5 أسباب تفسر تفوق برشلونة على ريال مدريد

مهاجم برشلونة لويس سواريز (يسار) يحاول المرور من مدافع ريال مدريد داني كارباخال - (أرشيفية/ أ ف ب)
مهاجم برشلونة لويس سواريز (يسار) يحاول المرور من مدافع ريال مدريد داني كارباخال - (أرشيفية/ أ ف ب)

مدريد- تمكن برشلونة من تحقيق نتيجة الفوز في ثلاثين مباراة رسمية في جميع المسابقات منذ بداية الموسم الحالي، على عكسه غريمه التقليدي ريال مدريد حامل لقب الدوري الإسباني ودوري الأبطال الذي لم يتمكن إلى حدود الآن من إرضاء عشاقه.

ويعيش فريق برشلونة حالياً بقيادة مدربه إرنستو فالفيردي فترة ذهبية، ونتائج الفريق الكاتالوني تؤكد أن إدارة النادي كانت محقة في تسليمه هذا المنصب، فبعد أن استلم فالفيردي تدريب البرسا العام الماضي 2017 خلفاً للمدرب لويس إنريكي.

وبات اليوم متصدراً الليغا بفارق 11 نقطة عن الوصيف أتلتيكو مدريد، ويملك برشلونة 54 نقطة وآخر فوز له كان في مهرجان الأهداف الذي قدمه أمس الأحد أمام ريال بتيس (5ـ0).

وهذه هي المباراة رقم 30 التي يحقق فيها نتيجة الفوز حتى الآن في جميع المسابقات هذا الموسم.

وعلى صعيد المنافسات الأوروبية أيضاً، تظهر نتائج فريق برشلونة أنه في أحسن حالاته، فهو الفريق الوحيد الذي لم يهزم حتى الآن في جميع مبارياته التي خاضها في بطولة دوري الأبطال.

وعلى خلاف برشلونة، فإن نتائج الفريق "الملكي" في هذا الموسم لم ترض الطموحات.

وصحيح أن "الملكي"، حامل لقب الدوري الإسباني، وتمكن من استعادة نغمة الانتصارات بعد فوزه على ضيفه ديبورتيفو لاكارونيا بـسبعة أهداف مقابل هدف واحد أمس الأحد، إلا أنه حالياً في المركز الرابع برصيد 35 نقطة.

ولا شك أن التفاوت الكبير في النتائج بين الفريقين الغريمين له أسبابه، وفيما يلي أبرزها:

اضافة اعلان

خطة اللعب

اعتمد فالفيردي على أسلوب اللعب4-4-2 ونتائج الفريق تظهر أن هذه الخطة أتت أُكلها، فهي تناسب تشكيلة الفريق الكاتالوني، أكثر من الأسلوب الذي اعتمده إنريكي في الموسم السابق 4-3-3 أو3-4-3.

إذ جعلت الفريق أكثر توازناً وصلابة، كما أنها أعادت لخط الدفاع قوته حسبما كتب المحلل الرياضي جيف سيمون في موقع سبورتسكيدا، وبرع فالفيردي في الاستفادة من أداء الموهبة الجديدة بولينيو المعروف بلياقته البدنية العالية وتمريراته الخطيرة، إذ وضع فالفيردي البرازيلي حلقة وصل بين خط الوسط وثنائي الهجوم ميسي وسواريز.

ولعل أهم ما يميز خطة فالفيردي هو تحرير ميسي ما يعززه قدرته على المناورة، وبالتالي يضعف الفريق الخصم.

حائط الدفاع المنيع

بتقوية خط الدفاع، تمكن فالفيردي من جعل برشلونة فريقاً لا يستهان به، دفاعياً وهجومياً.

وفارق الأهداف لديه والبالغ (48) هدفاً أوضح دليل على ذلك، إذ بقيت شباك البارسا نظيفة خلال 20 مباراة، من بينها 12 مباراة في الدوري الإسباني.

أما عدد الكرات التي دخلت شباكه خلال 32 مباراة شارك فيها حتى الآن، فهو 9، علماً أن برشلونة هو أقل فريق دخل في شباكه أهداف في هذا الموسم مقارنة بالفرق الأوروبية الخمسة المتصدرة.

الثقة
"رب ضارة نافعة"، في بداية الموسم الحالي وتحديداً في أغسطس (آب) الماضي، تلقى الفريق الكاتالوني خسارة فادحة في نهائي كأس السوبر الإسبانية، إذ انهزم في مجموع مباريات الذهاب والإياب 5-1 أمام غريمه ريال مدريد، ليضيع بذلك فرصة الحصول على أولى ألقاب الموسم.

وهذه الهزيمة ترجمها فالفيردي إلى عامل تحفيز بعد عباراته التشجيعية لفريقه عقب خسارته لقب كأس السوبر الإسبانية عندما قال فور الهزيمة: "ريال مدريد ليس فريقاً غير قابل للهزيمة، فهم سوف يخسرون!".

ومنذ ذلك الحين، بدأ مشوار تألق الفريق الكاتالوني في جميع المسابقات.

الإصابات

تعرض 17 لاعباً من لاعبي برشلونة لإصابات في هذا الموسم، أربعة منهم أجبروا على ترك الملاعب لفترات طويلة لكن الإصابات لفترات طويلة طالت أربعة لاعبين فقط وهم صامويل أومتيتي وعثمان دمبيلي و أندريه غوميس و أردا توران، وفي المقابل كان نحس "الملكي" أشد.

إذ غاب 6 لاعبين في صفوف الفريق الملكي لفترات طويلة منهم لفترات طويلة. كريم بنزيمة وغاريث بايل مثلا تعرضا لثلاث نوبات إصابة منفصلة على التوالي خلال هذا الموسم.

ليونيل ميسي

في هذا الموسم، أجمع خبراء الكرة على الأداء الخيالي للأسطورة ليونيل ميسي، إذ قدم النجم الأرجنتيني عروضاً مذهلة في أكثر من مباراة، والأرقام تدل على ذلك.

وخلال 28 مباراة شارك فيها ميسي في هذا الموسم، حقق لفريقه 23 هدفاً في جميع المنافسات التي شارك فيها، منها 19 هدفا في الدوري الإسباني.

والأفضل من ذلك، سجل إصاباته الذي بقي نظيفاً حتى الآن، خبير الكرة جيف سيمون، يرى أن استمرار ميسي بهذا التألق، سيزيد حتماً من ألقاب برشلونة في هذا الموسم.-(دويتشه فيليه)