محمود الطراونة
عمان – أسفر العام المنصرم 2021 عن 8800 وفاة واكثر من 767 ألف إصابة بفيروس كورونا، فيما كانت غالبية الاصابات بالمتحور "دلتا".
ويقول خبراء وبائيون وصحيون، ان نتائج المؤشرات الوبائية للعام 2021 كانت كبيرة من حيث دخول المستشفيات واعداد الاصابات والوفيات، ما يشير الى ان الخطة والسياسة المتبعة للفيروس كانت في ادنى مستوياتها، وهو العام الذي تولى فيه 3 وزراء منصب وزير الصحة وثلاثة امناء عامين واثنان رئاسة المركز الوطني للأوبئة.
وأشار الخبراء، الى انه وقياسا على عدد السكان يعتبر الأردن من الدول الاولى في العالم بأعداد الاصابات والوفيات والدخولات للمستشفيات، مشيرين الى ان ضعف السياسة وعدم واقعيتها بالتعامل مع الواقع الوبائي كانت هذه مخرجاتها.
وأضافوا ان سياسة الحكومة في التعامل مع وباء كورونا غير مجدية، اذ انها تسمح بالحفلات والتجمعات الكبيرة ليلا، لتعود وتفتش اجهزتها على الكمامات والمطاعيم صباحا.
واشاروا الى ضرورة ان تغير الحكومة سياستها مع الوباء، بكسر سلاسل العدوى عبر منع التجمعات مع بدء العام الجديد وانتشار المتحور اوميكرون.
وفي السياق قال خبير الأوبئة الدكتور عبد الرحمن المعاني، ان السياسة الحكومية لم تكن حكيمة او حصيفة في العام 2021، من حيث التعامل مع الواقع الوبائي وضعف الرقابة وارتفاع المؤشرات الوبائية.
وتابع ان نتائج المؤشرات الوبائية للعام 2021 كانت كبيرة من حيث دخول المستشفيات واعداد الاصابات والوفيات، لافتا الى ان في الاردن العديد من المتحورات من بينها اوميكرون والدلتا وغيرها، اضافة الى الانفلونزا الموسمية، وهي مجتمعة في ظل ضعف عمليات التلقيح تبقى مؤشرا خطرا.
وبين المعاني،" اننا نبدأ العام الجديد بمتحور اوميكرون ما يتطلب وضع سياسات استثنائية لوضع استثنائي مضطرب وبائيا، معبرا عن اعتقاده ان الاوضاع اذا ما استمرت هكذا ستكون مشكلة وبائية كبيرة.
وشدد على ضرورة ان يكون هناك حظر جزئي على المنشآت الاقل تأثيرا على الحالة الاقتصادية، ودراسة عمل المؤسسات عن بعد، فضلا عن اتباع سياسة العمل لثلاثة ايام بالأسبوع، والتفكير بالتعليم عن بعد لبعض المراحل الدراسية، ما يخفف من الاختلاط ويساهم في الحد من ارتفاع الاصابات.
بدوره، قال استشاري الامراض الصدرية والتنفسية والعناية الحثيثة الدكتور محمد حسن الطراونة، ان الحكومة تتحمل مسؤولية التجمعات التي تمت اول من أمس " ليلة رأس السنة الميلادية "، فكيف بها تسمح بالتجمعات ليلا وتباشر فرقها صباحا بالتفتيش على الكمامات والمطاعيم والدعوة لها.
وتابع ان التخبط الحكومي لا يمكنه ادارة ازمة كورونا، اذ يتوجب ادارة الملف بطريقة سليمة تضمن التباعد والالتزام بالشروط الصحية، او اناطة الامر بلجنة علمية لمسك زمامها، خاصة مع بدء انتشار المتحور الاسرع انتشارا وهو اوميكرون.
واضاف الطراونة، ان دولا كبرى تعاني من انتشار اوميكرون، والحكومة تعلم ان التباعد من اساسيات كسر سلاسل العدوى بالفيروس ولا تلتزم به.
وقال" كيف سنواجه المتحور اوميكرون اذا ما كانت الكوادر الصحية والتعليمية والاقتصادية في العزل المنزلي جراء الاصابات؟".
غير ان بيانات وزارة الصحة حول وباء كورونا، اظهرت انخفاضا في اعداد الاصابات النشطة حيث بلغت 31 ألفا
و 856 اصابة حتى يوم امس.
وبلغ عدد الإصابات التراكمية المسجلة في المملكة منذ ظهور الوباء مليون و63 ألفا و 405 إصابات، كما بلغ عدد المتعافين من الفيروس مليونا و18 ألفاً و 896 حالة شفاء.
وكانت الحكومة بدأت أمس تطبيق قرار الدفاع 35 الذي يلزم مرتادي الاماكن العامة والموظفين العموميين وفي القطاع الخاص بتلقي جرعتي المطعوم.
وسجلت وزارة الصحة، امس، 31 وفاة و872 إصابة جديدة بفيروس كورونا في المملكة، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 12684 وفاة و1064277 إصابة.
وبلغت نسبة الفحوصات الإيجابيّة ليوم امس 3.17 بالمائة، بحسب الموجز الإعلامي الصادر عن الوزارة.
وأشار الموجز إلى أن عدد الحالات النشطة حالياً وصل إلى 30808 حالات، بينما بلغ عدد الحالات التي أدخلت، امس، إلى المستشفيات 75 حالة، وعدد الحالات التي غادرت المستشفيات 62 حالة، فيما بلغ العدد الإجمالي للحالات المؤكدة التي تتلقى العلاج في المستشفيات 874 حالة.
وأظهر الموجز، أن نسبة إشغال أسرّة العزل في إقليم الشمال بلغت 19 بالمائة، بينما بلغت نسبة إشغال أسرّة العناية الحثيثة 37 بالمائة، فيما بلغت نسبة إشغال أجهزة التنفس الاصطناعي في الإقليم ذاته 21 بالمائة.
وأضاف، أن نسبة إشغال أسرّة العزل في إقليم الوسط بلغت 20 بالمائة، في حين وصلت نسبة إشغال أسرّة العناية الحثيثة في الإقليم ذاته إلى 41 بالمائة، ونسبة إشغال أجهزة التنفس الاصطناعي إلى 20 بالمائة. وفي إقليم الجنوب، بلغت نسبة إشغال أسرّة العزل 8 بالمائة، ونسبة إشغال أسرّة العناية الحثيثة 13 بالمائة، فيما بلغت نسبة إشغال أجهزة التنفس الاصطناعي في الإقليم ذاته 13 بالمائة.
وأشار الموجز إلى تسجيل 3196 حالة شفاء، ليصل العدد الإجمالي لحالات الشفاء المتوقعة بعد انتهاء فترة العزل (14 يوماً) إلى 1020785 حالة.
كما أشار إلى إجراء 27510 فحوص ليبلغ العدد الإجمالي للفحوصات التي أجريت منذ بدء الوباء 13575729 فحصاً.
وأظهر الموجز أن عدد متلقي الجرعة الأولى من لقاح كورونا وصل إلى 4361679، فيما وصل عدد متلقي الجرعتين إلى 3968084.
اضافة اعلان
