20 % من الأطفال مصابون بقلق يظهر بصورة أمراض

عمان- الغد- حذرت الدكتورة مروة النسيري أستاذ مساعد الطب النفسي طب عين شمس، من انتشار القلق بين الأطفال؛ حيث إنه يؤثر على مهاراتهم الاجتماعية وسلوكياتهم بصورة واحدة.اضافة اعلان
وتابعت خلال تصريحات، وفق ما جاء على موقع "اليوم السابع"، أن هناك من 12 % إلى 20 % من الأطفال والمراهقين مصابون بالقلق و30 % من أمراضهم الجسدية ما هي إلا أعراض يصابون بها بسبب القلق.
وتبدأ أعراض الإصابة بالقلق عند الأطفال من عمر عامين، ويكون من النادر تعرف الأم عليها ولكن عند الوصول لعمر 4 سنوات أو أكثر يستطيع الطفل الحديث عما يقلقه في صورة أعراض جسدية مرضية مثل آلام البطن والصداع، وهذا يعد جرس الإنذار الأول حتى تستطيع الأم الانتباه لإصابة طفلها بالقلق.
وأضافت "هناك بعض حالات الأطفال لا يقولون إنهم قلقون بشأن شيء ما، ولكن يبدأ هؤلاء الأطفال في التصريح ببعض الأفكار غريبة في أوقات غير مناسبة لها مثل "اتصلي ببابا الآن"، "هو إحنا ممكن نموت في الطيارة" وغيرها من الأفكار الغريبة، أو يظهر القلق في صورة سلوكيات غير منضبطة للأولاد".
وأشارت الدكتورة مروة إلى أن القلق عند الأطفال يصاحبه عنف وحدة في تعامله مع الآخرين في أغلب الأحيان، وعدد قليل يكونون انطوائيين.
واستكملت عند رؤية الأم مثل هذه التصرفات على طفلها عليها التوجه للطبيب النفسي المختص مباشرة للتعرف على درجة المرض، بالإضافة إلى التعرف على بعض المهارات الأبوية التي يمكن أن تستخدمها لتحسين حالته أو استخدام العلاجات دوائية، هناك بعض الأمهات تظن أن قلق طفلها قد يختفي عندما يكبر ويفهم الحياة، ولكن هذا غير صحيح؛ حيث إن القلق الذي يصاب به في الصغر يستمر معه في الكبر بصورة أكثر عنفا أيضا، غير أن القلق يؤثر على سلوكياته فيما بعد.
وعن الأضرار التي تؤثر على الطفل حال عدم علاج القلق، قالت الدكتورة مروة "يؤثر القلق على مهارات الطفل الاجتماعية فضلاً عن شعوره بالإعاقة دائما والنقص، وللتغلب على هذه المشكلة، يقوم الطبيب بمناقشة الطفل في أفكاره للتعرف على سبب اقتناعه بها ثم إثبات العكس بطريقة عملية، وفي الوقت نفسه يعلمه طرق مواجهة هذه المشكلات وحلها فضلاً عن تقوية ثقته بنفسه مع تحسين مهاراته الاجتماعية مع الآخرين".