عمان - الغد - افتتح وزير الإعلام اليمني حسن أحمد اللوزي أول من أمس "معرض الفن الأردني المعاصر" ببيت الثقافة في صنعاء، الذي تنظمه رابطة الفنانين التشكيليين الأردنيين بالتعاون مع وزارة الثقافة اليمنية.
وحضر حفل الافتتاح معاون وزير الثقافة الدكتور أحمد سالم القاضي، والسفير الأردني أحمد جرادات، والسفراء المصري والمغربي والجزائري والصيني، والفنان حكيم العاقل مستشار وزير الثقافة، وعدد كبير من الفنانين والمثقفين والدبلوماسيين.
وتجول اللوزي بصحبة الوفد التشكيلي الأردني المكون من رئيس الرابطة الفنان غازي انعيم والفنانين إبراهيم الخطيب ومحمد بكر وروان العدوان ومها المحيسن.
وعبر وزير الإعلام اليمني عن إعجابه بما خطت أنامل الفنانين من إبداعات جميلة، ومكبرا خطوات التعاون الثقافي والفني بين الأردن واليمن.
ورأى أن احتضان صنعاء للمعرض يعد حدثاً مهااً بحد ذاته، مبينا أن أعمال الفنانين الأردنيين تمثل صورة واضحة وشاملة لتطور الفن التشكيلي في المملكة، مشيرا إلى جمالية تجاور التجارب الشابة والمخضرمة.
وزاد "كل لوحة في المعرض تقدم درساً في تحريك الإبصار والبصيرة لأن يقرأ ما أبدعه الفنان الأردني في اللوحة التي تمثل صورة عميقة بين المشاهد والفنان".
ومن جهته أكد مستشار الوزير الفنان حكيم العاقل أهمية مثل تلك الفعاليات الثنائية التي تتيح الفرصة للفنانين من البلدين للاطلاع على إبداعات زملائهم كما تتيح للجمهور الاطلاع على ما ينتجه الفنان العربي، ومدى التطور الحاصل في الحركة الفنية والثقافية العربية.
السفير أحمد جرادات لفت إلى أن المعرض يأتي كحلقة من حلقات التعاون الثقافي والفني بين الأردن واليمن، مشيرا إلى مشاركة المملكة الشهر الماضي في معرض الكتاب اليمني، مشيرا في المقابل إلى مشاركة وفد من وزارة الثقافة اليمنية في مهرجان المسرح الأردني.
وشدد على أن الأردن يرتبط مع اليمن بالعديد من الاتفاقيات الثنائية في معظم المجالات الاقتصادية والثقافية والتربوية والصحية والزراعية وغيرها، مؤشرا على أنها تشمل تبادل الخبرات والاطلاع على التجارب المشتركة بين البلدين.
ورأى أن الاتفاقيات المتبادلة تعد "ترجمة حقيقية لتوجيهات القيادتين الحكيمتين في البلدين الشقيقين في بناء علاقات أخوية وطيدة كنموذج يحتذى به في العلاقات العربية العربية".
ويضم المعرض (74) عملا فنياً لـ(37) فناناً أردنياً وهم: إبراهيم الخطيب، أحمد نعواش، أنيسة أبو بكر، بشارة النجار، جهاد العامري، خلدون أو طالب، خليل الكوفحي، خولة صيدم، شومان رضا، رفيق اللحام، روان العدوان، سحر قمحاوي، سمر حدادين، سمية جابر، صالح أبو شندي، صفاء عوض، عبد الحي مسلم، عبدالرؤوف شمعون، عبدالمجيد حلاوة، غازي انعيم، غسان أبو لبن، فاطمة بور حاتمي، فايدة عابودي، فايدة ماتوخ، كمال أبو حلاوة، محمد أبو زريق، محمد الدغليس، محمد العامري، محمد بشناق، محمد بكر، محمد عوض، محمد نصر الله، محمود صادق، مها المحيسن، مها خوري، نصر عبدالعزيز، وليد اقصوي.
ويأتي المعرض في إطار التبادل الثقافي ما بين اليمن والأردن، ويهدف إلى الانفتاح على التجارب الفنية العربية وتأسيس حوار ثقافي بين أجيال الفنانين وإلقاء الضوء على المشهد التشكيلي المعاصر في الأردن وتقنياته واتجاهاته الفنية من خلال أعمال مجموعة منتخبة من المبدعين الأردنيين من مختلف المدارس.
كما يسعى إلى إتاحة الفرصة كذلك لعشاق الفن ومرتادي بيت الفن للاطلاع على هذه التجارب، وإقامة حوار مباشر مع الفنانين التشكيليين الأردنيين الذين حضروا حفل الافتتاح وتجاذبوا أطراف الحديث مع زوار المعرض من الفنانين والمثقفين والمواطنين.
وتتميز اللوحات الفنية التي عرضت بهذا المعرض بتنوعها من حيث المواضيع والألوان والأشكال، كما تتجلى فيه جملة من الاتجاهات التعبيرية والواقعية والتسجيلية والتجريدية إلى جانب الرؤية البصرية الواضحة في مختلف الأعمال الفنية.
وتتباين الموضوعات والقضايا التي تتضمنها، فثمة تجارب تنهل من التراث العربي، وأخرى تنشغل بالتجديد والتحديث، وتهجس بعضها بالقضايا الإنسانية، وغير ذلك.
رئيس الرابطة الفنان غازي انعيم ذهب إلى أن المعرض "يجسد أصدق معاني الأخوة والترابط والتلاحم والتواصل والحوار الثقافي بين الشعبين الأردني واليمني".
وأضاف أنه يعبر عن "عمق الطموحات ومشروعية الأماني، التي تنضوي تحت لوائها الرحب في توجهاتنا الوطنية والقومية والإنسانية، ثقافيا واجتماعياً" رائيا أنه بذلك يشكل منظومة حضارية، تشع على الدنيا بالنور والبهاء، وتعكس الهوية الأصيلة ورؤية للتعاون العربي.
وأضاف أن المعرض لم ينشأ لغاية العرض، معتبرا أن عرض اللوحة وسيلة أولية للوصول إلى غاية تلخصها رابطة الفنانين التشكيليين بخاصية تقديم الفنان الأردني ومنتجه الإنساني الذي يمثل صورة الأردن الحضارية.
