169 حالة انتحار في الأردن عام 2020

تضامن" الصحة النفسية للنساء والفتيات الأكثر تضرراً بسبب جائحة كورونا" عمان-الغد- قالت جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن"، في اليوم العالمي للصحة النفسية، إن تداعيات جائحة كورونا والاجراءات الاحترازية المتخذة لمواجهتها ومن بينها حظر التجول والحجر المنزلي، شكلت نقطة تحول رئيسية في حياة أفراد الجتمع ككل وفي حياة النساء والفتيات تحديداً، وأدى الى وجود مشاكل متعددة الجوانب وواجهن العديد من التحديات التي أثرت بشكل مباشر على صحتهن العامة وصحتهن النفسية. وأشارت تضامن، في بيان صحفي اليوم الأحد،" إلى العديد من تداعيات جائحة كورونا؛ كارتفاع حالات الانتحار في الأردن بنسبة 45% لتصل الى 169 حالة عام 2020، مبيناً إن اعتلال الصحة النفسية الناتج عن العنف والإعتداءات الجنسية سبب رئيس في إقدام النساء على الإنتحار ووفق تضامن، أظهر التقرير الإحصائي الجنائي لعام 2020 والصادر عن إدارة المعلومات الجنائية ارتفاعاً في حالات الانتحار التام في الأردن وهي الأعلى منذ 10 سنوات إن لم تكن الأعلى على الإطلاق، حيث وصلت حالات الانتحار التام الى 169 حالة خلال عام 2020 وبنسبة ارتفاع بلغت 45.7% مقارنة مع عام 2019. وأضاف البيان أن الصحة النفسية للنساء والفتيات الأكثر تضرراً بسبب جائحة كورونا، كما أوضحت إن أثر فقدان الدخل أو الوظيفة على نوعية حياة النساء، زاد من حدة الفقر وفاقم من مشكلة الأمن الغذائي والتغذوي، مما أدى الى تراجع في تلبية الأسر لاحتياجاتها، وأثر فقدان الدخل أو الوظيفة بسبب جائحة كورونا على نوعية حياة النساء والفتيات وزاد من حدة الفقر بينهن. كما أوضح البيان أن الكثير من الفتيات واجهن صعوبات تتعلق بالتعليم عن بعد، خاصة في المناطق الريفية والنائية وفي مخيمات اللاجئين، حيث لا تتوفر لجميعهن خدمات انترنت سريعة وفعالة، ولا تملك العديد منهن أجهزة كمبيوتر، كما واجهت اليافعات صعوبات في استخدام منصات التعليم عن بعد المعتمدة من وزارة التربية والتعليم أو من قبل مدراسهن الخاصة. وأشار إلى أن النساء والفتيات عانين من صعوبة الحصول و / أو الوصول الى خدمات الصحة الإنجابية والجنسية بسبب الحجر المنزلي، وعلى الرغم من إمكانية تواصلهن عبر الهاتف أو مواقع التواصل الاجتماعي أو التراسل الالكتروني، إلا أن تلبية هذه الخدمات والوصول اليها لم يكن كافياً ولا يخدم احتياجاتهن بالشكل المناسب. فيما ارتفعت مستويات التوتر النفسي والقلق لدى النساء والفتيات بسبب الانقطاع عن التواصل الاجتماعي وعن التواصل مع زميلاتهن وزملائهن في العمل والمدرسة، وعدم قدرة الفتيات على الذهاب الى مدارسهن، وتراجعت تبعاً لذلك صحتهن العامة وصحتهن النفسية بشكل خاص. وأشارت "تضامن" إلى العديد من تداعيات جائحة كورونا؛ كارتفاع حالات الانتحار في الأردن بنسبة 45% لتصل الى 169 حالة عام 2020، مبيناً إن اعتلال الصحة النفسية الناتج عن العنف والإعتداءات الجنسية سبب رئيس في إقدام النساء على الإنتحار كما أظهر التقرير الإحصائي الجنائي لعام 2020 والصادر عن إدارة المعلومات الجنائية ارتفاعاً في حالات الانتحار التام في الأردن وهي الأعلى منذ 10 سنوات إن لم تكن الأعلى على الإطلاق، حيث وصلت حالات الانتحار التام الى 169 حالة خلال عام 2020 وبنسبة ارتفاع بلغت 45.7% مقارنة مع عام 2019. وفي ذلك، عانت العديد من النساء والفتيات بأشكال مختلفة من العنف، كالعنف الجسدي واللفظي والنفسي والجنسي والالكتروني، وعادة ما يرتكب العنف ضدهن من الأزواج والأباء والأخوة، حيث ارتفعت نسب العنف الأسري خلال أول شهر من الحظر بأكثر من 30% مقارنة مع ذات الفترة من عام 2019 وفق أرقام إدارة حماية الأسرة، من جهتها، أعربت “تضامن” عن قلقها البالغ من عودة حالات الإنتحار الى الإرتفاع خلال عام 2020 بسبب جائحة كورونا، والإجراءات الإحترازية المتخذه ومن بينها منع التجول الكلي والجزئي والحجر المنزلي وتدني أو فقدان الدخل، وفقدان العديد من الأفراد لوظائفهم، وإرتفاع حالات العنف الأسري ضد النساء والفتيات. كما تدعو كافة الجهات المعنية لاتخاذ التدابير المناسبة لمعالجة الآثار السلبية الناشئة عن جائحة كورونا ولا زالت، والتي قد تؤدي إلى استمرار الزيادة في حالات الإنتحار.اضافة اعلان