Alghad

1686154288554823900

طريق برما المعراض.. خطورة تحبس الأنفاس

جرش – في كل مرة يضطر فيها الى استخدام الطريق الذي يربط قرى المعراض بقضاء برما في محافظة جرش، يعيش محمود فريحات أوقاتا تحبس الأنفاس، بين منحدرات سحيقة تسبقها مرتفاعات شاهقة وتعرجات غير هندسية ضيقة ومخفية، في رحلة رغم أنها قصيرة، يذهب إلى تسميتها بـ "رحلة مع الموت". فريحات في هذا الوصف لا يقصد المبالغة، إذ أنه وعلى حد تأكيده كان قد فقد اثنين من أقربائه في حادثي سير منفصلين على الطريق، فيما استمرار استخدامه للطريق أمر لا بد منه في ظل غياب البديل. ويعد طريق المعراض برما أحد أهم الطرق الفرعية الذي يربط قرى المعراض بقضاء برما ومن قضاء برما إلى محافظتي العاصمة والبلقاء، ويستخدم منذ عشرات السنين على الرغم من سوء أوضاعه وخطورته وقد شهد العديد من الحوادث المميتة. ويفضل السائقون استخدام الطريق رغم خطورته لاختصار المسافة وتوفير الوقت والكلف، سيما وأن أي طريق بديل يحتاج الى أكثر من ساعتين، بينما لا يستغرق الوصول من قرى المعراض الى برما أكثر من نصف ساعة. يقول السائق رامي العياصرة والذي ينقل عمال إنشاءات لقضاء برما والقرى المجاورة بشكل يومي، إنه "يضطر إلى استخدام هذا الطريق الفرعي والذي يبدأ من مرتفعات جبال بلدة ساكب ويمتد بمسافة لا تقل عن 5 كيلو مترات لحين الوصول إلى أول الأودية التي تنتهي عند قضاء برما". ويتابع العياصره، "يتحمل السائقون خطورة ومشقة القيادة على هذا الطريق وسوء أوضاعه كونه يوفر الوقت ويختصر المسافات كما يوفر من أثمان وقود المركبات". وأوضح، "الطريق ما يزال فرعيا وشديد الوعورة ومن دون أي إشارات تحذيرية أو إرشادية رغم أن مسافته قصيرة، وهو مفتوح في أحد الجبال وضيق ويقع على منحدرات خطيرة جدا وحادة، ما يشكل خطرا على السائقين خاصة السائقين الجدد والمركبات القديمة التي لا تتحمل الطرقات الوعرة". وتمنى العياصرة أن يتم تعبيد الطريق وتوسعته والتخفيف من حدة خطورته التي تتسبب بوقوع حوادث مميتة سنويا. في مقابل مناشدات مستخدمي الطريق بضرورة توسعته وتوفير عناصر السلامة العامة للحد من خطورته، يؤكد رئيس بلدية برما عقاب السلامات أن الطريق الذي يربط المعراض بقضاء برما هو من أقدم الطرق الفرعية الزراعية والذي يعاني من سوء أوضاعه. وأقر السلامات بأن الطريق ضيق وشديد الوعورة والانحدار وغير مخدوم، ويقع بين الغابات والمرتفعات الجبلية وتسبب بحوادث سير قاتلة ويشهد حوادث شبه يومية، مستدركا أن ميزة هذا الطريق هو قربه من قضاء برما ويوفر الوقت والجهد على السائقين كون قضاء برما يبعد 27 كيلو مترا عن مركز المحافظة إذا ما أريد استخدام الطرق الرئيسة. وأكد السلامات، أنه تم مخاطبة القوات المسلحة الأردنية لغاية العمل على صيانة الطريق وتصويب أوضاعه والتخفيف من وعورته، وسيتم العمل على تعديل أوضاع الطريق ومن المتوقع أن تبدأ أعمال صيانته خلال الأسابيع المقبلة بالتعاون وبإشراف مباشر من القوات المسلحة الأردنية. ويعتقد السلامات أن هذا الطريق وعلى الرغم من خطورته إلا أنه مهم ويشهد حركة سير نشطة. من جانبه، أقر مصدر أمني في قسم سير جرش بأن الطريق شديد الخطورة ويجب أن يكون السائقون حذريين عند سلوك هذا الطريق، نظرا لعدد حوادث السير التي شهدها ومنها حوادث قاتلة أزهقت الأرواح وخاصة للسائقين الجدد والمركبات القديمة وغير المجهزة. وأوضح أن خطورة الطريق تتحكم في تصرف السائقين وطريقة القيادة على الطرقات، كون الطريق فرعيا زراعيا وغير مؤهل، مجددا تأكيده على ضرورة أخذ أعلى درجات الحيطة والحذر حال سلوك الطريق. إلى ذلك، أكدت مديرية أشغال جرش أن الطريق ليس من اختصاص الأشغال وهو طريق زراعي فر

برامج الغد