3 شهداء ومئات الجرحى في الضفة والقطاع

المئات من القنابل المسيلة للدموع تتساقط على المتظاهرين الفلسطينيين خلال مظاهرة على طول حدود قطاع غزة .-(أ ف ب)
المئات من القنابل المسيلة للدموع تتساقط على المتظاهرين الفلسطينيين خلال مظاهرة على طول حدود قطاع غزة .-(أ ف ب)

برهوم جرايسي

القدس المحتلة- واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، عدوانه على الشعب الفلسطيني على امتداد الجغرافيا الفلسطينية، من القدس المحتة وحتى قطاع غزة، أسفرت عن ارتقاء شهيدين، وإصابة حوالي 300 من المتظاهرين، فيما استشهد شاب برصاص جيش الاحتلال في القدس المحتلة، بزعم محاولته طعن جنود احتلال. وشن الاحتلال عدوانا على المقدسيين، مغلقا أبواب المسجد الأقصى.

اضافة اعلان

وكان قطاع غزة،  قد شهد مواجهات واسعة مع جيش الاحتلال، في الجمعة الـ 21 لمسيرات العودة عند شريط الاحتلال في القطاع، والتي حملت اسم "ثوار من أجل القدس والأقصى اسفرت عن "استشهاد شابين وإصابة  270 متظاهرا بنيران الاحتلال ". والشهيدان، كريم ابو فطاير 30 عاما، استشهد إثر إصابته برصاصة في الرأس قرب مخيم العودة شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة، فيما استشهد سعدي اكرم أحمد أبو معمر 27 عاما بعد إصابته شرق رفح.

 وتدفق عشرات الآلاف من الشبان الى مخيمات العودة الخمسة، للمشاركة في مسيرات العودة وكسر الحصار، وأشعل الشبان اطارات السيارات لتشويش الرؤية أمام قناصة الاحتلال، فيما رفع آخرون أعلام فلسطين ومجسما لقبة الصخرة المشرفة. وأعلنت الهيئة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار استمرار المسيرات في الجمعة القادمة.

شهيد في القدس مواجهات في الضفة

وفي ساعات المساء الأولى، أقدم جنود الاحتلال على إطلاق النار على شاب فلسطيني في القدس المحتلة، بزعم أنه حاول طعن جنود في المدينة، ولم تكن هوية الشاب معروفة حتى تحرير الخبر، إلا أنه حسب بيان سلطات الاحتلال، فإنه ابن قرابة 30 عاما، وهو من سكان مدينة أم الفحم في مناطق فلسطين 48. وأقدم جيش الاحتلال على فرض اغلاق لجميع المحلات التجارية في الشارع الذي ارتكب فيه الجيش جريمته. واغلق أبواب المسجد الأقصى وطرد المصلين منه، ومنع أداء صلاة المغرب فيه، وهذه المرّة الثانية خلال أقل من شهر، يمنع فيه الاحتلال أداء الصلاة في المسجد الأقصى. وقد أحاط المصلون والشبان أبواب المسجد وأدوا الصلاة عندها. وشهدت الضفة الفلسطينية المحتلة أمس، عدة نقاط توتر ومواجهات، واعتداءات إرهابية من قطعان المستوطنين. فقد أصيب عشرات الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب بالاختناق، بعد قمع قوات الاحتلال مسيرة قرية كفر قدوم، شرق محافظة قلقيلية، الأسبوعية المناهضة للاستيطان، والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ 15عاما لصالح مستوطنة "قدوميم" المقامة على أراضي القرية.

وقال منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي إن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع، والرصاص المعدني المغلف بالمطاط ما أدى لإصابة العشرات بحالات اختناق عولجت ميدانيا.

وشارك حشد من الفلسطينيين في مسيرة قرية نعلين الأسبوعية المناهضة الاستيطان والجدار الاحتلال، وجاب المشاركون الذين رفعوا العلم الفلسطيني شوارع القرية وصولا إلى بوابة الجدار الشرقية حيث اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال.

وأدى مئات المواطنين صلاة الجمعة، في قرية الخان الأحمر شرق القدس المحتلة، بمشاركة أعضاء من المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية. وتواجه القرية خطر الاقتلاع الوشيك الى منطقة أخرى، بهدف توسيع مستوطنة، ولضمان تواصل لحزام استيطاني يصل الى مشارف البحر الميت.

وعلى صعيد جرائم المستوطنين، فقد هاجم قطيع من عشرات المستوطنين الليلة قبل الماضية، عشرات السيارات الفلسطينية العابرة، في منطقة نابلس. بعد مقتل مستوطنة بحادث سير عادي، باعتراف سلطات الاحتلال. إذ كانت سيارة تاكسي فلسطينية، قد دهست مستوطنة تمر في الشارع، وقتلت على الفور. وقد ولى السائق هاربا من المكان، خوفا من قتله، وسلّم نفسه فورا للأجهزة الفلسطينية، بالتزامن مع بدء جيش الاحتلال بالتفتيش عنه. واعترفت سلطات الاحتلال أن الحادث كان حادث سير عادي، وليس عملية. 

ولكن عصابات المستوطنين أصرت على انها عملية، "لتبرر" جرائمها، وقد أسفرت الاعتداءات عن تحطيم مركبات وإحراق جرافة ومهاجمة منازل المواطنين في قرية جالود، إضافة الى إغلاق عدة طرق رئيسية في محيط محافظة نابلس.

وقالت أنباء فلسطينية، أن قطيعا آخر من عصابات المستوطنين الإرهابية، اقدم فجر أمس الجمعة على تحطيم 200 شجرة زيتون في قرية اللبن الشرقية جنوب نابلس. وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة، غسان دغلس، ان مستوطني مستوطنة "عيليه" حطموا 200 شجرة زيتون بشكل كامل، تعود ملكيتها للمواطن نائل عويسات.

وعلى صعيد مداهمات جيش الاحتلال اليومية، فقد داهم جيش الاحتلال فجر أمس، عدة منازل في بلدة اليامون غرب جنين. وذكرت مصادر محلية لوكالة الصحافة الفلسطينية "وفا"، أن قوات الاحتلال اقتحمت عدة منازل في البلدة وداهمت عدة منازل عرف منها منزل المواطن جهاد مفيد فريحات ومنازل أشقائه وعبث بمحتوياتهما.

كما أجرى جيش الاحتلال مناورات عسكرية شرق مدينة جنين، واقتحم قرية رمانة. وانتشر جنود الاحتلال بأعداد كبيرة في السفوح الجبلية الواقعة بين بلدتي المطلة والمغير شرق مدينة جنين، ونفذوا مناورات وتدريبات عسكرية امتدت لشوارع بلدة المطلة وبين منازل مواطنيها.