3 أفكار ريادية أردنية تتأهل للمنافسة في نهائيات برنامج "إنترنت الأشياء"

إبراهيم المبيضين

عمان - في مضمار تقني حديث يعد من القطاعات الأساسية في الثورة الصناعية الرابعة، وهو مضمار "إنترنت الأشياء"، نجحت "شركة الراين التقنية للحلول الاستشارية"، خلال الأسابيع الماضية، في تنفيذ النسخة الثانية المحلية من برنامج تحدي الأردن لإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي الذي يهدف الى تحفيز الشباب والشركات الناشئة العاملة في هذا المضمار على تحويل أفكارهم الى مشاريع إنتاجية، ونقلها الى المشاركة في التحدي العربي لإنترنت الأشياء.

اضافة اعلان

وأسفرت النسخة المحلية من البرنامج عن تأهيل ثلاث أفكار وشركات ناشئة أردنية للمشاركة في التحدي العربي لإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي الذي سينظم على هامش معرض "جيتكس جلوبال وعالم الذكاء الاصطناعي"، بنسخته الـ41 الذي سينعقد في الفترة بين 17 و21 تشرين الأول (أكتوبر) الحالي، في مركز دبي التجاري العالمي؛ حيث من المتوقع أن يشارك في المعرض 4 آلاف شركة تقنية متخصصة من 140 دولة.

والأفكار والشركات الأردنية التي جرى تأهيلها من النسخة المحلية لتحدي إنترنت الأشياء هي: شركة ديكابولس، ومكاسب، الى جانب مشروع "Detection of plant diseases" للطالبة شهد الخطيب.

وسيتنافس في التحدي العربي لإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي 22 فريقا من 8 دول عربية (الأردن، مصر، فلسطين، لبنان، السعودية، الإمارات، عمان والمغرب)، 14 منها شركات ناشئة، و8 مشاريع تخرج عن فئة طلاب الجامعات، من بينها الأفكار الأردنية الثلاث، وذلك لاختيار ثلاثة فائزين عن كل فئة لدعمها ومساعدتها على التوسع.

وقالت الشريك المؤسس في شركة "الراين التقنية للحلول الاستشارية" ديما الصالح "إن برنامج تحدي الأردن لإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي هو نسخة محلية من التحدي العربي لإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي؛ حيث تقوم على تنفيذه العام الحالي في الأردن شركة "الراين التقنية" للمرة الثانية".

وأوضحت أن هذه الفعالية بالعموميات هي عبارة عن فعالية شبابية لدعم التكنولوجيا الحديثة وتوفير المهارات اللازمة للشباب لإيجاد فرص عمل مطلوبة في أسواق العالم كله وليس فقط على مستوى محلي، وذلك لدعم الاقتصاد الرقمي من الأردن، وخصوصا في مجالي إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي، مستهدفا ثلاث فئات أو ثلاثة مسارات: فئة طلاب المدارس وفئة طلاب الجامعات وفئة الشركات الناشئة؛ حيث جرى الانتهاء من مساري طلاب الجامعات والشركات الناشئة، فيما سيجري الانتهاء من مسار طلاب المدارس في المرحلة المقبلة.

وأوضحت الصالح أن البرنامج يساعد المشاركين على تطبيق أفكارهم المميزة وتوفير الظروف المناسبة لهم وخلق مناخ يساعدهم على الإبداع لتنفيذ الأفكار من خلال المنظمات الكبيرة القائمة على البرنامج، منها الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) ومنظمة مهندسي الكهرباء والإلكترونيات (IEEE)، التي قامت بدورها بتوفير البيئة المناسبة للمنافسين للانتهاء من مشاريعهم وتنفيذها بالشكل المطلوب ورعاية مشاريعهم ومتابعتها منذ البداية حتى تصبح كاملة.

وفي النسخة المحلية، أسهم في إنجاح الفعالية تعاون ودعم العديد من الشركاء وهم: حاضنة الأعمال "بيج باي اورانج" كراع لقطاع الاتصلات وكذلك الشريك الاستراتيجي مركز الابتكار الأردني INJO4.0، وهو مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي يهدف إلى دعم القطاعات الصناعية والشباب لبناء القدرات وتبني حلول الثورة الصناعية الرابعة من اجل الارتقاء بمستوى الصناعات المحلية واستثمار الطاقات الشبابية.

كما حظي البرنامج بدعم وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة ونقابة المهندسين الأردنيين وهيئة شباب كلنا الأردن وجمعية "إنتاج" والجامعة الهاشمية وحاضنة شمال ستارت.

وعن مراحل تنفيذ البرنامج في الأردن، قالت الصالح "إنه انطلق بتاريخ 12 أيلول (سبتمبر) الماضي بحضور شركاء النجاح والداعمين للمشروع والعديد من المتحدثين؛ حيث تم استقبال 140 طلبا للاشتراك بالبرنامج، وتم اختيار 26 فريقا لديها أفكار منافسة في مرحلة نصف النهائيات لإعدادها وتدريبها ضمن المعسكر التدريبي الذي أقيم بالفترة من 29/9 الى 3/10".

وأشارت الى أنه جرى تصميم المعسكر بحيث تم تدريبهم على اكتساب العديد من المهارات في مجال الريادة والابتكار والعديد من الورش في مجال إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي، وأخيرا كيفية تقديم مشاريعهم المبتكرة بصورة منتج أو خدمة لها جدوى استعدادا لعرضها على لجنة التحكيم؛ حيث جرى في النهاية اختيار الأفكار الأردنية الثلاث التي تأهلت للمشاركة في التحدي العربي".

ومفهوم "إنترنت الأشياء" يمكن تعريفه على أنه "قدرة الأدوات والأجهزة المختلفة من الاتصال بالإنترنت وربطها ببعضها بعضا، ما يسمح بتبادل المعلومات بينها عن طريق الإرسال والاستقبال"، ولكن المصطلح في الفترة الأخيرة توسع ليشمل المجالات كافة، فهذا أصبح يشمل ما يسمى بالأجهزة القابلة للارتداء مثل الساعات الذكية، والملابس الذكية، ومفاهيم المدن الذكية والمنازل الذكية والبنايات الذكية، والأجهزة التي تزودنا بمعلومات طبية وصحية، وما يتعلق بتوفير نظم نقل ذكية وغيرها الكثير، والأجهزة التي تسمح لنا بالتحكم في أنظمة الإنارة والتكييف والتبريد، وإدارة الأعمال عن بعد، والاستفادة من أنظمة النقل الذكية وغيرها من المفاهيم.