46.7 ألف مستفيد من مشاريع "اشتمال اقتصادي" في الأردن

عمان- الغد- أكد تقرير للبنك الدولي، مؤخرا، أن "عدد المستفيدين من مشروعي "التنمية الاقتصادية الريفية والتشغيل" الذي أطلقه في 2015 ومشروع "الثروة الحيوانية وانتشال الأسر الريفية من الفقر" الذي أطلق في 2017 بلغ 46.728 ألف مستفيد بشكل مباشر وغير مباشر.اضافة اعلان
وذكر البنك هذين المشروعين في تقرير "حالة الاشتمال الاقتصادي 2021: إمكانية التوسع"؛ إذ استعرض برامج الاشتمال الاقتصادي في شتى أنحاء العالم، وسلط الضوء على كيفية اعتماد مختلف البلدان على الاستثمارات في مجال الحماية الاجتماعية والوظائف وموارد الرزق والشمول المالي لمساعدة أشد الناس فقرا على البحث عن سبل لكسب العيش وبناء مستقبلهم.
وكان "مشروع التنمية الاقتصادية الريفية والتشغيل" قد مول بحوالي 11 مليون دولار قدمت من الصندوق الدولي للتنمية الزراعية العام 2013.
وهدف المشروع الذي نفذ من قبل المؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية إلى الحد من مشكلتي الفقر والبطالة في المناطق والمجتمعات الريفية وزيادة الدخل خاصة لصغار المزارعين من خلال خدمات التمويل والإرشاد الزراعي في عدد من المحافظات التي تنتشر بها جيوب الفقر.
أما مشروع "الثروة الحيوانية (المجترات) وانتشال الأسر الفقيرة من الفقر" الذي ينفذ من قبل وزارة الزراعة وينتهي في 2023، فهو يهدف إلى الحد من الفقر وتعزيز الأمن الغذائي الوطني من خلال تحسين إنتاجية قطاع المجترات الصغيرة. ويهدف أيضًا إلى مساعدة اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة على الخروج من الفقر من خلال الوصول إلى الأصول الإنتاجية والمهارات اللازمة للاستثمار في مصدر مستدام لكسب العيش لا يمكنهم تحمله بطريقة أخرى.
ويهدف أيضًا إلى مساعدة اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة على الخروج من الفقر من خلال الوصول إلى الأصول الإنتاجية والمهارات اللازمة للاستثمار في مصدر مستدام لكسب العيش لا يمكنهم تحمله بطريقة أخرى.
وكان البنك الدولي قد أكد أن برامج الاشتمال الاقتصادي، التي تساعد على تعزيز دخول ووصول أشد الناس فقرا في العالم، تتزايد في 75 بلدا؛ حيث أصبحت تصل إلى ما يقرب من 20 مليون أسرة تعاني الفقر والحرمان، ويستفيد منها نحو 92 مليون فرد. وتأتي هذه الطفرة في فترة حرجة؛ إذ يعاني أكثر من 700 مليون شخص في شتى أرجاء العالم من الفقر المدقع، وهو رقم آخذ في الارتفاع للمرة الأولى خلال عقدين.
وينفذ المشروع في ست محافظات شمالية ووسطى هي عجلون وإربد وجرش ومادبا والمفرق وضواحي عمان. وتشمل المجموعات المستهدفة الأولية حوالي 11920 أسرة (أو 57216 فردًا) بين مزارعي الثروة الحيوانية من أصحاب الحيازات الصغيرة الضعفاء. إضافة إلى دعم 2،025 أسرة لاجئة سورية و1،625 أسرة من المجتمعات المضيفة الضعيفة.
وأفاد البنك الدولي، في تقرير حالة الاشتمال الاقتصادي، بأن برامج الاشتمال الاقتصادي -وهي غالبا مزيج من التحويلات النقدية أو العينية، والتدريب على المهارات أو التوجيه، والقدرة على الحصول على التمويل، والارتباط بدعم الأسواق- سرعان ما أصبحت أداة بالغة الأهمية في الكثير من الاستراتيجيات الحكومية لمكافحة الفقر على نطاق واسع. ومن المرجح أن تستمر أهميتها، وخاصة في المناطق المنكوبة بالصراعات، وتغير المناخ، والصدمات بسبب تفشي جائحة كورونا.