33 % من الشركات الناشئة المحتضنة من "شمال ستارت" تديرها سيدات

figuur-i
figuur-i

إبراهيم المبيضين

عمان - قال مدير عام مشروع " لومينوس شمال ستارت " – المتخصص في دعم ريادة الأعمال في شمال المملكة - ابراهيم فزع أمس إن 33 % من الشركات الناشئة التي تم احتضانها من قبل المشروع كانت مؤسسة ومدارة من قبل سيدات. اضافة اعلان
واوضح فزع في حديث خاص لـ"الغد" بان مشروع "شمال ستارت" – الذي اسسته "لومينوس للتعليم" بتمويل من الاتحاد الأوروبي، وبالشراكة مع الجمعية الملكية العلمية، و"آي بارك" كشريك منفذ- قدم اسهما في دعم عمل السيدات وزيادة مشاركتهن الاقتصادية، لافتا إلى أن 50 % من فرص العمل التي وفرتها جميع الشركات الناشئة المحتضنة من قبل " شمال ستارت" قد تم اشغالها من قبل اناث.
ويأتي حديث فزع في وقت تظهر فيه الأرقام الرسمية الصادرة عن دائرة الاحصاءات العامة بان نسبة البطالة بين الاناث خلال الربع الثالث من العام 2019 بلغت 27.5 % ( 17.1 % للذكور، و19.1 لكلا الجنسين)، كما بلغت نسبة قوة العمل من النساء الأردنيات 13.2 % خلال الربع الثالث من العام الماضي.
وعن إنجازات مشروع " شمال ستارت" منذ انطلاقته بيّن فزع قائلا : " خلال السنوات الثلاث الماضية تم احتضان أكثر من 112 شركة ناشئة في برنامج مسارعة الأعمال في شمال ستارت، حيث تم استثمار أكثر من مليون ونصف المليون يورو في الشركات المحتضنة".
وأضاف فزع : " كما قامت شمال ستارت بتوفير الدعم والتدريب العملي والفني لرواد الأعمال والمبدعين في شمال الأردن، كما قام شمال ستارت بتوفير مساحة للصناع للتدريب والعمل بتقنيات التصنيع الرقمي من خلال مختبر التصنيع الرقمي (FabLab Irbid)"، مشيرا إلى أن المشروع درب أكثر من 250 فريق عمل، وقدّم أكثر من 20 ألف ساعة تصنيع في "مختبر التصنيع الرقمي"، وبفضل ذلك ساهم في توفير أكثر من 300 فرصة عمل جديدة".
وعن خطط المشروع للعام 2020 قال فزع بانه سيستمر في توفير الدعم للرياديين والمبدعين والشركات الريادية في شمال المملكة، حيث سيتم احتضان المزيد من الشركات الناشئة خلال العام الحالي، كما سيتم اطلاق أو مختبر تصنيع رقمي متنقل في الأردن ليوفر برامج تدريب وخدمات خاصة بالتصنيع الرقمي في مختلف محافظات المملكة.
ويرى فزع بان المشروع " اصبح نموذجا فريدا للابداع والريادة
والابتكار المبني على التنمية الاقتصادية وتوفير فرص عمل".
وتأسس مشروع " لومينوس شمال ستارت " في العام 2015 وانطلق في العام 2016 بهدف تمكين المخترعين والمبتكرين وأصحاب الأفكار الريادية من تحويل أفكارهم إلى مشاريع حقيقية عبر تزويدهم بالأدوات والموارد التي يحتاجونها في رحلتهم، بحسب ما اوضح فزع الذي أشار إلى أن المشروع يقدم برامج لاحتضان الأفكار والمشاريع الريادية في مجال التصنيع، حيث يوفر لأصحابها خدمات الإرشاد والتوجيه والدعم التقني من قبل مختصين وخبراء، إلى جانب مساحة للعمل، وخدمات الاستشارات القانونية والمالية، عدا عن فرص التشبيك مع الممولين والمستثمرين لتمهيد الطريق أمامهم لدخول عالم الأعمال بخطى ثابتة إلى جانب ذلك كله.
وأكد فزع بان المشروع يمنح الفرصة للأفراد لاستخدام مساحة التصنيع الخاصة به، في مختبر التصنيع الرقمي "فاب لاب إربد"، وهو أول مختبر من نوعه في الأردن، ومن بين أكبر 20 مختبرا تابعا للشبكة نفسها في العالم، لافتا إلى انه تم تجهيز المختبر بأجهزة ومعدات متقدمة سهلة الاستخدام ومساحات عمل تسهّل على الأفراد عملية تصنيع جميع أنواع النماذج تقريبا، وتمنحهم إمكانية تصميم نماذجهم وتقييمها بالشكل الذي يلائمهم، خاصة مع وجود مجموعة من الخبراء والمختصين المستعدين طوال الوقت لخدمتهم ومشاركتهم خبراتهم ومعرفتهم.
و تم اختيار موقع "لومينوس شمال ستارت" في منطقة إربد التنموية لهدف استراتيجي، وهو احتضان أصحاب العقول الإبداعية والأفكار المبتكرة الموجودة في شمال الأردن، خاصة فئة الشباب، ومنحهم الفرصة لإطلاق العنان لطاقاتهم وخدمة أهل المنطقة نفسها.
ويقع شمال ستارت على مساحة 2000م مربع بالقرب من 5 جامعات، ومركزين صناعيين/تجاريين رئيسيين في المدينة.
الى ذلك قال فزع بان مشروع " شمال ستارت" يحمل ثلاثة اهداف رئيسية هي : تعزيز خلق فرص العمل والأثر الاقتصادي في شمال الأردن، إثراء وتحفيز قطاع الصناعة في شمال الأردن، من خلال زيادة عدد الشركات الناشئة في هذا المجال، وتوفير رواد الأعمال في شمال الأردن ببيئة عمل محفزة وبنظام بيئي يقدم خدمات متكاملة.
وأشار إلى أن محافظات المملكة تعاني من قلة المشاريع الداعمة لريادة الأعمال مما يدفع الرياديين من المحافظات الاخرى الى التوجه للعاصمة عمان من اجل تلقي الدعم اللازم، ما يبرز أهمية مشروع مثل " شمال ستارت" وتواجده في منطقة الشمال لتحسين الاقتصاد المحلي في مجال الصناعة والأعمال وخلق فرص عمل حقيقية في شمال المملكة.
وعن تعريفه الخاص بريادة الأعمال قال فزع : " إن ريادة الأعمال هي طريقة تفكير وعملية لتحويل الأفكار الى شركات ذات قيمة تنافسية وقابلية للتوسع وخلق اثر ايجابي"، موضحا بان الريادي الناجح يجب ان يمتلك يمتلك طريقة تفكير تبحث عن المشاكل الاحتياجات وتحولها لفرص وتقدم الحلول المناسبة لها، كما يجب ان يكون قادرا على تقدير المخاطر، ووضع الخطط المناسبة لتجاوزها والعمل على تحويل الأفكار الى منتجات تلقى قبولا من المستخدمين.