7 آلاف لاجئ سوري في الأغوار الوسطى

تجمعات سوريين بالأغوار الوسطى - )_(
تجمعات سوريين بالأغوار الوسطى - )_(

حابس العدوان

الأغوار الوسطى - باتت العائلات السورية اللاجئة تشكل عبئا وتحديا على بلديات مناطق الأغوار الوسطى، وضغطا على موارد المنطقة رغم الأوضاع المأساوية التي تعيشها تلك العائلات التي يتواصل لجوؤها إليها هربا من الأحداث الدامية التي تدور في سورية. 
فمع بداية الموسم الزراعي، تضاعف عدد السوريين في مناطق الوادي في ما يشبه مخيمات صغيرة بعيدا عن المناطق السكنية، إذ بلغ عدد المقيدين لدى الدوائر الأمنية قرابة 7 آلاف لاجئ، رغم ان عدة مصادر أكدت ان أعداد اللاجئين تفوق هذا الرقم بكثير ممن لم يراجعوا المراكز الأمنية في لواءي الشونة الجنوبية ودير علا ما شكل عائقا أمام تقديم الخدمات اللازمة لهم.
ويؤكد رئيس بلدية الشونة الوسطى إبراهيم العدوان أن التواجد الكبير للعائلات السورية أثقل كاهل البلدية التي تحاول جاهدة العمل على نظافة أماكن سكناهم، مشيرا أن انتشار هذه العائلات بين المزارع او في تجمعات خارج المناطق السكنية يحتاج الى جهود إضافية وإمكانات مادية لمعالجة المشاكل البيئية الناجمة عن إقامتهم.
ولفت العدوان أن البلدية تقوم كل ثلاثة أيام بإرسال آليات وعمال لجمع النفايات وفي بعض الأحيان طمرها في حفر إذا تعذر جمعها، مؤكدا أن هذه المشكلة تتفاقم عاما بعد عام مع ازدياد أعداد اللاجئين للمنطقة وتشتتهم في عدة مناطق متفرقة ما يصعب علينا الاستمرار بالعمل في ضوء نقص الموارد والآليات في البلدية.
ويشدد العدوان على أن الحل الجذري للمشكلة هو إقامة مخيم في منطقة معينة لتجميع اللاجئين ضمن حدوده لكي "نتمكن من تقديم جميع الخدمات اللازمة لهم".
على أن لاجئين يشيرون أن إقامتهم في الأغوار حسنت أوضاعهم المعيشية جراء عملهم في القطاع الزراعي، مؤكدين أن معظم القاطنين في المنطقة يعملون في القطاع الزراعي الذي يوفر لهم دخلا يمكنهم من العيش بكرامة.
وبحسب الستيني أبو جعفر فإن ما تقدمه الهيئات الرسمية لا يكفي لسد احتياجاتهم الرئيسة من مأكل ومشرب وملبس ما أجبرهم على السكن في المنطقة، موضحا أن أوضاعهم المادية لا تسمح لهم باستئجار منازل في المناطق السكنية.
ويبين السوري ابو احمد أنهم مجبرون على العيش بهذه الطريقة خاصة وأنهم أفضل حالا من غيرهم كونهم يعملون بأيديهم لإطعام أولادهم وعائلاتهم، دون الحاجة لأن يمدوا أيديهم لأي إنسان، موضحا أنهم  يحاولون التأقلم مع هذه المعيشة بشتى الطرق الى أن يجدوا مخرجا من هذا الوضع.
ويشير رئيس بلدية دير علا الجديدة خليفة الديات الى أن تواجد اللاجئين السوريين والذي قد يزيد في ذروة الموسم الزراعي على 10 آلاف نسمة، اثر سلبا على نوعية الخدمات المقدمة للمواطنين خاصة أن تقديم الخدمات للاجئين تتطلب توزيعا أكبر للخدمات المقدمة من قبل البلدية.
وأضاف الديات أن الكلفة المادية المترتبة على إدامة نظافة المنطقة والمحافظة على الصحة العامة تقدر بـ100 ألف دينار ما بين استهلاك محروقات وأعمال صيانة وأجور عمال وأثمان حاويات، عدا الضغط الهائل على الضاغطات والكابسات الموجودة حاليا.
ويؤكد مدير مكتب كهرباء الشونة الجنوبية المهندس محمد الريالات أن غالبية اللاجئين السوريين الذين يقطنون الخيام يقومون باستجرار التيار الكهربائي بطرق غير مشروعة، مبينا ان طواقم الشركة تقوم باستمرار بإزالة الاعتداءات على الشبكات.
ويوضح الريالات ان هذه الاعتداءات تشكل معاناة للشركة والمواطنين على حد سواء، لأنها تزيد من الأحمال على الشبكات وتتسبب بتكرار الانقطاع الكهربائية عن المناطق السكنية، مضيفا أن الخطر الأكبر يكمن في تعرض اللاجئين للخطر، خاصة وأنهم يستجرون التيار الكهربائي بشكل مخالف للمواصفات والمقاييس ما يهدد حياتهم وحياة أطفالهم، ويستدعي تضافر كافة الجهود لوضع حد لهذه المشكلة.

اضافة اعلان

[email protected]

@habesfalodwan