3257 سوريا يلجأون إلى المملكة وتجهيز "مخيزن الغربية" خلال أيام

أحد افراد حرس الحدود ينظم صعود لاجئين سوريين جدد إلى إحدى العربات العسكرية لنقلهم إلى مخيم الزعتري -(تصوير: محمد ابو غوش)
أحد افراد حرس الحدود ينظم صعود لاجئين سوريين جدد إلى إحدى العربات العسكرية لنقلهم إلى مخيم الزعتري -(تصوير: محمد ابو غوش)

حسين الزيود وإحسان التميمي

المفرق –  بلغ عدد اللاجئين السوريين الذين اجتازوا الحدود خلال اليومين الماضيين (الاحد والاثنين) من مختلف نقاط العبور الحدودية 3257 لاجئا معظمهم من الأطفال والنساء.اضافة اعلان
فقد اجتاز 1546 لاجئا سوريا الشيك الحدودي الى الاردن أمس، تم نقلهم الى مخيم الزعتري بالمفرق ليرتفع عدد اللاجئين بالمخيم إلى حوالي 149 ألف لاجئ، بحسب المنسق العام لشؤون اللاجئين السوريين في الأردن أنمار الحمود.
وقال الحمود إنه سيتم تنفيذ تعداد للاجئين داخل المخيم للوقوف على العدد الحقيقي، بسبب عمليات منح الكفالات للاجئين للخروج من المخيم وحالات العودة إلى الوطن.
ولفت إلى أن السلطات المختصة في المخيم سمحت لـ 250 لاجئا بالعودة طواعية لبلدهم، فضلا عن منح 200 آخرين كفالات بموجب القوانين والأنظمة المتبعة في مثل هذه الحالة.
وبين الحمود أن عدد اللاجئين السوريين في مختلف محافظات المملكة بلغ 477 ألف لاجئ، مشيرا إلى أن عدد اللاجئين السوريين الذين عبروا إلى أراضي المملكة منذ بداية العام الحالي فاق 151 ألف لاجئ.
من جهته أعلن مصدر مسؤول في القوات المسلحة أن قوات حرس الحدود انها استقبلت يوم الاحد الماضي 1711 لاجئا سوريا، غالبيتهم من الاطفال والنساء والشيوخ، وبينهم 14 مصابا.
وأضاف المصدر انه تم تقديم الاسعافات الاولية للحالات الطارئة منهم من خلال المحطات الطبية المتواجدة في النقاط الأمامية التي أعدت لإيواء اللاجئين، ونقل باقي الحالات المرضية إلى المستشفيات العسكرية والمدنية وتم تأمين باقي اللاجئين بوسائط النقل العسكرية إلى مراكز الايواء المعدة لهم مسبقا.
إلى ذلك كشف الحمود عن أن السلطات المختصة ستشرع خلال الأيام المقبلة بتجهيز مخيم "مخيزن الغربية" على مساحة 8 آلاف دونم بمنطقة بين مخيمي الزعتري ومريجب الفهود بالزرقاء، بعد الحصول على موافقة وزارة المياه والري لحفر بئر في المخيم.
وقال الحمود إن سعة "مخيزن الغربية" كبيرة لأن فتح مخيمات صغيرة السعة غير عملي مع ارتفاع معدل التدفق اليومي الذي تجاوز الألفي شخص يوميا.
من جهته، توقع مدير التعاون والاتصال في منظمة اليونيسيف سمير بدران أن تتلقى المنظمة خلال الشهر القادم، بعض الدعم من الدول المانحة التي وعدت المنظمة بتقديم الدعم المالي وبما يمكنها من الاستمرار في تنفيذ برامجها المقدمة لخدمة اللاجئين السوريين، لافتا إلى أن هذا الدعم يأتي بعد مخاطبة اليونيسيف الدول المانحة ووضعها بصورة الموقف الحرج الذي سيضطرها إلى توقيف بعض برامج التعليم في حال لم يتم توفير دعم مناسب.
وبين أن الدعم الذي تنفذ منه المنظمة برامجها خلال الوقت الحالي يبلغ 19 % من حجم الدعم الذي كانت طالبت فيه، موضحا أن هذا الدعم سيكفي فقط لغاية شهر حزيران ( يونيو) المقبل، فيما سيتم بعد ذلك وبحال عدم تلقي المنظمة دعما إضافيا التركيز على الخدمات التي تمس حياة اللاجئين كتزويدهم بالمياه. ولفت بدران إلى أن الأزمة الاقتصادية العالمية هي التي تقف وراء تأخير وصول الدعم من قبل الدول المانحة، مشيرا  إلى أن منظمة اليونيسيف ستعمل على إعادة برمجة أعمالها خلال الفترة المقبلة وبما يتوافق مع حجم التمويل المتوفر بين يديها. -(بترا)

[email protected]