2017 عام التحولات الكبرى عالميا وانحسار التطرف إقليميا

الرئيس الأميركي دونالد ترامب- (أرشيفية- ا ف ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترامب- (أرشيفية- ا ف ب)

باريس- من تنصيب دونالد ترامب الى الكوارث المناخية مرورا بأزمة كاتالونيا واطلاق الصواريخ الكورية الشمالية، الى القرار الاميركي اعتبار القدس عاصمة لدولة الاحتلال الاسرائيلي، تبرز أهم الأحداث التي طبعت العام 2017.اضافة اعلان
في 20 كانون الثاني (يناير) اصبح الملياردير الاميركي دونالد ترامب البالغ 70 عاما رئيسا للولايات المتحدة من خلال شعار "اميركا اولا"، في ولاية سممت انطلاقتها شبهات بالتآمر مع روسيا.
سعى ترامب في تغريدة صباحية تلو الاخرى الى إبطال إنجازات سلفه الديموقراطي باراك اوباما، فانسحب او هدد بالانسحاب من عدد من الاتفاقات الدولية (التبادل الحر، المناخ، الهجرة الصحة، يونسكو). وفي 6 كانون الاول (ديسمبر) اثار صدمة حول العالم معلنا الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل، ما عاد عليه بإدانة واسعة في الامم المتحدة.
في 20 كانون الاول (ديسمبر) حقق ترامب أول تعديل بارز للقوانين في ولايته عبر التصويت لصالح تعديلات ضريبية واسعة.
في 5 حزيران (يونيو) قطعت الرياض وحلفاؤها العلاقات مع قطر واتهموها بدعم مجموعات اسلامية متطرفة وبالتقارب مع ايران .
وفي تشرين الثاني (نوفمبر) اعلن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري استقالته (سحبها لاحقا) من الرياض متهما طهران بالتدخل في شؤون بلده، وسط احتدام التوتر بين السعودية وايران. كما تعتبر السعودية ان ايران تقف وراء تمرد الحوثيين في اليمن، الامر الذي تنفيه طهران. وتشهد اليمن "اسوأ أزمة انسانية في العالم" بحسب الامم المتحدة.
في الشهر نفسه في السعودية تم توقيف اكثر من 200 شخصية نافذة في اطار حملة على الفساد في المملكة بينهم وزراء ووزراء سابقون، في حملة غير مسبوقة في المملكة. ولاحقا افرج عن معظمهم في مقابل تسديدهم أموالا اعتبر انه تم كسبها بطريقة غير مشروعة.
كذلك أثار قرار ترامب بشأن القدس تظاهر عشرات الاف العرب والمسلمين والناشطين المؤيدين للقضية الفلسطينية حول العالم في مسيرات وتظاهرات احرقت خلالها اعلام الولايات المتحدة واسرائيل وداس فيها متظاهرون على صور ترامب. كما اندلعت مواجهات في الاراضي الفلسطينية بين متظاهرين فلسطينيين والامن الاسرائيلي فيما دعت حركة حماس الى "انتفاضة ثانية".
في 17 تشرين الاول (اكتوبر) في سورية، طرد تنظيم  داعش من الرقة في حملة عسكرية لـ"قوات سورية الديمقراطية"، تحالف الفصائل الكردية العربية الذي تدعمه واشنطن. وفي 9 كانون الاول (ديسمبر) في العراق اعلنت بغداد الانتصار على هذا التنظيم المتشدد. لكن البلدين ما زالا يواجهان تحديات خطيرة بعد تدمير مدنهما واستمرار التهديد المتطرف.
كذلك تعرضت بلدان كثيرة ولا سيما مصر وافغانستان واسبانيا وبريطانيا والصومال مجددا لهجمات دامية في العام الجاري من تنفيذ او ايحاء تنظيم داعش او مجموعات متصلة بالقاعدة.
في 3 ايلول (سبتمبر) نفذت كوريا الشمالية تجربتها النووية السادسة، الأقوى في سلسلة تجارب صاروخية كثفتها مؤخرا.
وفي آخر تشرين الثاني (نوفمبر) اعلن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون ان بلاده اصبحت دولة نووية بعد تجربة ناجحة لصاروخ قادر على ضرب اي موقع في الولايات المتحدة. ورد ترامب بالتهديد بـ"التدمير التام" لكوريا الشمالية في حال هجومها.
في 22 كانون الاول (ديسمبر) شددت الامم المتحدة العقوبات على كوريا الشمالية.
في 29 اذار (مارس) بدأت لندن آلية للخروج من الاتحاد الاوروبي بعد تسعة اشهر على استفتاء بشأنه اثار انقساما في البلاد.
وفي 8 حزيران (يونيو) دعت رئيسة الوزراء المحافظة تيريزا ماي الى انتخابات تشريعية مبكرة على أمل تعزيز موقعها في البرلمان، لكنها خرجت منها أكثر ضعفا. وفي 8 كانون الاول (ديسمبر) بعد اشهر من المشاورات اتفقت بروكسل ولندن على ترتيبات الانفصال ما فتح المجال امام بدء مناقشات تجارية.
في 7 ايار(مايو) فاز الوسطي المؤيد لاوروبا ايمانويل ماكرون البالغ 39 عاما في الانتخابات الرئاسية بفارق كبير عن مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن. وتمكن على رأس حركته "الى الامام!" التي انشئت قبل عام، من إزاحة الحزبين الحاكمين الكبيرين في فرنسا للمرة الأولى عن الاليزيه، اي الحزب الاشتراكي و"الجمهوريون".
في 30 تموز (يوليو) انتخبت جمعية تشريعية تتمتع بسلطات محدودة في استحقاق قاطعته المعارضة، بعد اربعة اشهر من التظاهرات العنيفة. واقالت الجمعية المدعية العامة لويزا اورتيغا المعارضة الشرسة للرئيس نيكولاس مادورو ثم منحت نفسها سلطات البرلمان.
ويعتبر البلد الذي انهكه انهيار اسعار الخام في حالة تخلف جزئي عن السداد.
بعد هجمات في اواخر اب (اغسطس) على مراكز للشرطة البورمية رد الجيش بعملية عسكرية على قرى الروهينغا. وفر مذاك اكثر من 655 الفا من افراد هذه الاقلية المسلمة الى بنغلادش. وفي 11 ايلول (سبتمبر) نددت الامم المتحدة بـ"تطهير عرقي"، واتهمت بورما بالـ"تخطيط" للهجمات مشيرة الى "عناصر ابادة".
في الاول من تشرين الاول (اكتوبر) نظمت كاتالونيا استفتاء بشأن استقلالها رغم منعه بقرار من القضاء الاسباني.
وفي 27 منه أعلن البرلمان الكاتالوني الاستقلال من جانب واحد، فردت مدريد بوضع الاقليم تحت وصايتها وأقالت حكومته وحلت برلمانه قبل الدعوة الى انتخابات مبكرة في الاقليم. ولجأ الرئيس الكاتالوني المقال كارليس بوتشيمون الى بروكسل هربا من الملاحقات القضائية.
في 21 كانون الاول (ديسمبر) أحرزت الأحزاب الانفصالية أكثرية مطلقة بعدد المقاعد في البرلمان الكاتالوني فيما جمع أنصار الوحدة مع اسبانيا أكثرية بعدد الاصوات.
في 21 تشرين الثاني (نوفمبر) استقال روبرت موغابي (93 عاما) بعد 37 عاما في الحكم بعدما تخلى عنه الجيش وحزبه، ليخلفه في الرئاسة نائب الرئيس السابق ايمرسون منانغاغوا.
بعد عامين على ابرام اتفاقية باريس للمناخ شهد العام 2017 في الاول من حزيران (يونيو) اعلان الاميركيين الانسحاب من الاتفاقية فيما واجهت مناطق مختلفة حول العالم سلسلة كوارث مناخية (اعاصير عاتية، زلازل، وحرائق كاسحة). ويتوقع ان يرد هذا العام بين السنوات الثلاث الأكثر حرارة المسجلة على الاطلاق في العالم.- (أ ف ب)