28 % من مستخدمات التواصل الاجتماعي يتعرضن للعنف الرقمي

رانيا الصرايرة - كشفت نتائج دراسة حملت عنوان "الآثار الاجتماعية والنفسية للعنف الرقمي على النساء والفتيات في الأردن"، أن 28 % من المستجيبات وبعدد (144) سيدة وفتاة تعرضن "للعنف الرقمي". جاء ذلك خلال اجتماع عقد أمس في إطار فعاليات المؤتمر الإقليمي لبرنامج السلامة الرقمية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا "سلامات" الذي تنفذه مؤسسة سيكدف الكندية، بالتعاون مع مركز المعلومات والبحوث، برعاية وزيرة الدولة للشؤون القانونية وفاء بني مصطفى. ودعت بني مصطفى خلال الاجتماع، الى اتخاذ كافة التدابير الاحترازية لحماية الأجيال المقبلة من الجرائم الإلكترونية التي قد تؤدي إلى ظواهر اجتماعية خطيرة، مبينة ان التطور الكبير الذي أحدثته الثورة التكنولوجية والتطور الرقمي رافقته ممارسات سلبية أدت إلى مشاكل مجتمعية كثيرة. وأضافت أن "العالم الافتراضي قد يجعل معظم الأشخاص عرضة للجرائم ولانتهاك خصوصياتهم"، مؤكدةً أن المتأثرين بهذا الأمر هم "الذكور والإناث معاً، إلا أن الإناث يتأثرن بشكل أكبر". بدوره، قال مدير برنامج سلامات في الشرق الاوسط وشمال افريقيا الدكتور رائد الشريف إن البرنامج عمل خلال السنوات الثلاث الماضية في عدة دول عربية من بينها الاردن، وتتمثل أهداف البرنامج الرئيسة في تغيير المفاهيم والسلوكيات المتعلقة بالسلامة الرقمية، وزيادة الوعي العام وبناء القدرات الدائمة للنساء والشباب ومنظمات المجتمع المدني للعمل بأمان عبر الإنترنت. من جهته، أكد مدير مركز المعلومات والبحوث الدكتور ايمن هلسة أن ضحايا العنف الرقمي وتحديدا الإناث والأطفال يجب أن لا يتم تركهم وحدهم في مواجهته، مؤكدا ضرورة تضافر الجهود لمكافحة الجرائم الالكترونية من خلال نشر المزيد من الوعي بين المستخدمين. وأما نائبة مدير برنامج سلامات الدكتورة ريم محمود فأكدت ضرورة كسر حاجز الصمت وتغيير ثقافة السكوت عن العنف الرقمي، مشددة على أهمية اعتبار مسألة الإمان الرقمي وخاصة للفئات الأكثر ضعفا، قضية حقوق إنسان.وبينت نتائج الدراسة التي تم عرضها خلال الاجتماع، أن 52 % من المستجيبات يعرفن كيف يحمين حساباتهن الإلكترونية، في حين قالت 13 % إنهن لا يعرفن، و 32 % قلن إنهن ربما يعرفن، و3 % منهن لم يجبن عن السؤال. وقالت 81 % من المستجيبات إنهن لم يحصلن على أي تدريب على السلامة الرقمية من أي جهة سواء حكومية او مدنية.

اقرأ المزيد : 

اضافة اعلان