5 أبطال من دون تغيير

للمرة الأولى ربما منذ سنوات طويلة، يتمكن أبطال الدوري في الدوريات الخمس الكبرى، جميعا من الاحتفاظ بألقابهم في موسمين متتاليين، بعد أن كانت تلك البطولات لا سيما الانجليزي منها، تشهد تغييرا مستمرا على هوية حامل اللقب.اضافة اعلان
لكن ثمة تغييرات ملموسة حدثت على نوعية المنافسة وشدتها.. ففي الدوري الإنجليزي مثلا توج مانشستر سيتي باللقب هذا الموسم برصيد 98 نقطة وبفارق نقطة واحدة فقط عن وصيفه ليفربول، حيث حُسم الصراع على اللقب في الجولة الأخيرة، رغم أن سيتي توج باللقب في الموسم 2017-2018 وفي جعبته 100 نقطة وبفارق 19 نقطة عن وصيفه وجاره مانشستر يونايتد.
واذا كان بايرن ميونيخ قد توج بلقب الدوري الألماني في الموسم 2017-2018 برصيد 84 نقطة وبفارق 19 نقطة أيضا عن وصيفه شالكة، فإن "البافاري" إحتاج هذا الموسم إلى الجولة الأخيرة لحسم الصراع والتتويج بلقب دوري بلاده، بعد أن جمع 78 نقطة وبفارق نقطتين فقط عن وصيفه دورتموند.
لكن ضعفا ملموسا ظهر في الدوريات "الايطالي والاسباني والفرنسي"، فظهرت الفرق "البطلة" وكأنهما تنافس نفسها، بعد أن تمكنت من حسم الصراع في وقت مبكر لاسيما في فرنسا وإيطاليا، وهو أمر يحدث للموسم الثاني على التوالي.
برشلونة فاز بلقب "الليغا" بعد حصوله على 87 نقطة وبفارق 11 نقطة عن وصيفه اتلتيكو مدريد و19 نقطة بالتمام والكمال عن غريمه التقليدي ريال مدريد، الذي حل ثالثا مجددا، بعد أن كان برشلونة توج باللقب خلال الموسم الماضي برصيد 93 نقطة وبفارق 14 نقطة عن اتلتيكو و17 نقطة عن الريال.
ورغم بقاء جولة أخيرة لا تغني ولا تسمن من جوع في الدوريين الايطالي والفرنسي، الا أن يوفنتوس "البطل" جمع 90 نقطة وبفارق 11 نقطة عن وصيفه نابولي، بخلاف الموسم 2017-2018، حين توج فريق "السيدة العجوز" باللقب برصيد 95 نقطة وبفارق 4 نقاط فقط عن وصيفه نابولي.
بينما حصل فريق باريس سان جرمان عن لقب الموسم الحالي وفي رصيده 91 نقطة حتى الآن وبفارق 16 نقطة عن وصيفه ليل، بينما كان قد توج بلقب الموسم 2017-2018 برصيد 93 نقطة وبفارق 13 نقطة عن وصيفه موناكو.
ما سبق يشير بوضوح الى أن ثلاث بطولات خلت منها رائحة المنافسة الشديدة، وحسم الصراع بـ"أقل التكاليف"، فيما تأخر الحسم في بطولتين حتى الجولة الأخيرة، وربما ذلك يجيب على سؤال "لماذا تأهلت 4 أندية إنجليزية لنهائي دوري أبطال أوروبا ويوروبا ليغ؟".