5 علامات فارقة في دربي مدريد

مدريد -  فوَت أتلتيكو مدريد فرصة الابتعاد أكثر بصدارة الليجا والإطاحة بأحد منافسيه على لقب هذا الموسم بعد تعادله في "ديربي" العاصمة الإسبانية بهدف أمام الجار اللدود ريال مدريد الأحد على ملعب (واندا ميتروبوليتانو)، في مباراة أحكم سيطرته عليها بشكل كبير منذ البداية أمام منافس ظل داخل اللقاء بفضل تألق حارسه البلجيكي تيبو كورتوا، ومهارة هدافه الفرنسي كريم بنزيمة. وفي مباراة بهذا الثقل والأهمية، قطعا كانت هناك علامات فارقة في النتيجة التي آلت إليها في النهاية. 1- ماركوس يورينتي وصورة القائد داخل الملعب:. هو أحد أبرز اكتشافات الليجا هذا الموسم، ويشارك بالنصيب الأكبر في لقطه هدف التقدم لصاحب الأرض الذي حمل توقيع المهاجم المخضرم الأوروجوائي لويس سواريز بعد مرور 15 دقيقة من البداية، ليثبتان في كل مرة حجم الخطأ الكبير الذي ارتكبه القطبان الريال والبرسا على الترتيب بالتفريط في خدماتها. وكان الديربي المدريدي بمثابة المرجع التكتيكي للمدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني، الذي نجح في مفاجئة الفرنسي زين الدين زيدان بتطبيق الضغط العالي منذ البداية، مع مساعدة في وسط الملعب لإبطال مفعول "العقل المفكر" لوكا مودريتش، وجعل طريقة لعب الميرينجي متوقعة. وكان لاعبو "الروخيبلانكوس" هم أصحاب اليد العليا في كل الكرات المشتركة بفضل الكثافة الكبيرة للعب، وكان ماركوس يورنتي هو المثل الذي يحتذى به بالنسبة للاعبي فريقه، بداية من الأداء البدني للاعب حاسم في كل منطقة يظهر بها داخل المستطيل الأخضر، مرورا بذكاء تكتيكي لتمرير الكرة بين الخطوط وفي المساحات، نهاية بالأداء القتالي في كرة جاءت من العدم لتسفر في النهاية عن هدف الأسبقية لفريقه في المباراة. 2- غياب الكثافة في مباراة بمثابة النهائي، وشكوك ناتشو:. افتقد حامل اللقب لكثافة اللعب منذ البداية، والرغبة القوية التي يجب أن يظهر بها في مباراة حاسمة مثل هذه قد تتسبب في ضياع حلم الحفاظ على اللقب. وتأكدت الكارثة التكتيكية في صفوف الملكي بالمركز الغريب للفرنسي فيرلان ميندي، الذي تم تثبيته في مكان كان ينبغي أن يظهر فيه المختفي ماركو أسينسيو، وهو ما أدى لانكشاف ظهر اللاعب الفرنسي، وهنا ظهرت طعنة يورنتي، حيث حاول ناتشو فرنانديز إصلاح الخطأ بالخروج لمواجهة يورنتي الذي كان أسرع في الوصول للكرة، ليضرب خط دفاع الضيوف ويضع سواريز وجها لوجه أمام كورتوا. 3- يد فيليبي مونتيرو ومعيار يجب إيضاحه:. شهد اللقاء لقطة تحكيمية مثيرة للجدل، بعد أن لمست الكرة يد مدافع الأتلتي البرازيلي فيليبي مونتيرو داخل المنطقة، وقت أن كان فريقه متقدما بهدف نظيف، في الركلة الركنية الوحيدة للريال خلال الشوط الأول، حيث لم ير اللاعب الكرة ، ولم يستطع أن يبعد يده لتفادي اصطدامها بالكرة. ورغم اعتراض لاعبي الريال على اللعبة، إلا أن الحكم، بعد اللجوء لتقنية حكم الفيديو المساعد "VAR"، لم يحتسب شيئا وأمر باستئناف اللعب بشكل طبيعي. وجاء الاعتراض من جانب الضيوف بسبب اختلاف المعايير حول احتساب ركلات الجزاء بداعي لمسة اليد، لاسيما مع التعديلات الجديدة التي أجراها الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" في هذا الجانب بشكل خاص. 4- كورتوا:. كان بإمكان متصدر ترتيب الليجا تعزيز هدف سواريز بآخر في أكثر مناسبة، إلا أن أكثرها وضوحا في الدقيقتين 53 و55، حيث كانتا كفيلتين بقتل المباراة تماما، إلا أن وجود حارس بحجم البلجيكي تيبو كورتوا، حافظ على آمال فريقه حتى النهاية في إمكانية العودة سواء في الانفراد وجها لوجه أمام مواطنه يانيك كاراسكو، أو أمام سواريز بعدها مباشرة في المناسبة الثانية، ليدين الفريق الملكي بالفضل من جديد لعملاق عرينه البلجيكي في تجدد آماله في المنافسة على اللقب. 5- تراجع سيميوني وعقاب بنزيمة:. لم تأت الدقائق الأخيرة من مواجهة الديربي بجديد في تفكير سيميوني، الذي قرر طواعية التراجع للخلف للحفاظ على الانتصار الضئيل بعد أن شاهد لاعبيه يهدروا الفرصة تلو الأخرى، مع عدم وجود رد فعل قوي من لاعبي الريال. إلا أن الأمور لم تسر حسبما خطط، حيث أنقذه في البداية الحارس الأمين السلوفيني يان أوبلاك، ولكنه قرر الاستغناء عن أسلحته الهجومية فأخرج الأرجنتيني أنخيل كوريا وأقحم لاعب الوسط الفرنسي جيوفري كوندوجبيا، ليأتي العقاب في الوقت القاتل من الفرنسي كريم بنزيمة الذي ضرب دفاع الأتلتي بلعبة ثنائية مع كاسيميرو، ليجد نفسه أمام الشباك الخالية من حارسها، ويُبقي الصراع على لقب الليجا داخل المستطيل الأخضر بين الثلاثي أتلتيكو ثم برشلونة ومن بعدهما الريال. - (إفي)اضافة اعلان