3 شهداء وإصابة العشرات في مواجهات مع الاحتلال بالضفة وغزة

صور الشهيد عدي جهاد حسين ارشيد (مواقع التواصل)
صور الشهيد عدي جهاد حسين ارشيد (مواقع التواصل)

برهوم جرايسي

القدس المحتلة - استشهد الجمعة 3 فلسطينيين، اثنان في منطقة الخليل، أحدهما شاب استشهدت شقيقته بنيران الاحتلال قبل أقل من شهرين، والثالث في قطاع غزة، فيما شهدت عدة أنحاء من الضفة وقطاع غزة المحتلين، مواجهات أسفرت عن عشرات الإصابات بالرصاص وحالات الاختناق الشديد.
من جهة أخرى قال الرئيس الأميركي باراك أوباما للرئيس الإسرائيلي خلال لقائهما في منتصف الاسبوع المنتهي، إن السياسة الإسرائيلية تضع صعوبات للدفاع عن قرارات ضدها في الهيئات الدولية.
واستشهد بعد ظهرالجمعة، في مواجهات عند المدخل الشمالي لمدينة الخليل، الشاب عدي جهاد حسين ارشيد (24 سنة)، بإصابته بعيار ناري مباشر في الصدر من الجهة اليمنى، ما تسبب بتهتك بالشرايين المحاذية للقلب ونزيف حاد فارق الحياه على إثره.
والشهيد هو شقيق الشهيدة دانيا ارشيد (17 سنة) التي أعدمها الاحتلال قرب الحرم الإبراهيمي يوم الخامس والعشرين من شهر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.
وكانت مواجهات مدخل الخليل الشمالي (منطقة الجورة) أسفرت ، عن إصابة 5 متظاهرين بالرصاص الحي، والعشرات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وبالاختناق.
كما استشهد عيسى إبراهيم سلامة الحروب (57 عاما) من بلدة دير سامت، جراء إطلاق النار عليه من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدخل بلدة سعير قرب منطقة النبي يونس شمال منطقة الخليل. وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص صوب المسن الحروب، وتركته ينزف في المكان، ومنعت الطواقم الطبية الفلسطينية من تقديم العلاج له.
وفي مخيم البريج في غزة استشهد الشاب سامي ماضي، نتيجة إصابته برصاصة في الصدر، خلال المواجهات الدائرة شرق مخيم البريج وسط القطاع. وقالت المصادر الطبية الفلسطينية إن 14 شابا أصيبوا في المواجهات مع قوات الاحتلال شرق البريج، وشرق حي الشجاعية شرق مدينة غزة، نقلوا على إثرها للعلاج في مشافي القطاع.
وأوضحت أن طواقم الإسعاف نقلت شابا بحالة حرجة نتيجة إصابته المباشرة بالرصاص الحي في منطقة الصدر، إلى مستشفى شهداء الأقصى، ما لبث أن استشهد على إثرها.
وبذلك يرتفع عدد الشهداء منذ مطلع تشرين الأول (اكتوبر) الماضي الى 122 شهيداً، من بينهم 25 من القاصرين والأطفال، و5 سيدات.
وشهدت الضفة الجمعة، مواجهات في عدة مناطق، من بينها قرية ترمسعيا، في الأراضي المصادرة، التي استشهد فيها قبل عام، الوزير، رئيس هيئة مقاومة الاستيطان والجدار زياد أبو عين. وتأكيدا على نهجه، حيث استشهد وهو يغرس الزيتون في الأراضي المهددة بالمصادرة، غرس ابناه معتز وطارق، غرسة زيتون في المكان الذي ارتقى فيه والدهم.
وفي مواجهات مسيرة قرية بلعين الأسبوعين، أصيب متظاهر، ومصور صحفي بجروح، وعشرات المتظاهرين بالاختناق، بعد قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسيرة المناهضة للاستيطان وجدار الاحتلال. وأطلق جنود الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والغاز المسيل للدموع، وقنابل الصوت تجاه المشاركين في المسيرة، ما أدى لإصابة المصور الصحفي حمدي أبو رحمة في خاصرته، والمواطن كفاح منصور بساقه، بعد إصابتهما بالرصاص المطاطي، بينما استهدف الجنود المصور الصحفي هيثم الخطيب برصاصة "اسفنجية" ما أدى لتحطم زجاج سيارته.
ووقعت مواجهات عند المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم، في منطقة مسجد بلال بن رباح، واسفرت عن إصابة شاب وصحفية بعيارات نارية، كما أصيب 13 متظاهرا، بحالة الاختناق والإغماء خلال هذه المواجهات. وفي قرية كفر قدوم في منطقة قلقيلية، أصيب في المسيرة الأسبوعية التي تشهدها القرية، ثلاثة متظاهرين بعيارات نارية. وقد قمع الاحتلال المسيرة التي انطلقت من القرية تنديدا بالحصار المفروض عليها وبالإجراءات العدوانية الإسرائيلية، حيث قابل جنود الاحتلال المتظاهرين بالرصاص وقنابل الغاز عند اقترابهم من مدخل القرية الرئيس المغلق منذ أكثر من 14 سنة.
وفي القدس المحتلة، أمّ المسجد الأقصى المبارك آلاف المواطنين من المدينة وخارجها، من بينهم عدد قليل من المسنين من قطاع غزة؛ للمشاركة في أداء صلاة الجمعة رغم إجراءات الاحتلال المشددة في المدينة المقدسة.
واجتاز المصلون العديد من الحواجز العسكرية والشرطية الراجلة داخل البلدة القديمة، فيما خضع عشرات الشبان لتفتيش دقيق في شوارع البلدة وعلى بوابات المسجد الأقصى، كما احتجزت قوات الاحتلال بطاقات العشرات من الشبان إلى حين خروجهم من المسجد.
كما تعذر خروج مئات المواطنين من أحياء وبلدات القدس المحتلة بسبب الحصار العسكري المفروض عليها، وإغلاقها بمكعبات اسمنتية والسواتر الترابية والحواجز العسكرية، ما أجبرهم على أداء الصلاة بأماكن سكناهم.
من جهة أخرى، نشرت كبرى الصحف الإسرائيلية الجمعة، تفاصيل جديدة عن لقاء الرئيس الإسرائيلي رؤوفين رفلين في البيت الابيض مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، يوم الأربعاء الماضي، إذ حسب ما ذكرته صحيفتا "هآرتس" ويديعوت أحرنوت"، فإن أوباما "ظهر متشائما، حيال مكانة إسرائيل الدولية". وقال "إن الولايات المتحدة ستجد صعوبة في الدفاع عن إسرائيل في المؤسسات الدولية".
وحسب ما نشر فإن أوباما، أبلغ رفلين بأنه لم يعد لدى الولايات المتحدة، "أدوات لمواجهة محاولات عزل إسرائيل في العالم، نظرا لأن وزير الخارجية جون كيري عاد من إسرائيل ورام الله "دون أن يتلقى أجوبة"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة لن تستطيع أن تتعهد بأي شيء.

اضافة اعلان

[email protected]