يحيى قطيشات – في ظل التغيير الأخير الذي طرأ على الجهاز الفني لفريق السلط، باستقالة المدرب
عثمان الحسنات، والتعاقد مع عدنان عوض كمدير فني جديد، يمكن اعتبار مسألة إقالة المدربين أو استقالتهم، في دوري المحترفين لكرة القدم ظاهرة خطيرة، بعد إقالة واستقالة 8 مدربين منذ انطلاق الموسم الحالي وحتى الآن، فيما ما يزال 4 مدربين صامدون في وجه التغييرات حتى الآن وهم رائد الداوود (العقبة)، جمال محمود (سحاب)، خالد الدبوبي (مغير السرحان)، وسيم البزور (شباب الأردن).
وبالرجوع إلى قائمة المدراء الفننين مع بداية الموسم الحالي ومقارنتها بالواقع الحالي، يلاحظ أن تغييرا كبيرا طرأ على الأجهزة الفنية للفرق، فقد شهد الموسم قيام 8 فرق بمنح الثقة للأجهزة الفنية التي أشرفت عليها في الموسم الماضي هي: الفيصلي (محمود الحديد)، شباب الأردن (وسيم البزور)، الجزيرة (عامر عقل)، شباب العقبة (رائد الداود)، سحاب (جمال محمود)، معان (ديان صالح)، الصريح (محمد العبابنة)، مغير السرحان (خالد الدبوبي)، مع إجراء 4 تغييرات للفرق على الأجهزة الفنية وهي الرمثا (مراد الحوراني)، السلط (عثمان الحسنات)، الحسين إربد (أمجد أبو طعيمة)، الوحدات (البرازيلي فييرا).
ويشرف حاليا على الفرق، الفيصلي (جمال أبو عابد)، الوحدات (الفرنسي جوميز)، الحسين إربد (السوري ايمن الحكيم)، الرمثا (أسامة قاسم)، السلط (عدنان عوض)، الصريح (ماهر العجلوني) الجزيرة (أمجد أبو طعيمة)، معان (اسلام جلال) الذي قدم استقالته قبل أن يتراجع عنها.
ومع بقاء 5 جولات من عمر الدوري، ومنافسات
بطولة كأس الأردن، يتوقع الجمهور الرياضي الأردني، إجراء تغييرات جديدة على الأجهزة الفنية، بإقالة مدربين والاستعانة بمدربين جدد، خصوصا وأن المدرب دائما هو الحلقة الأضعف في النادي، ما يدفع الإدارات “غير الفنية” للإسراع في إقالة الجهاز الفني للهروب من تراجع النتائج أمام الجمهور، على الرغم من أن المسؤولية تقع على عاتق الجميع والإدارة في المقام الأول وليس المدرب منفردا.
ويؤدي غياب اللجان الفنية الفعلية صاحبة الكلمة في الأندية أو الأشخاص المختصين، إلى اتخاذ الإدارات قرارات تكون في الغالب خاطئة وتتسبب في تدهور نتائج الفرق والتأثير على استقرارها نتيجة غياب الخبرات الفنية وتغييبها عن مثل هذه التفاصيل.
وتشكل الاستقالات والإقالات للمدراء الفننين، أعباء مالية إضافية على صناديق الأندية، بدليل قرارات لجنة أوضاع اللاعبين في اتحاد الكرة التي تلجأ إلى اتخاذ قرارات بغرامات مالية كبيرة ضد الأندية بسبب إقالات تعسفية للمدربين.
ويرى المدير الفني عبدالله أبو زمع، أن الاستقرار الفني مطلوب في الأندية، لما لذلك من دور إيجابي في الحفاظ على مسيرة الفريق.
وأضاف في تصريح لـ”الغد”: “المطلوب من الإدارات الاستعانة بلجنة فنية قبل انطلاق الموسم الكروي، من أجل اختيار جهاز فني متميز وجيد وقادر على تحقيق طموحات الفريق، قبل أن تمنح هذه الجهاز الفني كامل الصلاحيات الفنية، وتمنحه الاستقرار حتى يكون قادرا على الإنجاز.
ويرى المدرب العام السابق لنادي الحسين طارق الكرنز، أن إقالة واستقالة المدربين، تشير إلى ضعف إداري، وعدم وجود تقييم حقيقي للأجهزة الفنية، من قبل أشخاص مختصين، وهذا يؤثر على مسيرة الفرق في منافسات البطولات.
وأضاف الكرنز أن وجود خطة واضحة وبرنامج عمل متفق عليه بين الإدارة والجهاز الفني يساهم في تحقيق مسيرة جيدة للفرق.
اضافة اعلان