قطاع التعليم يتصدر أولويات الملك.. والهم الرئيسي تسليح الشباب بمهارات العصر

liqx26ui
liqx26ui

الاء مظهر

عمان – حظي قطاع التعليم في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني منذ تسلمة سلطاته الدستورية بنصيب الاسد من اهتمامه ودعم جلالته، فكان التطوير والتحسين والتحديث للتعليم شغله الشاغل ليكون مواكبا لمتطلبات العصر، حرصا من جلالته على ايجاد منظومة تعليمية من شأنها بناء اجيال متسلحة بارقى العلوم والمعارف واحدث المهارات.اضافة اعلان
وتميز النظام التعليمي في الاردن بتحقيقة للعديد من الانجازات التي انعكست ايجابا على تطوير العملية التعليمية والتربوية بكافة مكوناتها، فيما شكلت مبادرات جلالة الملك التعليمية محطات مهمة بنقل التعليم نقلات جديدة تنهض بمؤسساته.
نقيب المعلمين الدكتور احمد الحجايا قال "ان رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني ظلت مصدرا مهما من مصادر التكوين المجتمعي والبناء المعرفي للوطن والمواطن".
واضاف الحجايا ان جلالته اولى منذ اليوم الاول لتسلمه سلطاته الدستورية دعمه المطلق لمنظومة التعليم بكل أركانها، موضحا ان رؤى جلالته تجلت في كتب التكليف السامية للحكومات الأردنية المتعاقبة، والتي أكدت على مطالبتها ببرمجة اجرائية للهدف الاستراتيجي بتطوير التعليم، وتجويده، وكان جل تركيز جلالته في رسائله على مواكبة المناهج والأدوات والوسائل وتأهيل واعداد المعلمين والبناء المدرسي للتطور الحداثي والتكنولوجي.
واشار إلى انه انه بفضل توجيهات جلالته سعى الأردن إلى امتلاك موارد بشرية مؤهلة قوامها التميز والإبداع، والتمكن من أدوات اقتصاد المعرفة وذات قدرة تنافسية عالية قادرة على الريادة والاستجابة لمتطلبات التنمية المستدامة حاضرا ومستقبلا.
واشار الحجايا إلى ان التعليم يحظى بأولوية متقدمة لدى جلالة الملك، الذي لطالما بادر ووجه لتقديم الخطط التطويرية لتجويد نوعية التعليم، كخطة تطوير التعليم للاقتصاد المعرفي، وغيرها من المبادرات التي تستثمر الموارد وتبني الانسان.
واوضح الحجايا ان التعليم في عهد جلالته تقدم في عدة جوانب ابرزاها تعزيز ثقافة تعليم الاناث، والتوسع في رياض الاطفال،وزيادة عدد الملتحقين بالتعليم الاساسي. كما شهد التعليم العديد من المكارم الملكية من بناء وصيانة أبنية مدرسية وبناء أجنحة لرياض الأطفال الحكومية وجائزة الملــك عبد الله الثاني للياقة البدنية، وبرنامج التدريب العسكري، والتربية الوطنية، وانشاء مدارس الملك عبد الله الثاني للتميز، ومشروع التغذية المدرسية، والعناية بالطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة ودعم صندوق إسكان المعلمين وصندوق ضمان التربية أضافة لمكرمة إعفاء الطلبة من التبرعات المدرسية ومكرمة معاطف الشتاء والحقائب والقرطاسية المدرسية، والمشروع الكبير كان مكرمة تدفئة وتكييف المدارس الحكومية ومكرمة أبناء المعلمين والبعثات العلمية للطلبة، والتوسع في أندية المعلمين وغيرها.
من جانبه، اوضح مدير ادارة التخطيط التربوي بوزارة التربية والتعليم سابقا الدكتور محمد ابو غزلة ان رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني منذ توليه سلطاته الدستورية اسهمت بتمكين المملكة من خلال امتلاك موارد بشرية مؤهلة قوامها التميز والإبداع، متمكنة من أدوات اقتصاد المعرفة ذات قدرة تنافسية عالية قادرة على الريادة والاستجابة لمتطلبات التنمية المستدامة حاضرا ومستقبلا.
وقال ابوغزلة ان جلالته وضع التعليم على خريطة العالم كأولوية في التنمية البشرية وشهد القطاع التربوي مبادرات ملكية متعددة وخطط تطويرية بهدف الارتقاء بنوعية التعليم وتحقيق القدرة التنافسية العالية.
وبين أبو غزلة أن “التربية والتعليم لم تغب عن فكر جلالة الملك”، وتعكس الرؤى الملكية في الاستراتيجية الوطنية والورقة النقاشية والتوجيهات الملكية لوضع الخطط والاستراتيجيات المستقبلية لتحقيق التميز والجودة والإتقان من خلال منظومة شاملة، “الإرادة القوية والعزيمة الصادقة لجلالته لمتابعة تنفيذها على أرض الواقع عملا وبذلا وعطاء حتى يبقى الأردن في طليعة الدول المتقدمة، وأنموذجا يحتذى في استثمار طاقات الإنسان وإبداعاته”.
واضاف أبو غزلة ان الأردن احتل في عهد جلالته مكانة مرموقة على المستوى العالمي من حيث توفير فرص التّعليم للجميع، التي توفر أساساً متيناً يمكن الانطلاق منه إلى تحويل مهارات موارده البشرية تدريجياً نحو اقتصاد المعرفة؛ إذ انخفضت معدلات الأميَّة في الأردن انخفاضاً كبيراً خلال العقود الثلاثة الماضية، وتعد نسبتها الآن من النسب الأدنى في المنطقة وقد بلغت 5.6 % وبين ابو غزلة أن الأردن حقق في مؤشر تنمية التّعليم للجميع المركز الرابع عربياً، وبهذا يكون الأردن قد انتقل إلى الدول ذات الاحتمالية العالية في تحقيق أهداف التّعليم للجميع المتعلقة بتعميم التّعليم الأساسي، والمساواة، والعدالة، وجودة التّعليم، ونسبة القراءة لدى الكبار.
واشار ابوغزلة إلى ان الأردن شرع في عهد جلالته في الانتقال من عهد الألفية الإنمائية إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة والهدف الرابع منها وذلك لضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلّم مدى الحياة للجميع، ووجه جلالته القائمين على القطاع التعليمي بوضع الخطط والبرامج لتحقيق ذلك.
من جانبه، قال الخبير التربوي الدكتور عايش النوايسة ان جلالة الملك اولى ومنذ توليه سلطاته الدستورية التعليم اهتماما كبيرا حيث حقق الأردن نقلات نوعية في قطاع التعليم بفضل الرؤية الثاقبة للقيادة الهاشمية.
واضاف النوايسة ان الاردن استطاع تأسيس وتشغيل نظام تعليمي شامل، ذي جودة وكفاءة تنافسية عالية الأمر الذي جعل الأردن يحظى بسمعة ومكانة رفيعة على المستوى الإقليمي والدولي والعالمي، وجـاءت رؤية جلالة الملـك "بأن يغدو الأردن مركزا لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المنطقة وأنموذجا يحتذى في التغيير والتطوير والتحديث" نهجا يوجه مبادرات التطوير التربوي كافة للارتقاء بالنظام التعليمي ليواكب مجتمع الاقتصاد المبني على المعرفة والمنافسة فيه بكفاءة وجدارة.
واشار النوايسة إلى ان ملتقى الرؤية المستقبلية عن التعليم في الأردن "منتدى التعليم في أردن المستقبل" العام 2002 يعد من أبرز تلك المبادرات، والذي حظي برعاية ملكية سامية ومشاركة مجتمعية واسعة حيث تبنَى سلسلة من البرامج والمشروعات التطويرية لتطوير جميع مكونات النظام التربوي وعناصره بنظرة مستقبلية طموحة، وذلك كمرحلة مستمرة ومتواصلة للتطوير التربوي المنشود، تمثلت أولوياته بما يأتي: التعلم المستمر مدى الحياة، الاستجابة لتطوير الاقتصاد وتلبية متطلباته، الوصول إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الحديثة، التعلم النوعي وتحسين نوعية التعليم.
وبين ان جلالة الملك طرح في الورقة النقاشية السابعة أن الاستثمار في مستقبل أبنائنا عماد نهضتنا، ووجه جلالة الملك المؤسسات التعليمية إلى أن تؤمن بما يتمتع به أبناء هذا الشعب وبناته من طاقات هائلة، وقدرات كبيرة، ومواهب متنوعة، وتسعى لاكتشاف هذه الطاقات، وتنمية تلك القدرات، وصقل تلك المواهب، وتحفيزها إلى أقصى حدودها، عبر أحدث الأساليب التعليمية التي تشجع على الفهم والتفكير، والفهم لا التلقين، وتجمع بين العلم والعمل، والنظرية والتطبيق، والتحليل والتخطيط، وتفتح آفاقا رحبة أمام أبنائها، ليتفوقوا في كل مادة، وينبغوا في كل فن أومهنة أوحرفة، وطالب بعدم زج الطلبة بأي خلافات أو توجهات سياسية.
وأشار النوايسة إلى ان جلالته اكد مرارا تطلعه إلى أردن قوي، يقدم لأبنائه خير تعليم، يؤهلهم لأن يواجهوا تحديات الحياة، لأن يقيموا أعمالا ناجحة، وأن يمارسوا حرفا قيمة، وأن ينشئوا أسرا متآلفة، وأن يبنوا مجتمعا متماسكا.