3 مواضيع كروية مستجدة يتداولها نجوم الرياضة الأردنية في نقاشاتهم

خالد الخطاطبة

عمان - فرضت “أزمة كورونا” على الشارع الرياضي المحلي، الاستسلام بدرجة كبيرة للانجاز والعمل على أرض الواقع، بسبب تداعيات الفيروس المستجد، والاكتفاء بمناقشة العديد من المواضيع نظريا، وطرح الحلول.اضافة اعلان
وكشف كثيرون في الشارع الرياضي المحلي، خلال مناقشاتهم عن أفكار تولدت للمرة الأولى، من شأنها إثراء العمل الرياضي، في حال تم تطبيقها على أرض الواقع في مرحلة ما بعد “كورونا”.
وفرض انتشار فيروس كورونا المستجد، على الكثير من نجوم الرياضة الأردنية لاعبين ومدربين وإداريين، اللجوء لفكرة تأسيس “جروبات على الواتساب”، تضم رياضيين يتجاوز عددهم في بعض الجروبات أكثر من 200 رياضي، يقومون بتبادل الافكار وطرحها، ما يساهم في بعض الاحيان بولادة أفكار ربما تثري العمل الرياضي.
كما سلطت هذه الجروبات في الأيام الماضية، الاضواء على العديد من القضايا والمواضيع بعضها طريف، والبعض الأخر يحتاج إلى الدراسة والتدبر لتصويبه في قادم الأيام.
ومن المواضيع التي تم مناقشتها في “الجروبات” في الفترة الأخيرة، موضوع تراخيص الأندية، والآلية التي يعتمدها اتحاد الكرة في منح هذه التراخيص للاندية.
وسلط المتخصصون الضوء على بعض الأخطاء التي يرتكبها اتحاد الكرة في مسالة منح تراخيص للأندية، من دون اللجوء للتحقق مما جاء في البيانات التي تقدمها الأندية.
ويقول أحد الرياضيين المطلعين والمتخصصين، أن النادي على سبيل المثال يقوم بارسال كتاب لاتحاد الكرة من أجل الحصول على الترخيص، حيث يقدم في الكتاب معلومات نموذجية ونظرية غير مطبقة على أرض الواقع، للحصول على الترخيص.
ويقول رياضي أخر: بعض الأندية تحقق شروط الترخيص على الورق فقط، بحيث ترسل للاتحاد معلومات تؤكد جدارتها بالحصول على الترخيص، مثل الإشارة إلى امتلاكها ملعبا نموذجيا، وفرق الفئات العمرية التي تضم كوادر فنية متخصصة وأجهزة طبية متكاملة، ومرافق متميزة وما شابه من متطلبات الاحتراف، ليقوم الاتحاد بتسلم هذه القائمة ثم يقوم باصدار شهادة ترخيص، ويفتخر بالتقاط الصور مع النادي الذي لا علاقة له اصلا بالترخيص، ولا يستحق الحصول على الشهادة وفق شهادة المعنيين.
وطالب مطلعون على آلية إعطاء التراخيص، بضرورة تدقيق اتحاد الكرة في كل ما يردهم من النادي بشأن تلبية شروط التراخيص، والقيام بالكشف الحسي والدقيق، لافتا إلى أن عددا كبيرا من الأندية التي حصلت على الترخيص لا تستحق ذلك.
موضوع النقاش الثاني والمستجد، هو كيفية تعامل اتحاد الكرة مع الأندية في ظل الأزمة المالية التي يعشها الاتحاد والأندية معا، وكيف بمقدور اتحاد الكرة اقناع الأندية بعدم قدرته على دعمهم بمبالغ مالية كبيرة في هذه الظروف الصعبة، لا سيما وأن الأندية تصر على مطالبها المالية.
البعض يعتقد أن اتحاد الكرة يميل ضمنا لفكرة الغاء الدوري، لاتاحة المجال أمامه لالتقاط الانفاس، فيما يرى البعض أن الحاح الأندية على الاتحاد للحصول على المبالغ المالية، ربما يدفع الاتحاد لخيار أخير وهو اعلان الافلاس، لاقناع الأندية بعدم القدرة على تسديد المبالغ التي يطالبون فيها.
ويرى البعض أنه ورغم ترجيح عدم لجوء الاتحاد لاعلان الافلاس، إلا أنه يبقى خيارا متاحا إذا ما وجد الاتحاد نفسه في مأزق مالي كبير.
من المواضيع الطريفة والمستجدة ايضا في نقاش الرياضيين، هو كيفية احتفال اللاعب الأردني بتسجيل الهدف في “زمن كورونا”، في حال استئناف المنافسات في الاشهر القريبة المقبلة.
ويرى رياضيون أردنيون أن الكثير من المشاهد التي اعتاد عليها المتابع للمباريات، ستتغير في زمن الكورونا، مثل البصق في الملعب وطريقة الاحتفال بالهدف، وتبادل القمصان وغيرها من الأمور.
ونقل أحد الرياضيين توجهات رابطة الدوري الانجليزي في حال استئناف المنافسات، والتي تمنع اللاعبين بالاحتفال الجماعي عند تسجيل الهدف، وتمنع تبادل القمصان والبصق في الملعب، خوفا من انشار فيروس كورونا.
منصات “جروبات الواتساب” التي تستقطب نخبة من خبراء ونجوم الرياضة الأردنية، تشهد في الكثير من الاحيان نقاشات ايجابية، قادرة على ابتكار افكار جديدة، من الممكن لاصحاب السلطات التنفيذية في الاتحادات الرياضية الاستفادة منها، في حال كان هناك إرادة حقيقية للعمل والإنجاز للمصلحة العامة.