الوفاء لرفاق السلاح المتقاعدين.. حضور دائم في فكر القائد واهتمامه

الملك يتناول الطعام مع رفقاء السلاح في إحدى الكتائب العسكرية
الملك يتناول الطعام مع رفقاء السلاح في إحدى الكتائب العسكرية
زايد الدخيل عمان - لا يترك جلالة الملك عبدالله الثاني مناسبة أو لقاء على مساحة أرض الوطن، إلا ويحضر فيها الحديث عن رفاق السلاح المتقاعدين؛ إذ يؤكد القائد الأعلى للقوات المسلحة في كل مناسباته أو لقاءاته حرصه على الاهتمام بالمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى من خلال التوجيه لتوفير أشكال الدعم كافة لمؤسستهم. ويدل الاهتمام الملكي برفاق السلاح على المكانة العالية والرفيعة لهؤلاء الأشاوس في عقل ووجدان جلالته، فضلاً عن الثقة الملكية بهم لما عرف عنهم من ولاء وانتماء وتفان وإخلاص للشعار الأغلى في حياتهم "الله، الوطن، الملك"، وحرصهم على استكمال مسيرة بناء الوطن وحماية منجزاته التنموية. كما يحرص جلالة القائد الأعلى، خلال زياراته للقيادة العامة، على إعطاء التوجيهات الملكية السامية لتوفير الدعم للمؤسسة كي تتمكن من الارتقاء بالخدمات التي تقدمها لمنتسبيها، وتحسين ظروف حياتهم المعيشية من خلال خلق فرص العمل وإنشاء المشاريع الاستثمارية المناسبة لهم. وفي أواخر العام الماضي، أوعز رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي، وبتوجيهات من الملك عبدالله الثاني، بتشكيل لجنة برئاسة مدير عام المؤسسة الاقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى، تضم في عضويتها مندوبين من مختلف مديريات القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي، ومن المتقاعدين العسكريين بمختلف الفئات والرتب، بهدف إدامة التواصل مع المتقاعدين العسكريين، وتلمس احتياجاتهم، والأخذ بمقترحاتهم لتحسين ظروفهم المعيشية، وتوفير أفضل سبل العيش الكريم لهم. ويتطلع جلالته، على الدوام، من خلال المؤسسة ومجلسها التنفيذي، لأن تعكس توجيهاته في تنمية وتطوير بيئة أعمالها ومشاريعها على المتقاعدين العسكريين وخدمتهم والنهوض بوضعهم الاقتصادي والاجتماعي والمعيشي، من خلال البحث عن وظائف للمتقاعدين من أصحاب الخبرات والمؤهلات المتميزة التي تنافس الخبرات العالمية في المجالات كافة. وحرصاً من جلالته على تحسين الواقع المعيشي للمتقاعدين العسكريين، أصدر جلالته العام الماضي أوامر وتوجيهات ملكية بالتنفيذ الفوري بزيادة رواتب المتقاعدين العسكريين الذين أحيلوا على التقاعد قبل العام 2010، اعتبارا من الأول من تشرين الأول (اكتوبر) 2019 وبمبلغ 25 مليون دينار كمرحلة أولى، وسيتم استكمال الزيادة على مراحل لاحقة. وقال جلالته آنذاك، في تغريدة عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "تحسين الواقع المعيشي لرفاق السلاح من المتقاعدين العسكريين أولوية عندي، فبعد الاطلاع على النقاشات بين ممثليهم ورئيس هيئة الأركان المشتركة، أمرت الحكومة بتذليل الصعوبات المالية وإيجاد حلول ملموسة لتحسين أوضاعهم المعيشية رغم الواقع الاقتصادي والضغوط على الموازنة العامة". وتعد التوجيهات الملكية بزيادة رواتب قدامى المتقاعدين العسكريين دليلاً ساطعاً على حرص واهتمام ملكي بشريحة المتقاعدين وتقديراً وتكريماً من جلالته لخدماتهم الجليلة والكبيرة التي قدموها لتراب الوطن والدفاع عن حماه، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها المملكة، الأمر الذي أوجد حالة رضا عامة لديهم بأنهم في ذهن ووجدان جلالته على الدوام. ويوصل جلالته الليل بالنهار من أجل تحسين الظروف المعيشية لجميع المواطنين، خاصة رفاق السلاح الذين أمضوا سنوات شبابهم في الخدمة العسكرية، في صفوف القوات المسلحة- الجيش العربي، والأمن العام، والمخابرات العامة. وجاء تخصيص 15 شباط (فبراير) من كل عام يوما للوفاء للمحاربين القدامى والمتقاعدين العسكريين، كلفتة ملكية من جلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة تجاه رفاق السلاح، وإيمانا منه بدورهم في المجتمع باعتبارهم بيوت خبرة كل في تخصصه وقطاعه. يشار إلى أن القوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي، وبتوجيهات ملكية سامية، وبإيعاز من رئيس هيئة الأركان المشتركة، وجهت دعوة للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى وذويهم، لزيارة الوحدات التي خدموا فيها أو الوحدات القريبة من مناطق سكنهم، لمشاركة مرتبات الوحدات نشاطاتهم اليومية، والاطلاع على التحديث والتطوير الذي طرأ عليها، وذلك بمناسبة الاحتفال بيوم الوفاء للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى.اضافة اعلان