3 طالبات جامعيات يؤسسن شركة لحشو التمور بالشوكولاته والمكسرات

أحد منتجات الطالبات القائمات على المشروع - (الغد)
أحد منتجات الطالبات القائمات على المشروع - (الغد)

حلا ابو تايه

عمان- "لينا للتمور" شركة لها من اسمها نصيب، بعد أن غرست ثلاث طالبات فكرتهن وهن على مقاعد الدراسة، كنخلة صغيرة، يؤملن أن تكبر أكثر وأكثر مع الرعاية والدعم.
والاسم لينا، الذي يعني الشجرة الصغيرة، اخترنه الطالبات حنان القصراوي ولينا غنيم وإلهام، ليسرن به في عالم الأعمال بعيدا عن الوظيفة ودخلها التقليدي.
وتقول صاحبات الشركة إن الفضل يعود لـ "إنجاز"، التي تعرفن من خلال الدورات التي حضرنها على أصول تأسيس الشركات.
وتقوم فكرة لينا للتمور على إعادة بيع التمور بحشوات مختلفة، مثل الشوكولاتة والمكسرات، وتغليفها وبيعها لمن يرغب الاستفادة من هذه الثمرة بمذاق وشكل جديد.
"لا يستسيغ كل الناس طعم التمر، لذا فكرنا في الإضافة على هذا المنتج، وتسويقه لمن يرغب"، تقول مؤسسات الشركة.
لكن الطريق لم يكن معبّدا أمام صاحبات شركة لينا للتمر لترى فكرتهن النور.
"عانينا من رفض الأهل بداية الفكرة، باعتبارنا طالبات على مقاعد الدراسة، وخشية الأهل من أن تؤثر الشركة على تحصيلنا العلمي في العلوم المالية بالجامعة الهاشمية"، تضيف لينا وحنان وإلهام، "ولكن بحمد الله، تتابع مؤسسات الشركة، اقتنع الأهل في الفكرة وقدموا تسهيلات لنا بإمكانية العمل من منازلنا في الفترة الحالية".
لكن التحديات لم تقف عند معارضة الأهل في البداية، وتوضح الفتيات أن التحديات الحالية تتمثل في تسويق وترويج منتجاتهن وتمويل المشروع.
"كوننا فتيات، نواجه مشكلة في التسويق، حيث نحاول البحث عن شاب لديه القدرة على تسويق منتجاتنا بشكل أفضل، نتيجة سهولة حركته وإمكانية تجواله ومقابلة الزبائن المفترضين في أي وقت وفي أي مكان"، تقول مؤسسات الشركة، ويضفن "صدمنا بعدم رغبة الشباب الذكور بالعمل تحت إدارة فتيات، ما زاد من التحدي علينا في محاولة ايجاد شاب نشط للتسويق، ويقبل العمل تحت إدارتنا".
أما الترويج، تتابع الفتيات، فهو تحدٍّ آخر، حيث يقتصر عملنا على طلبيات بسيطة نقوم بتجهيزها وتزيينها وتغليفها في منازلنا، اعتمادا على تميّز إحدى صاحبات المشروع بالرسم، لكن البحث عن زبائن يتعدون الأهل والمعارف تحدٍّ جديد يطل علينا أثناء عملنا في المشروع.
ويؤكدن أن تحدي التمويل الذي يطل برأسه أمام كل المشاريع الريادية أصابهن كذلك، ويقلن " التكلفة للكيلوغرام الواحد من التمر تبلغ 6 دنانير، ونحن نبيع التمر المحشو بسعر يتراوح ما بين 8-18 دينارا للكيوغرام الواحد حسب النوع والحشوة والتغليف، لكن الدخل المتأتي من البيع بكميات قليلة، لا يمكن أن يطوّر فكرتهن أكثر أو يوسع من أعمالهن، سيّما وأن رأس المال الحالي يعتمد على مصروفهن الشخصي.
وتتطلع صاحبات شركة لينا للتمور، إلى البحث عن تاجر جملة، يشتري منتجاتهن من التمور، ويوزع المنتجات في السوق حسب احتياجات الزبائن، ما سيخفف عنا مشكلة التسويق مستقبلا.
يذكر ان مؤسسة انجاز بدأت أعمالها كبرنامج وطني يعني بتحفيز واعداد الشباب الأردني ليصبحوا اعضاء فاعلين في مجتمعهم وينجحوا في مسيرتهم المهنية العام 1999، ثم انطلقت العام 2001 تحت رعاية جلالة الملكة رانيا العبدالله لتصبح مؤسسة أردنية مستقلة وبدعم من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية غير ربحية، ولأكثر من 12 عاما استفاد من برامج المؤسسة أكثر من 651.000 طالب وطالبة في جميع قطاع ومحافظات المملكة من خلال شبكة متطوعي انجاز ومن خلال مساندة القطاعين العام والخاص.

اضافة اعلان

[email protected]