الوسط.. مشاريع اقتصادية وتنموية حققت فرص عمل

محمد الرنتيسي وأحمد الشوابكة

إقليم الوسط - حققت محافظات الوسط، مادبا والبلقاء والزرقاء، تقدما نوعيا في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني خلال العقدين الماضيين، ويلمس المتابع ما أحدثته التوجيهات الملكية من ارتقاء بمختلف المناحي الصحية والاقتصادية والبنية التحتية والتعليمية والزراعية وغيرها، ما منح مجتمعات هذا الإقليم فرصا واسعة، تنهض به، ويظهر ذلك في ملامح التوسع العمراني في أنحاء المحافظات الثلاث.اضافة اعلان
فقد تمكنت محافظة البلقاء، في عهد جلالته من إنشاء مشاريع اقتصادية وتنموية، تحقق فرص عمل للشبان والشابات، وتحفز الاستثمار، وترتقي بمجتمعها المحلي.
وتحظى البلقاء بعناية جلالته، لخصوصيتها من حيث موقعها المتميز، وعراقتها التاريخية ومواردها الاقتصادية، لذا فقد أنشئت فيها المراكز العلمية من معاهد وجامعات ومدارس ومستشفيات، الى جانب أسواقها ونشاط قطاعها الزراعي الحيوي.
النائب عارف السعايدة تحدث عن أهمية المضي قدما في ملف مدينة السلط الصناعية التي أنشئت في عهد جلالته، لتكون جاذبة للمستثمرين من الأردن وخارجه، للنهوض بالحركة الاقتصادية والتجارية في المحافظة وخلق الكثير من فرص العمل لأبنائها.
كما تحدث عن التوسع والتقدم في القطاع الصحي، من حيث إنشاء المزيد من المراكز الصحية، وتحويل عدد منها إلى مراكز صحية شاملة، وتطوير عمل المستشفيات وخدماتها، مشيرا إلى ضرورة أن يلتقط المسؤولون رسائل جلالته وتوجيهاته التي تضع خدمة المواطن بالطريقة المثلى في مقدمة أولويات الدولة.
وأكد رئيس لجنة خدمات مخيم البقعة، الدكتور حسن مرشود، أن أهالي المخيم، يستحضرون على الدوام حرص جلالته واهتمامه بهمومهم واحتياجاتهم ومطالبهم، والتوجيه دائما للمسؤولين بالنهوض بواقع المخيم وخدماته.
أما محافظة مادبا، فقد نالت مكاسب عديدة، تحققت بتوجيهات جلالة الملك لإنجاز التنمية الشاملة والمستدامة في ربوعها، وفق محافظها نايف الهدايان الحجايا، مبينا أن مكارم جلالته لمادبا، نقطة تحول نحو رفع المستوى المعيشي للمواطنين، وبشائر خير بدأت تتوالى على المدينة، وشكلت منعطفاً مهما تجاه التخفيف عن كاهل المواطنين، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يواجهونها.
وقال المحافظ، إن المبادرات الملكية في مادبا توزعت على المشاريع التنموية للتخفيف من البطالة والفقر، وبخاصة المدينة الصناعية التي ستخلق فرص عمل كبيرة، مؤكدا أنه منذ بدايات عهد جلالته، كان الإصلاح الشامل عنوانا مهما في رؤية جلالة الملك وفكره ورؤاه وتوجيهاته للحكومات المتعاقبة.
وأكد مواطنون في المحافظة، أن الإنجازات في عهد جلالته أسهمت برفع الشأن التنموي والاجتماعي والاقتصادي للمحافظة، حتى أضحت مادبا أرضا خصبة لجذب الاستثمارات، وبخاصة في القطاع السياحي، كونها من المناطق السياحية المهمة، لانتشار المواقع الأثرية فيها.
ومن أبرز هذه المشاريع، تطوير وسط المدينة، الذي أعاد الطابع التراثي لروحها، وفتح أبواب الاستثمارات التجارية والسياحية التي منحت أبناءها فرص عمل واسعة، وفق رئيس جمعية تطوير السياحة والحفاظ على التراث سامر الطوال.
وأكد الطوال ان طبيعة مادبا تشكل بؤرة مهمة جدا لاستقطاب المستثمرين، وقد أسعفها للنهوض بهذا الجوانب، توفير البنى الأساسية لتحريك عجلة الاقتصاد، واللافت أيضا وجود استثمارات ومشاريع للقطاع الخاص، وفتح معاهد سياحية متخصصة.
فمعهد مادبا لصناعة وترميم الفسيفساء، شاهد على توفير فرص عمل لأبناء الوطن، يسهمون بالحفاظ على إرث مادبا عبر ترميم اللوحات الفسيفسائية المستخرجة من ترابها العريق.
وأشار الطوال إلى معهد مادبا للفندقة والطعام والشراب، والذي يتبع لمؤسسة التدريب المهني، وساهم بتدريب الطلاب لإكسابهم مهنا يدخلون فيها للسوق وهم مستعدون للعمل.
وأشار رئيس غرفة تجارة مادبا وصناعة مادبا المهندس حسام عودة إلى عظمة الإنجازات الاقتصادية التي يشهد الأردن بالرغم من قلة الإمكانيات لكن بفضل حكمة القيادة الهاشمية وعزم الشعب الأردني تحقق الكثير لافتا إلى دور جلالته في جذب الاستثمارات إيماناً منه في تحسين الأحوال المعيشية إلى أبناء الأسرة الأردنية الواحدة.
أما محافظة الزرقاء، فتمكنت في عهد جلالته، من النهوض بمختلف مناحي الحياة الاقتصادية، بعد إنجاز مشاريع مدينة الزرقاء الجديدة، والعديد من المراكز التعليمية الكبرى كالجامعات والمعاهد، الى جانب تطوير وسطها وأسواقها، وتحسين طرقها، وتنظيمها، والنهوض بمرافقها الشبابية والثقافية، والصناعية.
وتعد الزرقاء التي سترتبط بخط الباص السريع مع عمان، خلال الفترة المقبلة، من المحافظات الحيوية والنشطة على المستوى الاقتصادي والصناعي، إلى جانب المشاريع التي تستعد لإطلاقها في المستقبل القريب، ذات الأهمية الكبرى في توفير فرص العمل للخريجين والشباب من الجنسين.