4450 عينة "كورونا" سلبية سحبت من الرياضيين

figuur-i
figuur-i

بلال الغلاييني

عمان – رفعت اللجنة الأولمبية بصفتها المظلة الرسمية للرياضة الأردنية، من حالة التأهب من خلال الإجراءات المشددة التي تتخذها لمواجهة تداعيات فيروس كورونا المستجد، وابقاء الرياضة الأردنية خالية من هذا الوباء، حيث تركزت اللجنة في جملة الأعمال والحملات التي تقوم بها، على متابعة النشاطات الرياضية التي تقام في مختلف الملاعب الرياضية، والوقوف على الإجراءات الصحية والوقائية التي تتخذها الاتحادات الرياضية ومدى التزامها في تطبيق البروتوكول الصحي، الذي أعلنت عنه في وقت سابق وما أصابه من تعديلات مهمة انصبت جميعها لحماية الرياضيين من الإصابات، كما أن اللجنة الأولمبية تقوم بتعقيم المقار التابعة لها بشكل دائم، وخاصة مركز الإعداد الأولمبي الذي يحتضن الكم الكبير من اللاعبين، الذين يتدربون تحضيرا للمشاركة في الاستحقاقات الرسمية المقبلة، ومن أبرزها دورة الألعاب الأولمبية والتصفيات المتعلقة بها، إلى جانب الحملات الإعلامية الضخمة التي أطلقتها اللجنة الأولمبية منذ دخول الجائحة الأراضي الأردنية، والتي تركزت على توعية الرياضيين من هذا الوباء، وحثهم على الالتزام بالتعليمات الصادرة من الجهات المعنية. وتبعا للقرارات التي صدرت من الجهات المعنية، فقد قررت اللجنة الأولمبية ايقاف النشاطات الرياضية لأكثر من مرة، حيث كانت الأولى متزامنة مع قرار مجلس الوزراء بايقاف النشاطات والتجمعات الرياضية كافة، وفي المرة الثانية بعد تعرض عدد من لاعبي وإداريي فريق الفيصلي بإصابات كورونا، قبل أن تقرر اللجنة تمديد ايقاف النشاطات التنافسية وتدريبات المنتخبات الوطنية.اضافة اعلان
وفيما يتعلق بالعينات والفحوصات التي تم سحبها من الرياضيين ومن مختلف الألعاب الرياضية، والتي تعتبر كبيرة من خلال الأرقام التي تم رصدها خلال الفترة من 15 تموز (يوليو) الماضي، ولغاية 15 أيلول (سبتمبر) الحالي، والتي بلغت 4450 عينة اشرفت عليها اللجنة الأولمبية الأردنية ووزارة الصحة واتحاد الطب الرياضي، حيث جاءت نتائج جميع هذه العينات سلبية.
تخوف من جديد
المتتبع للقراءات التي صدرت عن الحكومة في اليومين الماضيين، وما رافقها من إجراءات صارمة نتيجة الارتفاع الكبير بعدد الإصابات بفيروس كورونا، بدأ الشارع الرياضي يتخوف من جديد من قرارات ربما تصيب الحركة الرياضية من جديد، حيث ركزت الحكومة في قراراتها الأخيرة على منع التجمعات بأي شكل من الأشكال وتحت طائلة المسؤولية للمخالفين، وهذا يتطلب من الأسرة الرياضية جميعها التقيد التام بكافة التعليمات والإجراءات المتعلقة بالمحافظة على البيئة الصحية الآمنة، وخصوصا فيما يتعلق بارتداء الكمامات، والالتزام بمسافة التباعد الجسدي، وقياس درجة الحرارة، والتقيد بالتعليمات الخاصة بممارسة النشاطات الرياضية، وتعقيم اليدين، والمعدات التي يتم استخدامها سواء في التدريبات أو في النشاطات التنافسية، حيث أن قرار ايقاف النشاطات الرياضية في حال عدم التزام الجميع بتنفيذ البروتوكول الصحي، سوف يكبد القطاع الرياضي خسائر مالية كبيرة، ويزيد من اعبائها التي تراكمت منذ بدء الجائحة.
تواصل حملة "التزامك بطولة"
تواصل اللجنة الأولمبية تنفيذ الحملة الإعلامية الكبيرة التي أطلقتها عبر حساباتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي وتحمل شعار "التزامك بطولة"، والتي تهدف إلى نشر رسائل توعوية ونصائح صحية ووقائية لتجنب أسباب العدوى بفيروس كورونا.
وكانت اللجنة الأولمبية اطلقت هذه الحملة يوم 25 آب (أغسطس) الماضي، وتتضمن نصائح توعوية يقدمها نجوم المنتخبات الوطنية في مختلف الألعاب الرياضية، وما رافقها ايضا من منشورات وتصاميم متعددة للتعريف بالبروتوكول الصحي الخاص بعودة تدريبات المنتخبات الوطنية والمنافسات الرياضية.
وتأتي هذه الحملة في إطار الدور المجتمعي الذي تلعبه اللجنة الأولمبية الأردنية ، حيث تعتبر حملة "التزامك بطولة" امتداداً للحملة الأولى، "دورك تكون أنت البطل" ، والتي أطلقت مع بدء جائحة فيروس كورونا في آذار (مارس) الماضي.