350 ألف دينار خسائر القطاع السياحي جراء إلغاء احتفاليات البتراء

مجموعات سياحية تتجول في محيط الخزنة بالبتراء - (تصوير: محمد مغايضة)
مجموعات سياحية تتجول في محيط الخزنة بالبتراء - (تصوير: محمد مغايضة)

هبة العيساوي

عمان- قدر مفوض شؤون السياحة والاستثمار في سلطة إقليم البتراء محمد القيسي خسائر القطاع السياحي جراء إلغاء فعاليات الاحتفال بمرور 200 عام على إعادة اكتشاف البتراء بنحو 350 ألف دينار.اضافة اعلان
وقال القيسي لـ "الغد" إن "فعاليات الاحتفالية بالمهرجان بمناسبة مرور المئوية الثانية على إعادة اكتشاف البتراء والتي كان مقرر إقامتها خلال أيام عيد الفطر السعيد داخل المدينة الأثرية تم إلغاؤها بعد تنفيذ سكان مجاورين في وادي موسى وقفة احتجاجية".
وكانت فعاليات شعبية وشبابية في مدينة البتراء نفذت وقفة احتجاجية في أيام العيد أمام البوابة الرئيسية لمركز الزوار للمطالبة بإلغاء مهرجان البتراء الغنائي لتزامنه مع ما يتعرض له الشعب السوري من قتل ومجازر.
وأعرب المحتجون خلال الوقفة عن "رفضهم لإقامة المهرجان؛ مراعاة للأحداث الجارية في سورية الشقيقة في ظل ما يمارسه نظام بشار الأسد من المجازر بحق الشعب السوري".
وكان من المقرر أن تشارك في الاحتفالات فرق شعبية ومحلية للقوات المسلحة وفنانون محليون إذ تم الترويج لها في أهم وأقوى المعارض الدولية المتخصصة بالسياحة إلى جانب استضافة العديد من الفنانين والشخصيات العالمية لإحياء هذه الاحتفاليات.
وبين القيسي أن هنالك اجتماعا قريبا مع اللجنة الوزارية المسؤولة عن متابعة قضايا المدينة وذلك لدراسة كيفية إعادة النظر في برنامج الفعاليات للمهرجان وإعادة ترتيبه من جديد.
وأشار القيسي إلى أن حجوزات بعض الفنادق في البتراء في أيام العيد وصلت إلى 50 % لأول مرة منذ سنوات من أجل حضور الاحتفالات؛ لافتا إلى أن إلغاء الفعاليات أدى الى تشويه سمعة سلطة البتراء أمام السياح المحليين والعرب.
وبين أن السياح قاموا بالحجز في الفنادق من أجل حضور حفلات للمطربين الأردنيين الذين كان من المقرر أن يقيموا حفلاتهم في أيام العيد.
وأشار إلى أن السلطة خسرت 75 ألف دينار جراء إلغاء عقود مع الفنانين وجراء التجهيزات لتلك الحفلات.
ولفت القيسي إلى أن هنالك حوالي 600 ألف دينار مرصودة لتنفيذ البرنامج الاحتفالي على مدار العام بهدف تنشيط السياحة المحلية والعربية والدولية والترويج لمدينة البتراء بما فيها دعم المنشآت السياحية لإعطاء أسعار مخفضة للأردنيين لزيارة البتراء.
ولفت إلى أن أي احتجاج تشهده المنطقة سيكون تأثيره كبيرا على اقتصاد الوطن والقطاع السياحي.
وقال القيسي إن "المدينة كانت ستشهد احتفالات متنوعة من التراث الأردني تقدمها فرق شعبية ومطربين محليين إلى جانب دبكات وطنية".
وبين أنه تم تحضير البنية التحتية في الإقليم وغطت تكاليفها المفوضية وذلك للتحضير لفعاليات الاحتفال بمرور 200 عام لإعادة اكتشاف البتراء.
ولفت إلى أن هيئة تنشيط السياحة والمفوضية قامت بالترويج لهذه الفعاليات قبل نحو ستة أشهر لجذب أكبر عدد من السياح الأجانب والعرب والمحليين.
وبين القيسي أن موسم السياحة في المدينة الوردية يبدأ منذ منتصف شهر أيلول (سبتمبر) المقبل وحتى بداية شهر كانون الأول (ديسمبر) المقبل.
ومن جانب آخر؛ فإنه من المرجح أن يتم البدء بتنفيذ المخطط الشمولي للمدينة الوردية في أيلول (سبتمبر) المقبل بعد شهر من إطلاع أبناء اللواء عليه حيث يتضمن المخطط 18 رؤية تهدف إلى ترويج الاستثمار في اللواء سيتم عرضها على المستثمرين بعد المصادقة عليه وإطلاقه رسميا.
ويشمل المخطط رؤية لاستخدامات الأراضي داخل وخارج التنظيم؛ فيما تمت مناقشة أبناء اللواء حولها بحيث لا يتضرر أي منهم من تنفيذ المخطط الذي تم إعداده للإقليم للعشرين عاما المقبلة بعطاء كلفته 365 ألف دينار وإلى جانب ذلك يضم أيضا خطة للبنية التحتية داعمة للاستثمار، إضافة الى رؤية للأحكام التنظيمية للأراضي.
وتقدم مخرجات المخطط خريطة الطريق للسياحة والاستثمار والبنية التحتية والتنمية المحلية للإقليم والتطوير المؤسسي، فيما يقدم المخطط رؤى مهمة لاستعمالات الأراضي تحفظ حقوق المجتمع المحلي وتحفزه للاستثمار وتجذب الاستثمارات العالمية من خلال تقديم البنى التحتية الداعمة والأحكام التنظيمية المشجعة التي تحافظ على البيئة وديمومة الموقع الأثري للأجيال المقبلة في الوقت نفسه.