي الخطة الكشف المبكر عن الحالات المصابة وعلاجها مبكرا وبما يمنع انتشاره.
وأشار إلى أن وزارة الصحة أبلغت جميع المراكز الصحية والمستشفيات، وفقا للخطة، بأن تعمل على الإبلاغ عن كل حالة تراجعها وتعاني من أعراض مرض السل كالسعال المتواصل لمدة طويلة، حيث تعمل الوزارة عند ذلك على إرسال فريق لتنفيذ صور شعاعية للتثبت من وجود إصابة الحالة بالمرض. وبين أن كل الخدمات التي تقدمها وزارة الصحة في مجال الكشف عن مرض السل وعلاجه بحال اكتشافه تقدم للمرضى بالمجان.
ولفت أبو رمان إلى أن مرض السل قابل للشفاء وبنسبة 95 %، غير أن هناك حالات مرض سل "معد" مقاومة للعلاج وهذه الحالات تحتاج إلى 24 شهرا للعلاج وإدخال إلى المستشفى من 6 أشهر إلى عام كامل، مبينا أن ظروف الاكتظاظ واللجوء والعوامل النفسية كلها تساعد على انتشار المرض.
من جهة ثانية أكد مدير مديرية صحة محافظة المفرق الدكتور ضيف الله الحسبان أن التقارير التي قدمها مركز صحي كوم الرف في البادية الشمالية الشرقية أكدت عدم وجود حالات إصابة بالكبد الوبائي أيضا.
الى ذلك اجتاز الشيك الحدودي إلى أراضي المملكة امس 1158 لاجئا سوريا، فيما اختار 85 لاجئا العودة الطوعية لبلاده ، فضلا عن منح 15 كفالات لمغادرة مخيم الزعتري، وفق مصدر أمني مفوض.
وفي سياق آخر قال مدير مخيم الزعتري للاجئين السوريين العقيد زاهر أبو شهاب أن عمليات رفد المخيم بالكرفانات بدأت منذ مطلع الأسبوع الحالي من خلال تزويده بـ2000 كرفان جاءت ضمن نطاق التبرع من قبل سلطنة عُمان، مشيرا إلى أن هناك زهاء 18 ألف كرفان في المخيم توفر سكنا ملائما للاجئين السوريين، فيما يحتاج المخيم في الوقت الحالي إلى نحو 7 آلاف كرفان للتخلص من الخيام بشكل نهائي.