رؤى ورسائل الملك.. طوق نجاة للمرأة

77
77

منى ابو حمور- يولي جلالة الملك عبدالله الثاني اهتماما كبيرا في دعم النساء، باعتبارهن أولوية لتقدم الوطن ورفعته.

اضافة اعلان

دائما وأبدا يقدر إنجازاتهن وإبداعاتهن على كافة الصعد ويفتخر بمشاريعهن داخل مجتمعاتهن المحلية، واستطاعتهن تطوير خبراتهن في جميع المجالات، باعتبارهن عامل بناء أساسيا في المجتمع.

"لا تهبنَ المشاركة وتقدمنَ للأمام"، بهذه الكلمات يخاطب جلالة الملك عبدالله النساء الأردنيات، مؤكدا دائما وأبدا الدعم الكامل للنساء في كافة مواقعهن ودورهن المحوري في تقدم المجتمع ونهضته وازدهاره ورفعته.


لم يتوان جلالة الملك في كل المحافل والخطابات والرسائل الموجهة وعبر اللقاءات وحتى الأوراق النقاشية، من توجيه رسائل واضحة للتأكيد على دور المرأة وتمكينها وتعزيز مشاركتها.

الملك يؤكد دور المرأة في إنجاح عملية التحديث السياسي


ناشطات وخبراء أكدوا لـ "الغد" أهمية الدعم الكبير الذي يقدمه الملك للمرأة الأردنية، فجلالته السباق للقضاء على فجوة النوع الاجتماعي والتأكيد على أن دور المرأة الأساسي والمهم لإنجاح عملية الإصلاح السياسي وأن صوتها مهم وأساسي في هذه العملية بالحاضر والمستقبل.


رؤى جلالة الملك لم تكن مجرد رسائل وإنما توجيهات واضحة لكافة الجهات الرسمية ذات العلاقة بالمرأة سواء كانت مؤسسات سياسية أو اقتصادية أم إدارية، وهو ضروري لإدماج المرأة والاهتمام بحقوقها وتذليل العقبات التي تقف في وجه مشاركتها الفاعلة في كافة القطاعات.


إيمان الملك بدور المرأة المحوري في بناء المجتمع لم يقتصر على الجوانب الاجتماعية والاقتصادية فحسب وإنما الحياة السياسية وبدا ذلك واضحا من خلال دعم النساء للانخراط في العملية السياسية والمشاركة الفاعلة بالأحزاب باعتبارها المدخل الرئيس لتمكين المرأة سياسيا.


الناشطة في حقوق المرأة أنعام العشا؛ تشير بدورها إلى أن اهتمام الملك بالمرأة بدا واضحا من خلال لقاءات جلالته وخطاباته وتوجيهاته المباشرة بالاهتمام بالمرأة وتمكينها وزيادة مشاركتها الاقتصادية.

وفي ذلك بوصلة لكافة السلطات والمسؤولين لدعم قضاياها وتعزيز دورها وزيادة تمكينها في كافة المجالات.


وتلفت العشا إلى أن تحويل هذه الرسائل إلى ممارسات حقيقية على أرض الواقع سواء من خلال التشريعات والتعديلات على النصوص التمييزية وإيجاد تشريعات جديدة توضح المفاهيم المتعلقة في القضايا التي تخص المرأة.


وتأتي زيادة مشاركة المرأة الاقتصادية بحسب العشا من خلال تعزيز مكانتها وتقليص الفجوة في الأجور وتقليل نسبة البطالة التي تعتبر الأعلى وإيقاف العنف ضد المرأة .

وتغليظ العقوبة على من يعنفها وتعزيز مشاركتها في مواقع صنع القرار الفعلية وليست مشاركة شكلية فقط.


وتوضح العشا أن لقاء جلالة الملك بالناشطات في مجال المرأة يؤكد أهمية دور جميع المؤسسات ومنظمات المجتمع المدني التي تُعنى بشؤون المرأة والدفاع عن حقوقها.

كما جائت مؤكدة ضرورة إتاحة مساحة لمؤسسات تقودها نساء حتى يتمكن من تنفيذ البرامج وتمكين المرأة.


وتقول العشا "نأمل أن نرى مشاركات المرأة بكافة المجالات وبحيز التنفيذ وتكون النتائج ظاهرة على أرض الواقع".


وترى العشا أهمية وضرورة دعم المرأة في ظل ما يعيشه الناس في الشارع من أزمة ثقافية وفكرية واقتصادية وما تواجهه المرأة من تحديات نتيجة هذه الأزمات.


وتشدد العشا على ضرورة أن تترجم هذه الرؤى إلى ممارسات مطبقة على الأرض، باعتبار ذلك طوق النجاة للمرأة والمجتمع وإلا سيكون القادم أصعب.


إلى ذلك، فقد خطت المرأة الأردنية ومنذ سنوات، خطوات كبيرة ومميزة واستطاعت أن تضع علامة فارقة في كافة المجالات بحسب أخصائي علم الاجتماع الدكتور محمد جريبيع.


وتكاد لا تخلو خطابات جلالة الملك من الإشارة إلى أهمية مشاركة المرأة وتمكينها وزيادة نسبة مشاركتها وإعطائها مزيدا من الفرص، وقد بدا ذلك واضحا من خلال حضورها البارز خلال السنوات الأخيرة في كافة القطاعات.


ومن المهم، وفق جريبيع، وجود مجتمع داعم للمرأة، مؤكدا ليس دائما القوانين والتشريعات هي من تدعم المرأة وإنما أيضا أنماط التفكير عند الناس وردود أفعالهم على مشاركتها والإيمان بدورها.


ويشير جريبيع إلى الدور الكبير لخطابات الملك ورسائله وتوجيهاته لدعم المرأة التي انعكست بشكل واضح على رؤية المجتمع وانعكس ذلك على المنظمات النسائية.


ويقول جريبيع "الدعم الملكي للمرأة دائما حاضر دوما بالاجتماعات وفي كافة الخطابات وبكل مكان في العالم"، لافتا إلى أن التعديلات الدستورية الأخيرة كانت تعنى بتمكين المرأة وهذا يعني زيادة فرصها ومشاركتها.


ويضيف جريبيع؛ قطعت المرأة الأردنية شوطا كبيرا ومهما وكانت وما زالت حاضرة دائما في الخطابات والأوراق النقاشية واللقاءات الخاصة لجلالته وهي رسائل للسلطات التشريعية والمجتمع في الوقت ذاته ودعم ملكي مباشر ورسالة واضحة للجميع.


وحول رؤية جلالة الملك بتمكين المرأة وزيادة مشاركتها الاقتصادية، تؤكد خبيرة اقتصاد المرأة الدكتورة أمل عواودة أن الملك دائما يضع المرأة على سلم الأولويات، وبالتالي رؤية جلالته حول تمكين المرأة الاقتصادي.


وبحسب عواودة، دائما ما يتناول الملك عبدالله الثاني في خطابات العرش والخطابات العالمية أهمية التمكين السياسي والاقتصادي للمرأة، ولكافة احتياجاتها، فجلالة الملك يضع دوما النقاط على الحروف.


وتعتبر العواودة تمكين المرأة الاقتصادي من القضايا العالمية التي تحظى باهتمام أممي وعالمي، خاصة وأن أهداف التنمية المستدامة التي وقع عليها الأردن تأخذ بعين الاعتبار قضايا التمكين الاقتصادي من أجل مواجهة كل ما يتعلق بالمرأة من تمييز وبطالة.


وتبين العواودة، أن هنالك الكثير من المعضلات والمشكلات التي لم تمكن المرأة اقتصاديا، لذلك فإن رؤى جلالة الملك هو ما يسعى له الجميع.


وتقول عواودة "ما تزال نسبة مشاركة المرأة اقتصاديا متدنية في العام 2021"، وهي منخفضة جدا، كما أن البطالة على مستوى النساء عالية في الأردن وتكاد تصل إلى 24 % وقضايا التمييز في أماكن العمل وفي الأجور وما يقع عليها من مشاهد العنف والتمييز.


وجلالة الملك في توجهاته، يسعى لدمج قضايا النوع الاجتماعي في كل القطاعات وفي كل المجالات بحسب عواودة، وأن يكون لدى الأردن مؤشرات تعكس وجود المرأة في مراكز صنع القرار والقيادات العليا.


وتبين عواودة أن تطبيق رؤى جلالة الملك وتنفيذ رسائله هي مطلب مجتمعي ونسائي أيضا والسعي لتعديل القوانين والتشريعات الداعمة والمساندة للنساء العاملات ولوجود المرأة ورفع مشاركتها الاقتصادية.


وتقول عواودة إن جلالة الملك يتبنى دوما رؤى وسياسات داعمة ومساندة لقضايا المرأة والتمكين الاقتصادي، مؤكدة أهمية انعكاسها بشكل حقيقي على أرض الواقع للقضاء على فجوة النوع الاجتماعي في كافة مجالات الحياة.


إلى ذلك، من المهم حث القطاع الخاص والحكومي على تنفيذ الإرادة السياسية العليا بمشاركة المرأة جنبا إلى جنب مع الرجل وأن تأخذ جل الاهتمام، فالنساء طاقة إنتاجية ومن المهم استغلال مواهبهن وقدراتهن وأفكارهن.

أخبار الملحق الخاص بمناسبة عيد ميلاد الملك الـ60

مكرم الطراونة يكتب.. 60 عاما بأكثر من قرن

الملك.. المحطات الرئيسة في 22 عاما من الحكم

الجنوب يخطو نحو المستقبل مرتقيا بمجتمعه

الشمال.. استثمار نوعي في الزراعة والصناعة

الوسط.. مشاريع اقتصادية وتنموية حققت فرص عمل

رؤى ورسائل الملك.. طوق نجاة للمرأة

الملك يقود عملية “التحديث السياسي” برؤية استشرافية

النظام التعليمي.. نقلات إيجابية جعلته أنموذجا في المنطقة

الصحة.. جهود ملكية تتوج بنهضة وكفاءة عالية

التعليم العالي.. تطور نوعي بـ10 جامعات رسمية

الإصلاح الإداري.. حرص ملكي على تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين

الدبلوماسية الأردنية.. حكمة في إدارة الملفات الإقليمية والدولية

الرياضة في عهد الملك.. سباق نحو الإنجازات والبطولات

نمو ملحوظ بالقطاعات الصناعية والتجارية والخدماتية

بعد عقدين من التطور.. جيل خامس وثورة صناعية رابعة

خبراء: الأردن سباق في توطين وتطوير الطاقة المتجددة