525 مليون دينار خسائر توقف الشاحنات الأردنية بسبب الأزمتين السورية والعراقية

شاحنات - أرشيفية - الغد
شاحنات - أرشيفية - الغد

احمد التميمي

الرمثا –  أكد نقيب أصحاب السيارات الشاحنة محمد خير الداوود، أن 5 آلاف شاحنة أردنية متوقفة عن العمل منذ بداية الأزمتين السورية والعراقية قبل 5 سنوات، مقدرا حجم الخسائر جراء ذلك بحوالي 525 مليون دينار.اضافة اعلان
 وقال الداوود لـ "الغد"، إن الحدود العراقية مغلقة بوجه الشاحنات الأردنية منذ 5 أشهر، فيما الحدود السورية مغلقة منذ حوالي 6 أشهر بعد سيطرة المعارضة السورية وإعلان الحكومة الأردنية إغلاق حدود جابر لحين عودة الهدوء.
وأكد أن إغلاق الحدود العراقية جاء بالاتفاق مع الحكومة الأردنية والنقابة لخطورة  الأوضاع في العراق وخوفا على حياة السائقين، مشيرا إلى انه تم إغلاق الحدود نهائيا من الجانب العراقي منذ 4 أيام بعد أن كانت الشاحنات العراقية تدخل إلى الأردن.
وكان السفير العراقي لدى الأردن جواد هادي عباس، أكد إغلاق بلاده لحدودها مع المملكة أمس، وعزا ذلك إلى العمليات العسكرية الواسعة والمستمرة للجيش العراقي، في الفلوجة والرمادي في محافظة الأنبار، ضد "داعش" والإرهابيين.
وأفاد السفير، في تصريح صحفي أول أيام عيد الفطر، أن هذه العمليات "تستوجب الإغلاق، حفاظا على الأمن وعلى البضائع"، وأن هذا الإجراء "مؤقت"، وأكد أنه سيتم إعادة فتح الحدود قريبا، وأنها ستعود لعملها كالمعتاد، ولما كانت عليه قبل العيد، فور انتهاء العمليات العسكرية.
ولناحية البضائع والتجارة الأردنية، أشار إلى أن هذا الإغلاق لا يعني أن البضاعة الأردنية "ممنوعة من دخول العراق"، بل إن هذه البضائع تصل إلى العراق عن طريق الكويت، "رغم أن كمياتها أقل من السابق".
وأشار نقيب الشاحنات الداوود إلى أن المنفذ الوحيد الآن للشاحنات الأردنية هي المملكة العربية السعودية ودول الخليج، لافتا إلى أن السائقين يواجهون صعوبة في الحصول على التأشيرات بعد أن تم اعتماد مكتب تسهيلات.
ولفت إلى أن الشاحنات الأردنية كانت في السابق تنقل حاويات ومواد غذائية متنوعة إلى العراق وسورية، إلا أنها توقفت في الوقت الحالي بعد أن تم إغلاق الحدود مع الأردن جراء الأوضاع التي تعيشيها المنطقة.
وأكد الداوود أن التوترات في العراق أثرت بشكل سلبي على حركة التصدير والتبادل التجاري بين عمان وبغداد.
واعتبر أن عدم توجه سائقي الشاحنات الأردنية إلى العراق أدى إلى تكبيد المصدرين والسائقين خسائر فادحة بسبب إغلاق أحد أهم الأسواق أمام المصدرين الأردنيين، الأمر الذي دفع السائقين إلى العمل على الحدود السعودية، مبينا أن الأردن يصدر للعراق بضائع مختلفة أبرزها الخضار والفواكه.
وأضاف الداوود أن عدد الشاحنات الأردنية العاملة داخل وخارج المملكة 17 ألف شاحنة منها 5 آلاف تعمل على الخطوط الخارجية ومن بينها 3 آلاف شاحنة مبردة توجه أغلبها للعمل داخل المملكة خاصة بعد الأزمات السياسية والأمنية التي تشهدها العديد من الدول المجاورة.
وأوضح أن الأوضاع الصعبة في العراق وفقدان الأمن أدى إلى إغلاق الطريق أمام الشاحنات الأردنية المتوجهة نحو تركيا والتي تسلك الأراضي العراقية.
وبين الداوود أن العراق شريك استراتيجي ومنفذ مهم لانسياب البضائع الأردنية إلى دول اخرى، مؤكدا أن الحركة التجارية بين الأردن والعراق تراجعت بشكل كبير وتقتصر على حركة الشاحنات العراقية أو السورية التي تنقل البضائع الأردنية.
ولفت إلى أن عدد الشاحنات التي تعمل على خط الأردن العراق ألفين شاحنة أردنية، مبينا أن نقابة أصحاب الشاحنات حذرت سائقي الشاحنات الأردنية وبشدة من التوجه إلى العراق حفاظا على أرواحهم وممتلكاتهم.
[email protected]