90 إصابة "لوكيميا" سنويا بين أطفال الأردن.. و"كورونا" تزيد المخاطر على صحتهم

Untitled-1
Untitled-1

حنان الكسواني

عمان - يصاب 90 طفلا أردنيا بسرطان الدم "اللوكيميا" سنويا، من بين 300 حالة إصابة جديدة بمرض السرطان لأطفال تقل أعمارهم عن 18 عاما، بحسب ما أعلنه رئيس قسم الأطفال في مركز الحسين للسرطان، الدكتور إياد سلطان.اضافة اعلان
ويتصدر سرطان اللوكيميا قائمة الأمراض السرطانية الأكثر شيوعاً بين الأطفال المصابين بمرض السرطان في الأردن، فيما بلغت أعلى نسبة شفاء بين مرضى "اللوكيميا" 90 %، وكذلك الأمر في أنواع عديدة من السرطانات الليمفاوية والعيون وأورام الكلى التي رصد المركز 15 اصابة جديدة بها سنويا.
وأوضح سلطان لـ"الغد"، بمناسبة احتفال المركز باليوم العالمي لسرطان الأطفال، أن عدد عمليات زراعة نخاع العظم في السنة الماضية، بلغت 89 عملية، وقاربت نسب الشفاء 80 %، مبينا ان هذه النسب المرتفعة بالشفاء جاءت "بفضل التطورات التي طرأت على علاج أمراض سرطان الأطفال، من أهمها التدخلات العلاجية والسلوكية".
ويعد ورم الدماغ، ثاني اكثر انواع الاورام شيوعاً بين الاطفال بعد سرطان الدم، في الأردن، وسببا رئيسياً لوفاة مرضى السرطان من الأطفال، حيث يشخص 6 أطفال ومراهقين شهرياً بأورام الدماغ، بما يقارب 70-80 إصابة، ويعالج منهم ما نسبته 70 % في مركز الحسين للسرطان.
وفيما يرصد المركز 80 حالة اورام دماغية بين أطفال، الا أن هذا النوع من الأمراض الأكثر تعقيدا علاجيا إذا تم اكتشافه في مرحلة متأخرة، ليس في الاردن فقط بل في الدول المتقدمة ايضا، بحسب سلطان، الذي اوضح أن "سرطان الدماغ اعراضه غير ظاهرة، وتشخيصه لدى بعض الاطباء غير دقيق، مما يزيد من حجم الورم ويصعب استئصاله".
كما أوضح سلطان، أن عملية الاكتشاف في مرحلة متأخرة لورم الدماغ، يعود الى "تدني الوعي عند الاهل، وبعض مقدمي الرعاية الصحية في ملاحظة الأعراض والعلامات التي قد تدل على وجود ورم في الدماغ والتي قد تتشابه مع أعراض أمراض أخرى أكثر شيوعا عند الاطفال، مما يشكل تحدياً كبيراً وصعوبة في التشخيص".
ومن أهم أعراض الورم الدماغي التي اشار اليها سلطان، هي، "صداع متكرر، استفراغ متكرر، تشنجات، ضعف الرؤية، الحول، زيادة محيط الرأس، ميلان الرأس، عدم التوازن عند المشي، واضطرابات البلوغ"
يشار الى أن مركز الحسين للسرطان، أطلق مؤخرا حملة توعوية حول أهمية الكشف المبكر عن أورام الدماغ لدى الأطفال بالتعاون مع مبادرة "Head Smart"، وبدعم من جمعية أورام الدماغ الخيرية البريطانية وبتمويل من "My Child Matters an initiative of Sanofi Espoir foundation".
وتهدف الحملة التوعوية، بحسب سلطان، إلى تعزيز الوعي والمعرفة بطبيعة الأعراض التي قد تظهر لدى الطفل المصاب بورم في الدماغ، وتسهم في انقاذ الكثير من الأرواح البريئة من خلال زيادة الوعي عند جميع مقدمي الرعاية الصحية من أطباء عامين وأطباء الأسرة وأطباء الأطفال، والاختصاص والمقيمين والممرضين.
ووفق سلطان، يعد الأطفال بشكل عام، أقل عرضة لخطر الإصابة بفيروس كورنا (كوفيد 19)، غير أن الاطفال المصابين بأنواع مختلفة من السرطانات، ونتيجة للعلاج الكيماوي او الشعاعي، أو من يخضعون لزراعة نخاع العظم، فان جهازهم المناعي يضعف وقد يتسلل اليهم الفيروس المعدي.
لذلك، قال سلطان، يتم اجراء فحوص طبية باستمرار للطاقم الطبي والتمريضي في المركز، بالاضافة الى الاطفال ومرافقيهم، بالمقابل يتوجب على العائلات التي لديها أطفال ممن يعانون من ضعف في الجهاز المناعي، الاهتمام بدرجة أكبر لمنع التعرض للفيروس بتوخي شروط السلامة العامة، مشددا على أهمية التزام الاطفال بنمط غذائي محدد، يعتمد على تناول الأغذية الصحية خلال فترة العلاج من المرض.

طفل في مركز الحسين للسرطان خلال أحد الانشطة - (من المصدر)
طفل مصاب بالسرطان يتعالج في مركز الحسين للسرطان - (من المصدر)