عامر خطاطبة
عجلون- رغم أن نتائج الانتخابات النيابية في محافظة عجلون كانت في إطار التوقعات والتقديرات التي أطلقها المراقبون والمتابعون، إلا أنها لم تخل من المفاجآت في تفاصيلها، خصوصا فيما يتعلق بإمكانية فوز أي من السيدات بالتنافس، الأمر الذي حدث عكسه تماما بفوز الدكتورة صفاء المومني بالتنافس عن قائمة الوفاق.
والأمر اللافت وغير المتوقع أن أصوات السيدات ارتفعت كثيرا عن حدود التوقعات إلى حد أنها زادت أو اقتربت من الأصوات التي كان يحصل عليها المرشحون الذكور في القائمة الواحدة، إذ كان التوقع أن الفائزة بمقعد الكوتا لن تتعدى أرقامها حاجز الأربعة آلاف صوت.
ولكن التوقعات تطابقت في ترتيب قوة القوائم على مستوى المحافظة، حيث كان المتابعون يحسمون حصول كل من قائمة العمل وقائمة الوفاق على مقعد مسلم لكل منهما، إضافة إلى مقعد كوتا نسائية للعمل، والمقعد المسيحي للوفاق، وكذلك كان الاتفاق من قبل الكثيرين أن التنافس سيكون شديدا بين قائمتي الجبل والاتحاد على المقعد الثالث المسلم، وهو ما حصل بفوز قائمة الجبل بفارق بضعة مئات من الأصوات، رغم أن الأول بعدد الأصوات على مستوى المحافظة من المسلمين كان من قائمة الاتحاد، الأمر الذي أثار غضب في قائمته وانتقادات أنصاره لقانون الإنتخاب وآلية احتساب الفائزين.
وأشاروا إلى أن النتائج أثبتت ان مختلف القوائم تشكلت على أسس عشائرية ومناطقية، بحيث كانت أكثر من 90 بالمئة من الأصوات التي تحصلت عليها من المنطقة الواحدة أو العشيرة الواحدة، يضاف إليها أعدادا بسيطة من الأصوات أتتها بفضل العلاقات الشخصية للمرشحين.
كما كان لافتا حجم الأصوات الكبيرة التي حصل عليها المرشحون من المسيحيين، حيث حقق الفائز بالمقعد المسيحي وصفي حداد أعلى الأصوات وأكثر من أي مرشح في المحافظة، كما حقق الخمسة الباقون أصواتا أعلى من مرشحين آخرين معهم في بعض القوائم.
