8 قتلى بغارات روسية على إدلب.. وتركيا تدعو لوقف النار

عواصم - اعلن المتحدث باسم الرئاسة التركية امس ان بلاده تجري محادثات مع روسيا في محاولة للتوصل الى وقف جديد لاطلاق النار في محافظة إدلب السورية.اضافة اعلان
وقال المتحدث ابراهيم كالين في مؤتمر صحفي في انقرة "نتابع العملية من كثب بهدف وضع حد لعمليات القصف. يجب ان يتوقف هذا القصف فورا بموجب وقف جديد لاطلاق النار. هذا ابرز ما نتوقعه من الجانب الروسي".
بالسياق، قتل ثمانية مدنيين على الأقل بينهم خمسة أطفال امس في غارات جوية روسية استهدفت قرية في شمال غرب سورية تؤوي نازحين، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد إن الغارات استهدفت قرية جوباس على أطراف بلدة سراقب في ريف إدلب الشرقي وأن القتلى نازحون لجؤوا إلى مدرسة القرية ونواحيها.
منذ 16 كانون الأول/ديسمبر، كثفت قوات النظام السوري بدعم من القوات الجوية الروسية، القصف على هذه المنطقة بينما تخوض معارك عنيفة ضد جماعات متطرفة وفصائل مقاتلة معارضة.
ومنذ الخميس، سيطرت القوات السورية على 46 قرية في المنطقة، وفق المرصد، وباتت قريبة من مدينة معرة النعمان في جنوب إدلب.
وصرح رامي عبد الرحمن مدير المرصد لوكالة فرانس برس أن "قوات النظام تبعد الآن أربعة كيلومترات عن معرة النعمان".
وخلفت خمسة أيام من المعارك نحو 260 قتيلاً في الجانبين، بينهم 110 من أفراد القوات الموالية للنظام و148 جهاديًا ومقاتلاً، وفق المرصد.
وقال المرصد إن المتطرفين والمقاتلين المعارضين استعادوا امس السيطرة على قرية تل مناس وقرية أخرى مجاورة.
لكن هذا لم يمنع سكان معرة النعمان من مواصلة الفرار من المنطقة خوفًا من تحقيق القوات السورية تقدماً جديداً، وفق ما ذكره مراسل لوكالة فرانس برس.
وقال المرصد إن أكثر من أربعين ألف شخص فروا من منطقة القتال في الأيام القليلة الماضية، متجهين شمالًا نحو الحدود مع تركيا. وقال أبو أحمد وهو بين آخر المغادرين لوكالة فرانس برس والدموع تنهمر من عينيه فيما يضع بعض الأغراض في سيارة على عجل، "إنه "شعور لا يوصف. هذا بيتنا. هنا تربينا وكبرنا".
وأضاف أبو أحمد، وهو أب لعشرة أطفال، "لم أكن أتوقع أن أغادر ذات يوم بل ان بشار الأسد هو الذي سيرحل عن سورية".
تسيطر هيئة تحرير الشام على الجزء الأكبر من محافظة إدلب، التي تؤوي ونواحيها ثلاثة ملايين شخص، نحو نصفهم نازحون من مناطق أخرى. وتنشط فيها أيضاً فصائل إسلامية ومعارضة أقل نفوذاً.
ويعتبر النظام السوري الذي يسيطر على أكثر من 70 % من الأراضي السورية أن معركة إدلب ستحسم الوضع في سورية.
وشنت القوات السورية بدعم من روسيا هجومًا واسعاً بين شهري نيسان/أبريل وآب/أغسطس في المحافظة أسفر عن مقتل ألف مدني وفقًا للمرصد وعن نزوح 400 ألف شخص وفق الأمم المتحدة، قبل بدء سريان هدنة في نهاية آب/أغسطس.
لكن القصف والمعارك البرية استمرت رغم وقف إطلاق النار، ما أسفر عن مقتل أكثر من 300 مدني بينهم ثمانون منذ الثلاثاء، ومئات المقاتلين.
وحاصرت قوات النظام السوري الاثنين نقطة مراقبة تركية في بلدة الصرمان في جنوب شرق محافظة إدلب وفق المرصد.
وتُعد نقطة المراقبة التركية في الصرمان الثانية التي تحاصرها قوات النظام بعد تلك الواقعة في بلدة مورك بمحاذاة إدلب في ريف حماة الشمالي.
والجمعة، لجأت روسيا والصين الى الفيتو في مجلس الامن لتعطيل مشروع قرار يمدد لعام ايصال المساعدة الانسانية الاممية الى اربعة ملايين سوري عبر الحدود، وبينهم سكان ادلب، ما اثار مخاوف من مأساة انسانية جديدة.
وقالت منظمة اليونيسف في بيان "يجب الاستمرار في ايصال المساعدات لتقديم مساعدة حيوية الى مئات الاف الاطفال في كل مكان".
واضافت "بعد تسعة اعوام من بدء الحرب، لا يزال اطفال سورية يتعرضون للعنف والصدمات النفسية في شكل لا يوصف".
اندلع النزاع في سورية في العام 2011 وخلف أكثر من 370 ألف قتيل وملايين النازحين واللاجئين.-(ا ف ب)