25 دينارا تثير استياء طلبة "اليرموك"

figuur-i
figuur-i

أحمد التميمي

إربد- أثار فرض رسوم مقدارها 25 دينارا على كل طالب يعتزم الترشح لانتخابات اتحاد الطلبة، استياء طلبة وأكاديميين ونواب.اضافة اعلان
وجاءت الرسوم الجديدة بعد موافقة مجلس الجامعة على التعليمات الجديدة للاتحاد، بموجب المادة 36 من قانون الجامعات الأردنية رقم (18) لسنة 2018.
وانتقد اتحاد طلبة اليرموك في دورته الحالية الرسوم الجديدة، مؤكدا أن هذا القرار هو تعجيز للطلبة في ممارسة حقوقهم بكل ديمقراطية، وتضييق الخناق عليهم بطلبات غير مبررة "شهادة عدم محكومية" وغيرها، سيما وأن كل طلب من هذه الطلبات يستوفي رسوما أخرى في الدوائر الحكومية.
بدوره، انتقد النائب يوسف الجراح توجه الجامعة إلى فرض رسوم على الطلبة الذين يرغبون بالترشح لانتخابات الاتحاد، مؤكدا أن هذه الخطوة ستقتل العمل السياسي في الجامعة ويحول دون ترشح الطلبة الفقراء.
وأكد الجراح أن الطالب الذي يتقاضى مصروفا من ذويه كيف له أن يدفع رسوما للترشح للانتخابات، مؤكدا أن هذه الخطوة غير مسبوقة من إدارة الجامعة ومن شأنها ترشح الطلبة الأغنياء على حساب الفقراء.
وأشار إلى أنه وبدلا من دعم الطالب يكافؤ بفرض رسوم على ترشحه، مؤكدا أن هذا التوجه هو مخالف لجميع أنواع الديمقراطية والعمل السياسي وسيعمل على نشر المال السياسي في الجامعة.
بدوره، قال أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الدكتور محمد بني سلامة، إن هذا القرار يتنافى مع مبادئ الديمقراطية والمشاركة السياسية باعتبار أن الانتخابات نوع من المشاركة.
وأضاف أن هذا الشرط سيعيق مشاركة الطلبة في الانتخابات والأصل أن تتاح الفرصة لجميع الطلبة للمشاركة دون أي شروط مالية أو جزائية، خصوصا وان الجامعة مكان لتدريب الطلبة على سلوكيات الديمقراطية، فالأصل تحفيز الطلبة وليس إعاقتهم.
وأشار بني سلامة إلى أن المبلغ المتحصل كشرط للترشح هو مبلغ ضئيل وهزيل ولا يمكن أن ينعكس إيجابا على الوضع المالي للجامعة، الا انه يشكل عائقا أمام الطلبة للترشح للانتخابات ويمنع الطلبة الفقراء من الترشح.
وأكد أن الرسم المالي يعتبر جباية من الطلبة، على عكس دور الجامعات الذي يكون دورها خدمة وتنمية المجتمع والطلبة في المشاركة في الانتخابات، التي تؤهلهم مستقبلا للمشاركة في اي انتخابات مقبلة.
وأضاف بني سلامة أن الدستور الأردني كفل للمواطن حرية المشاركة ولم يقيده الدستور بقيود مالية، وفي معظم الأنظمة تكون شبه مفتوحة دون أي قيود مالية.
وقال منسق الحملة الوطنية من اجل حقوق الطلبة ذبحتونا الدكتور فاخر دعاس، ان الشروط التي وضعتها اللجنة العليا لانتخابات اتحاد الطلبة لجامعة اليرموك، أقل ما يمكن أن نقول عنها أنها أقرب إلى العرفية، وتعمل على تنفير الطلبة من الانخراط بالعملية الديمقراطية.
واشار الى أن التعليمات اشترطت أن يكون عمر الطالب ما بين الـ19 – 23 عامًا ولا ندري ما الحكمة من ذلك؟ وهل الطالب الذي التحق بالجامعة في عمر متأخر لا يليق به أن يكون عضوا باتحاد الطلبة أو ممثلا للطلبة؟.
وقال دعاس إن المئات من الطلبة يقومون بتأجيل دراستهم لظروف مادية، ثم تأتي الجامعة بهذا الشرط لحرمانهم من تمثيل زملائهم.
اما الشرط الآخر يصب في نفس الاتجاه وهو أن يكون الطالب قد قطع 36 ساعة وهذا يعني حرمان طلبة السنة الأولى من الترشح وهو سابقة لم تحدث في أي جامعة أخرى. إضافة إلى حرمان الطلبة الذين هم في فصل التخرج، حسب دعاس.
واكد أن إدارة الجامعة ضاقت ذرعا بوجود تمثيل طلابي يدافع عنهم، فبدأت بالتضييق على اتحاد الطلبة من خلال شروط الترشح التي تضيق الخيارات للطلبة والقوى الطلابية. ونخشى أن تكون هذه الخطوة جزءًا من خطوات مشابهة في جامعات أخرى، في ظل تسريبات وصلت إلينا عن نية الجامعة الأردنية إجراء تعديلات على تعليمات انتخابات اتحاد الطلبة فيها.
بدوره، أكد الناطق الاعلامي في جامعة اليرموك، مدير العلاقات العامة مخلص العبيني، أن اشتراط رسم مالي لترشح الطلبة هدفه تنظيمي للحد من الترشحات الوهمية للطلبة، الذين يكون هدفهم الدخول لقاعات الاقتراع اثناء الانتخابات وإحداث بلبلة.
وأكد العبيني أن أصوات الناخبين تذهب لـ4 مرشحين فقط بينما يكون هناك اكثر من 25 مرشحا في القسم، مؤكدا ان الهدف تنظيم العملية الانتخابية وليس جبائيا وأن يكون الرسم مجانا سيكون هناك مئات المرشحين.
واشترطت التعليمات الجديدة، وفق عميدة شؤون الطلبة في جامعة اليرموك، رئيسة اللجنة العليا للانتخابات الدكتورة أمل نصير، فرض على كل طالب يرغب بترشيح نفسه لانتخابات مجلس اتحاد الطلبة الثامن والعشرين دفع رسم مالي مقداره 25 دينارا غير مسترده، تدفع من خلال الدائرة المالية وتصرف لإدارة العملية الانتخابية. كما أكدت التعليمات ضرورة تحمل الطالب مسؤولية انسحابه من الترشح للانتخابات، حيث لا يسمح له بالتسجيل مرة أخرى ولا استرداد رسم الترشح.
كما نصت التعليمات الجديدة على ضرورة قيام كل من الطلبة الراغبين بالترشح للانتخابات إحضار شهادة عدم محكومية كشرط أساسي لقبول ترشحه.
وحددت اللجنة العليا لانتخابات مجلس اتحاد طلبة جامعة اليرموك لدورته الثامنة والعشرين يوم الخامس من آذار (مارس) المقبل موعدا للاقتراع، ليتمكن الطلبة من اختيار ممثليهم من طلبة الجامعة أمام رئاسة الجامعة والجهات الرسمية.
وقالت نصير، إن العمادة وبالتعاون مع اللجنة بدأت بإجراء الاستعدادات اللازمة لنجاح العملية الديمقراطية بكل يسر وسهولة بعيدا عن المعيقات، مشيرة إلى أن باب الترشح للانتخابات سيكون مفتوحا أمام الطلبة بدءا من11-2-2020 ولغاية 13-2-2020، من الساعة التاسعة صباحا وحتى الساعة الثالثة عصرا.
وأكدت خلال اجتماع اللجنة العليا، ضرورة إطلاع الطلبة الراغبين بالترشح على تعليمات اتحاد طلبة جامعة اليرموك رقم (1) لسنة 2020 التي وافق عليها مجلس الجامعة، والصادرة بموجب المادة 36 من قانون الجامعات الأردنية رقم (18) لسنة 2018.
وأوضحت نصير أنه ووفقا للتعليمات، فإنه على كل من يرغب من الطلبة الترشح لانتخابات مجلس اتحاد طلبة الجامعة الثامن والعشرين أن يكون قد مضى على التحاقه بالجامعة فصلان دراسيان، وأن يكون قد بقي على تخرجه من الجامعة 36 ساعة معتمدة كحد أدنى، وأن لا يقل عمر المترشح عند إغلاق باب الترشيح عن 19 عاما وأن لا يزيد على 23 عاما باستثناء طلبة كلية الطب أن لا يزيد عمر المترشح منهم على 24 عاما.
وقالت نصير إن الجامعة تولي إجراء انتخابات مجلس اتحاد طلبة الجامعة جل اهتمامها وتبذل كل ما بوسعها من أجل تحقيق الديمقراطية، وإتاحة المجال أمام الطلبة لممارسة حقهم في الاقتراع وبسرية تامة، واختيار من يرونه مناسبا للتعبير عن مطالبهم وأفكارهم الهادفة لرفعة الجامعة والسير بها نحو المزيد من التقدم والازدهار.
من جهته، قال مدير دائرة النشاط الثقافي والفني في العمادة خليل الكوفحي، إن الدائرة بدأت استعداداتها لتسجيل المترشحين وإعداد قوائم الناخبين وتجهيز ما يلزم من معدات وخدمات لإنجاز العملية الديمقراطية، وتوعية الطلبة بأهمية المشاركة في الانتخابات واختيار من يرونه مناسبا لتمثيلهم، فيما أكد أعضاء اللجنة ضرورة تعاون كافة الجهات المعنية مع اللجنة العليا وعمادة شؤون الطلبة وتنسيق الجهود في سبيل نجاح العملية الديمقراطية في أبهى صورها.