40 مؤسسة وناشطا يشاركون في الملتقى التربوي العربي

إحدى جلسات الملتقى العربي التربوي في مدينة الاسكندرية المصرية - (من المصدر)
إحدى جلسات الملتقى العربي التربوي في مدينة الاسكندرية المصرية - (من المصدر)

عمان- الغد - في إطار مشروع التعاون "استكشاف" بين الملتقى التربوي العربي/برنامج سفر، وصندوق روبرتو تشيميتا (فرنسا) والمؤسسة الدولية للتدريب والإبداع (مصر)، عقد مؤخرا في المعهد السويدي في الاسكندرية لقاء صناديق وبرامج دعم التجوال في منطقة المتوسط. اضافة اعلان
وشارك في اللقاء أكثر من 40 ناشطا ومؤسسة ومشروعا من فرنسا، بلجيكا، بريطانيا، الكويت، مصر، العراق، موريتانيا، فلسطين، الأردن، لبنان، عمان، البحرين، والسودان من الناشطين في دعم التجوال الفني والاجتماعي.
ويشكل هذا الاجتماع اللبنة الأولى في بنيان مشروع التعاون "استكشاف" لحشد التأييد وتطوير شبكات الداعمين والبحث عن الأنشطة والأدوات المشتركة وتطوير الجوامع بين الأطراف المختلفة المندمجة في دعم التجوال الفني والتعليمي في المنطقة الأورومتوسطية، وذلك لتطوير قدراتنا الفردية والمشتركة على حشد تأييد صانعي القرار نحو تعميق مفاهيم التجوال كشرط رئيسي للتعلم طوال الحياة، الازدهار الفني، والتبادل الثقافي.
ومن ضمن المحاور الرئيسية للقاء، تم التركيز على أدوات التقييم وقياس أثر التجوال على الأفراد والمجتمع وعرض تجارب للاستفادة منها، خصوصا فيما يتعلق بتجربة الأفراد المستفيدين من منح التجوال أو المتجاورين معها، وآلية نشر هذه المعرفة وتطبيقها في مجتمعاتهم من خلال مبادرات محلية.
وفي اليوم الثاني، انغمس المشاركون في ورشة عمل لتطوير أدوات ورسائل لحشد التأييد، بالإضافة إلى الاستماع إلى عروض لنماذج حملات كسب تأييد متنوعة؛ مثل "تجول في الأرض تمتلكها" في فلسطين، حملة "نحن أكثر من مرفّهين" في أوروبا، و"ميثاق التجوال الفني المسؤول" لمؤسسة "أون ذا موف" من بلجيكا.
وانتهى الاجتماع بنقاش مستفيض حول آليات إطلاق حملة لحشد التأييد والمناصرة لقضايا التجوال في المنطقة الأورومتوسطية، بالتركيز على البلدان العربية. أما القضايا الرئيسية التي سلط المشاركون الضوء عليها من حيث أهميتها وأولوياتها في عمليات حشد التأييد، فكانت: حرية الحركة، الوصول إلى المعلومات الضرورية للتجوال، قدرة المرأة على التجوال والسفر، نشر ثقافة التجوال، استدخال التجوال كجزء رئيسي من عمل المؤسسات العامة والخاصة، وتجنيد مزيد من الموارد المالية والبشرية لدعم مبادرات التجوال.
وتبع هذا اللقاء اجتماع ليوم واحد حضره منسقو صناديق سفر المحلية من عشر دول عربية مختلفة للتعرف على المبادرات والمؤسسات العاملة مع الشباب داخل دولهم، والمباشرة ببناء وصياغة خطة عمل مشتركة لتعميم ثقافة السفر والتجوال داخل بلدانهم، والتشبيك بينهم.
ومن الجدير بالذكر أن الملتقى التربوي العربي هو مبادرة عربية مقره في عمّان- الأردن، ويقود في إطار برنامجه طويل الأمد، صندوق سفر لتجوال الشباب العربي المبادر، مشروع التعاون "استكشاف" الذي حظي في مرحلته الثانية التي تستمر لمدة ثلاثين شهراً بدعم من الاتحاد الأوروبي.
ويهدف هذا المشروع التعاوني إلى تعميم مفاهيم السفر والتجوال وتحقيق استدامة مصادره كحامل ثقافي ودالّة تعلميّة، ومحفّز اقتصادي ووسيلة نموّ مجتمعي، من خلال زيادة وتحسين فرص التجوال في المنطقة الأورومتوسطية إجمالا، وفي الدول العربية بشكل خاص، وحشد تأييد صانعي السياسات العامة لدعم ثقافة السفر والتجوال كوسيلة رئيسية للتعلّم والتبادل الفني/ الثقافي وازدهار المجتمعات.