5.34 مليون دينار الوفر المالي لديوان المحاسبة في الربع الأول

رئيس ديوان المحاسبة مصطفى البراري -(تصوير: أمجد الطويل)
رئيس ديوان المحاسبة مصطفى البراري -(تصوير: أمجد الطويل)

عمان -أكد رئيس ديوان المحاسبة مصطفى البراري أن مجموع الوفر المالي الذي حققه ديوان المحاسبة خلال الربع الأول من العام الحالي 2014 بلغ 5.34 مليون دينار وبلغ الوفر المحقق خلال العام 2013 ما مجموعه 97ر63 مليون دينار مقابل 8ر62 مليون دينار في العام 2012 وارتفاعا من 2ر49 مليون دينار العام 2011.اضافة اعلان
وقال البراري خلال لقائه في مبنى ديوان المحاسبة أمس وفدا تونسيا برئاسة رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد سمير العنابي ان الديوان يرتبط بعلاقات تعاون وثيق مع دائرة المحاسبات في تونس مشيدا بالعلاقات بين البلدين في مجالات الرقابة ومكافحة الفساد.
وقال " ان الديوان يمارس مهامه الرقابية بمهنية عالية للحفاظ على المال العام ومكافحة الفساد، ومواكبة التطورات المهنية في محتلف مجالات الرقابة".
وأضاف ان الديوان يمارس العديد من انواع الرقابة ومنها الرقابة على الأداء بحيث يتم التأكد من أن المال العام قد انفق حسب الأصول وحقق الغايات والأهداف التي صرف من اجلها.
وقدم البراري لمحة عن المراحل التي مر بها ديوان المحاسبة منذ إنشاء دائرة مراجعة الحسابات لتدقيق الحسابات في البلاد عام 1928 وتطور أعماله إلى أن تم تأسيس الديوان بصفته الدستورية عام 1952 حيث نص الدستور الأردني الذي صدر في ذلك العام في المادة 119 على انه "يشكل بقانون ديوان محاسبة لمراقبة إيراد الدولة ونفقاتها وطرق صرفها".
وقال البراري إن ديوان المحاسبة يقدم تقريرا سنويا إلى مجلسي الأعيان والنواب يتضمن آراءه وملحوظاته ويبين المخالفات المرتكبة والمسؤولية المترتبة عليها في بدء كل دورة عادية أو كلما طلب مجلس النواب منه ذلك.
وأضاف ان لديوان المحاسبة دورا في تقديم المشورة للجهات الخاضعة لرقابته حيث عقد ورش عمل عديدة في مختلف الموضوعات الرقابية المتخصصة خلال الأعوام الماضية وهذا العام لما يزيد عن 6000 آلاف موظف وموظفة من مختلف الدوائر والمؤسسات الحكومية لتطوير الأداء المالي والمحاسبي.
وأكد أن ديوان المحاسبة يقوم بدوره في مكافحة الفساد المالي والإداري موضحا أن رؤية الديوان تتمثل بالتميز الرقابي المستدام ومساعدة القطاع العام على العمل بكفاءة وفاعلية وتعزيز المساءلة العامة.
وأوضح البراري أن مهام ديوان المحاسبة تتضمن مراقبة واردات الدولة ونفقاتها وتقديم المشورة المالية والمحاسبية للجهات الخاضعة لرقابته، كما يقوم بالتأكد من سلامة تطبيق التشريعات البيئية المعمول بها بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة.
وبين ان الديوان قام بتطوير وتحديث خطته الإستراتيجية للأعوام"2011 – 2015" وبرؤية واضحة نحو التميز الرقابي المهني المستدام لتعزيز المساءلة العامة وتوطيد مفاهيم الإفصاح والشفافية ومساعدة القطاع العام للعمل بكفاءة وفاعلية.
وأشاد البراري بعلاقات التعاون بين ديوان المحاسبة الاردني واجهزة الرقابة في تونس وذلك في مختلف مجالات العمل الرقابي.
من جهته قال العنابي ان ما اطلع عليه الوفد من معلومات حول أعمال ديوان المحاسبة كان شاملا لمختلف الجوانب التي يريد الوفد معرفتها للاستفادة منها في أعمال الرقابة ومكافحة الفساد.
وعبر عن رغبته في ان يكون اسم دائرة المحاسبات في بلاده بيت الحكمة المالية، موضحا انه بموجب الدستور الجديد في تونس اصبحت دائرة المحاسبات ضمن السلطة القضائية وهي سلطة مستقلة لا تخضع للرقابة من اي جهة.
واعرب عن شكره لما لقيه الوفد التونسي من اهتمام من قبل الجهات التي زارها ومنها هيئة مكافحة الفساد وديوان المحاسبة، مشيدا بالتعاون بين البلدين الشقيقين في المجالات الرقابية.-(بترا)