2.5 مليون يؤدون أركان الحج غدا

20190708T135715-1562583435057577900
20190708T135715-1562583435057577900

أحمد الرواشدة

مكة المكرمة - يبدأ نحو 2.5 مليون مسلم، من بينهم 8 آلاف حاج أردني، بعد عصر اليوم الجمعة، أداء مناسك الحج، قادمين من مختلف بقاع الأرض، وذلك بتفويجهم إلى "صعيد عرفات"، حيث يقف الحجيج غدا السبت، حتى غروب شمس هذا اليوم، وذلك لتأدية الركن الأعظم من أركان الحج، لقول النبي الكريم محمد، صلى الله عليه وسلم، "الحج عرفة".اضافة اعلان
وقال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية عبدالناصر أبو البصل إنه سيتم اعتبارا من بعد عصر اليوم "تفويج" الحجاج الأردنيين إلى "عرفات"، مضيفا أن عملية "التفويج"، ستتم على دفعات ووفق برنامج زمني محدد تم إعداده بكل دقة، وذلك بالتنسيق مع السلطات السعودية المعنية، حيث تم وضع خطة مناسبة تتضمن سير الحافلات وكل الأمور المتعلقة بعملية الوقوف بـ"صعيد عرفات".
وأوضح أنه تم تجهيز الموقع في جبل عرفات، حيث أصبح جاهزا لاستقبال الحجيج الأردني، بعد أن تم رفده بكل الأمور اللازمة من خيم ومظلات وفرشات، بالإضافة إلى مكيفات هواء.
وأكد أبو البصل حرص وزارة الأوقاف على تقديم أفضل الخدمات والتسهيلات لحجاج المملكة، بالإضافة إلى حجاج عرب مسلمي الـ48.
وكان أبو البصل تفقد أول من أمس، بعثتي الحج التابعة للقوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي، والمصابين العسكريين، ومديرية الأمن العام، حيث اطلع على جودة الخدمة المقدمة للحجاج من البعثتين.
وقال، خلال لقائه رئيس وأعضاء البعثة العسكرية، إن بعثات الحج العسكرية، جزء أساسي من بعثة الحج، وإن اختيارهم ضمن "كوتا" خاصة وضعت للقوات المسلحة، يتم فيها اختيار الحجاج وفق معايير وأسس تقوم على المسابقة الدينية.
وأضاف أن القوات المسلحة والأمن العام وقوات الدرك والدفاع المدني أوفدوا بعثات منضبطة، وان الإرشاد الديني لديهم ضمن خبرة ودراية وعلم بفقه المناسك وأداء المشاعر ما من شأنه التسهيل على الحجاج من أعضاء البعثات.
وفي السياق ذاته، حضر وزير الأوقاف جانبا من اجتماع مرشدي الحج المرافقين للبعثة، موجها بتكثيف التوعية والنصح والإرشاد لحجاج البعثة.
وكان الحجاج قد بدأوا بالتدفق من كل أنحاء العالم للقدوم إلى مدينة مكة المكرمة لأداء فريضة الحج.
ويشكل الحج، الذي يُعد من أكبر التجمعات البشرية سنويا في العالم، أحد الأركان الخمسة للإسلام وعلى من استطاع من المؤمنين أن يؤديه على الأقل مرة واحدة في العمر.
وحتى ظهر يوم الثلاثاء الماضي، وصل أكثر من 1.8 مليون حاج أجنبي، بحسب السلطات السعودية لأداء المناسك.
وقالت الصحافة السعودية "إن العدد الكامل للحجاج الذين من المتوقع أن يشاركوا هذا العام، مع الحجاج المقيمين في المملكة قد يتجاوز 2.5 مليون حاج وحاجة".
وتجاوزت درجات الحرارة الأربعين درجة مئوية، فيما حمل بعض الحجيج في مكة المكرمة المظلات في محيط المسجد الحرام، فيما تم تجهيز المشاعر المقدسة بأعمدة تعمل على رش رذاذ الماء المبرد للتخفيف من وطأة الحر.
ويؤدي الحجاج الطواف حول الكعبة مع بداية الشعائر، ثم يقومون بالسعي بين الصفا والمروى قبل ان يتوجهوا، مساء اليوم، إلى منى في يوم التروية، ومنها الى عرفات على بعد عشرة كيلومترات.
ويطلق مسمى "يوم التروية" على اليوم الذي يسبق الوقوف في جبل عرفات، لأن الحجيج كانوا يتوقفون تاريخيا في "منى" للتزود بالمياه ولتشرب الحيوانات التي كانوا يركبونها.
وبعد يوم الوقوف في عرفات، ينزل الحجيج الى منطقة مزدلفة في ما يعرف بـ"النفرة"، ويجمعون الحصى فيها لاستخدامها في شعيرة رمي الجمرات.
وفي اليوم الأول من عيد الأضحى المبارك (الأحد)، يقوم الحجاج بالتضحية بكبش، ويبدأون شعيرة رمي الجمرات في "منى".
ويأتي الكثير من الحجاج قبل بدء مناسك الحج، ويتوافدون لزيارة المسجد الحرام والكعبة والصلاة هناك، كما يأتون في مجموعات إلى مكة المكرمة بقيادة مرشدين يحملون لافتات بلدانهم، بينما يقوم رجال أمن سعوديون بتوجيه المجموعات.
وعززت السعودية الإجراءات الأمنية في مكة المكرمة وتم تحديد الزائرين، بالإضافة إلى حشد عشرات الآلاف من رجال الأمن وكاميرات لمراقبة كل منطقة في مكة.-(ا ف ب)