عجلون- يستغل المترشحون للانتخابات النيابية المقبلة في عجلون، وبشكل مكثف انطلاق الدعاية والحملات الانتخابية، بينما بات واضحا أن مضامين ما تحمله الشعارات الانتخابية تركز على هموم المواطنين ومطالبهم الخدمية والتنموية في المحافظة، إضافة إلى مضامين أخرى تتعلق بالشؤون الوطنية، والظروف الإقليمية والعربية والعالمية.
وبدأ مؤازرون وفرق تتبع للمترشحين والقوائم، وفي سباق محموم، بتعليق صور المترشحين واليافطات التي تحمل الشعارات المتنوعة على جوانب الطرق وواجهات المنازل والأعمدة، والمناطق التي تشهد كثافة سكانية وحركة مرور نشطة.
كما بدأت وسائل ومنصات التواصل الاجتماعي المختلفة تشهد حملات دعاية مكثفة تحمل صورا للمترشحين وشعارات متنوعة بين التقليدية وأخرى بأساليب جديدة كعمل الفيديوهات، واستطلاعات الرأي.
وفيما يتعلق بالشأن الخاص بالمحافظة، يقول المحامي جمال أبو راشد إن "برامج وشعارات القوائم والمترشحين حملت وعودا عديدة تتعلق بمعالجة جيوب الفقر كالتوسع بمساكن الفقراء وزيادة أعداد المستفيدين من صندوق المعونة الوطنية، والتركيز على الجوانب الخدمية كتحسين الطرق والتوسع بالتنظيم، إلى جانب دعم الجوانب التنموية، وخصوصا المتعلقة بخصوصية المحافظة السياحية والزراعية".
ويقول الناشط الدكتور عدي بني نصر، إن "شعارات المترشحين وبرامجهم في عجلون، خصوصا المتعلقة بشأن المحافظة، تركزت حول متابعة قضايا وهموم كبار السن وذوي الإعاقات المختلفة لضمان دعمهم بما يكفل لهم العيش الأمثل، وإنشاء مركز متخصص لرعايتهم وتأهيلهم، ومتابعة إنشاء مدرسة الثقافة العسكرية التي تقرر إنشاؤها في جنوب المحافظة، والسير لإنشاء مدرسة أخرى في الجزء الشمالي من المحافظة، والسعي الجاد للحصول على مخصصات رأسمالية كافية من الحكومة أو منحة دولية لإنجاز طريق وادي الطواحين، وإيجاد مدخل لمحافظة عجلون يربطها بعمان من الجهة الجنوبية الغربية للمحافظة".
كما تركزت البرامج وفق بني نصر، على "ضرورة بذل الجهود لزيادة مخصصات مجلس المحافظة لضمان تجويد البنى التحتية في أرجاء المحافظة، والسعي الجاد لزيادة دعم المزارعين بالمنح والقروض الميسرة لتطوير وتحديث زراعاتهم، والدفع باتجاه استثمار مياه سد كفرنجة لزيادة المساحات المروية، وإفادة المنتجعات السياحية، والسعي لإنهاء معاناة السكان التي طالت كثيرا مع مياه الشرب بعجلون، وضمان الإسراع بإنجاز مشاريعها المائية الموعودة من دون تعثر".
وبين، أن "شعارات أخرى حملت التعهد بالسعي للتخلص من عشرات المراكز الصحية المستأجرة بمناطق المحافظة وغير الملائمة، واستبدالها بأبنية حكومية مناسبة، والدفع باتجاه إعفاء مديونية البلديات التي تشكل عائقا أمام مسؤولياتها الخدمية والتنموية".
وفي الشأن الوطني، يقول الناشط نبيل الصمادي، إن "العديد من الشعارات تركزت حول دعم الجهود الملكية المبذولة من أجل عملية التحديث والتطوير المتواصلة والمستمرة في شتى المجالات السياسية والاقتصادية، وأن تخضع للتقييم والمراجعة كما يريدها جلالة الملك عبدالله الثاني، وكذلك دعم جهود جلالته نحو النموذج المنشود بالإدارة المحلية، والوقوف خلف جلالته في مواقفه وجهوده المشرفة تجاه الأهل في فلسطين وغزة، وجهوده الدبلوماسية الحثيثة والداعية إلى وقف العدوان على غزة، وإقامة الدولة الفلسطينية".
ويقول الزميل الصحفي علي القضاة، إن "كثيرا من الشعارات حملت في مضامينها ضرورة توجيه المزيد من الدعم للقوات المسلحة والأجهزة الأمنية الذين هم درع الوطن وسياجه، وكذلك الاهتمام بالمتقاعدين العسكريين وعائلاتهم وتحسين مستوى المعيشة لهم، وتحسين أحوال المعلمين وتكريمهم، وإعادة النظر بعدد من مواد نظام الموارد البشرية الجديد وبما يضمن تحقق العدالة للجميع، والاستثمار بالكفاءات من خلال وضع الرجل المناسب بالمكان المناسب".
بدوره، قال رئيس لجنة الانتخاب لمحافظة عجلون هاشم أبو احمدة إنه "تم رصد 300 مخالفة في كافة مناطق المحافظة في اليوم الأول من بدء الدعاية الانتخابية من قبل فرق الرصد الميداني، وتتمثل هذه المخالفات بتعليق صور مترشحين وشعارات بعض الأحزاب بصورة تؤدي إلى حجب الرؤية في الشوارع أو في أماكن يمنع فيها تعليق الصور واليافطات"، مؤكدا أن "الحملة متواصلة للتعامل مع أي مخالفة لشروط الدعاية الانتخابية".
ودعا أبو احمدة المترشحين إلى "ضرورة الالتزام بتعليمات الدعاية الانتخابية وذلك بأن تكون اليافطات والصور مصنوعة من مادة خفيفة الوزن ومتينة ولا يجوز أن تكون مصنوعة من مادة ثقيلة يمكن في حال سقوطها أن تشكل خطرا على السلامة العامة، وأن تكون مثبتة بإحكام على جدران المباني والأعمدة لضمان توفر متطلبات السلامة العامة"، مشيرا إلى أن "المسافة الرأسية بين أسفل اليافطة وسطح الشارع يجب أن لا تقل عن 5 أمتار باستثناء التي تمتد فوق شارع ولا يعبر من تحتها المشاة والمركبات، وأن لا تتجاوز مساحة أي يافطة خمسة أمتار مربعة، وعدم وضع أي يافطة أو صورة بشكل يؤدي إلى حجب الرؤية عن أي يافطة لأي مرشح آخر".
وبين، أنه "يجوز تعليق صور المترشحين والقوائم على التقاطعات والميادين شريطة عدم إعاقة حركة مرور المشاة أو حجب الرؤية للسيارات أو حجب الإشارة الضوئية أو اللوحات الإرشادية"، مؤكدا أنه "سيتم إزالة أي مخالفة لأحكام الدعاية الانتخابية من قبل الجهات ذات العلاقة وعلى نفقة المرشح أو القائمة"، ومشددا في الوقت ذاته على الجميع الالتزام بهذه التعليمات.
اقرأ أيضا:
ضبابية "الخريطة الانتخابية" بعجلون.. والإعلان عن تشكيل أول قائمة