العقبة– فيما تواصل العقبة بحثها عن حلول للخروج من مأزق الركود السياحي غير المتوقع، بعد أن الغيت أكثر من 50 % من حجوزات الموسم نتيجة الأحداث الدائرة بالمنطقة والحرب على غزة، تطرح جهات معنية بالقطاع خيار إقامة المهرجانات "الكرنفالات"، لتدارك الموسم أو الخروج بأقل الخسائر. هذا الخيار بات مطروحا بقوة، لا سيما وأن التجارب السابقة أثبتت نجاح الكرنفالات السياحية في توجيه الأنظار للعقبة وجذب السياح واستفادة كافة القطاعات وقت تنظيمها. ويؤكد عاملون في القطاع السياحي، أن الكرنفال السياحي في العقبة يعوض كافة القطاعات المختلفة العاملة في السياحية بشكل مباشر أو بشكل غير مباشر، ويعوضها جزءا من خسارتها التي باتت حتمية، نتيجة الغاء الحجوزات السياحية التي كانت تنتظرها العقبة خلال موسم الشتاء. وكان من المتوقع وقبل أحداث غزة أن يكون الموسم السياحي الحالي الاكثر نشاطا، نظرا إلى حجم الحجوزات المسبقة المرتفعة بالفنادق والمنشآت السياحية الأخرى، إضافة إلى توقع وصول اكثر من 70 باخرة سياحية إلى محطة العقبة للبواخر السياحية ضمن رحلات مبرمجة مسبقا، إلا أن عدوان الاحتلال على غزة الى جانب التوترات الأمنية في منطقة البحر الأحمر عصفت بالموسم. ويرى مدراء فنادق ومكاتب سياحية، أن تنظيم مهرجان أو كرنفال بالعقبة بداية العام المقبل ملائم جدا لتعزيز السياحة الداخلية واستقطابها بأسعار فنادق مخفضة على عدة ليالي، وسيخلق حالة من الانتعاش السياحي المحلي ويحرك الأسواق التجارية الراكدة، لا سيما وأن العقبة تتمع بطقس دافئ ومعتدل نسبيا مقارنة بالأجواء الباردة في عموم محافظات المملكة. وبين هؤلاء المدراء استعدادهم للتنسيق مع الجهات الحكومية السياحية والقطاع الخاص والمنشآت الفندقية لإقامة موسم سياحي مميز، يستهدف السياحة المحلية وبعروض مميزة من كافة تصنيفات الفنادق والمنشآت الأخرى العاملة في السياحة بما فيها وسائل النقل البري والجوي لاستقطاب الزوار والسياح من كافة محافظات المملكة الى جانب الشمال السعودي للاستمتاع بمنتج العقبة الشتوي والذي هو مقصد عالمي بامتياز. وقال مدير مكتب سياحي محمد الحلو إن المهرجان أو الكرنفال ذا الطابع السياحي والتجاري والموجه إلى الأهل في محافظات المملكة، يمكنه أن يحول مسار ووجهة السياحة الأردنية إلى الداخل، مؤكدا أنه سبق وأقيمت فعاليات مشابهة خلال السنوات السابق، وأثبتت جدواها وعادت على القطاع السياحي والأسواق التجارية بالإيجابية خاصة إذا ما وجد تعاون بين القطاعين العام والخاص وتم تقديم أسعار تشجيعية، إضافة إلى عروض تسويقية في الوسط التجاري هدفها العمل على جذب السائح المحلي للعقبة. وبين مسؤول في أحد فنادق العقبة عمر محمد أن الفنادق خلال شهري كانون الثاني(يناير) وشباط (فبراير) ستدخل في مرحلة سبات، وهي حقيقة قد دخلتها منذ بدء عدوان الاحتلال على غزة بالغاء أغلب الحجوزات الفندقية إلى العقبة، ما يستدعي إقامة مهرجان أو كرنفال أو موسم للسياحة الداخلية في العقبة يهدف إلى استقطاب الأسر الأردنية وتشجيعها على المكوث بالعقبة من 3 إلى 4 أو حتى 5 أيام، بأسعار لم تحصل من قبل سواء من الفنادق السياحية أو القطاع التجاري أو قطاع الناقل، وجذب المواطنين إلى العقبة بدلا من تفضيلهم قضاء العطل في مناطق سياحية في دول مختلفة مع ما يشكل نزفا للموارد الوطنية والعملات الصعبة. وكان ممثلون من قطاعات سياحية مختلفة، التقت مؤخرا برئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة نايف الفايز وعموم المسؤولين عن السياحة في العقبة، لوضعهم بصورة الواقع السياحي في المنطقة وتضرر القطاع جراء الأحداث الدائرة فيها. وتضم