مشاريع مرتقبة بعجلون.. هل تنجز بوقتها أم يؤخرها الشتاء؟

أعمال تأهيل أحد الطرق بعجلون قبل حلول الشتاء-(الغد)
أعمال تأهيل أحد الطرق بعجلون قبل حلول الشتاء-(الغد)
 يترقب عجلونيون أن تصل نسبة الإنجاز في عدد من المشاريع الخدمية الحيوية الجاري تنفيذها، إلى 100 % قبل حلول فصل الشتاء الذي عادةً ما تؤخر ظروفه وأجواؤه اكتمال المشاريع وبالتالي إطلاقها.اضافة اعلان
تلك المشاريع، تتركز في غالبها على طرق حيوية وسياحية، تخدم أحياء ومناطق واسعة ومساحات زراعية، كما أنها تخدم مشاريع سياحية وتنموية، طالما طالب السكان بفتحها وتعبيدها.
المواطن وسام المومني، يقول إن "بدء بلدية الجنيد بتنفيذ طريق دائري سيكون له كبير الأثر في تخفيف الازدحام وسط مدن المنطقة كصخرة وعبين وعبلين، ويساهم في إيجاد معابر جديدة لقرى وأحياء المنطقة"، مشيرا إلى "أهميته التنموية والسياحية وتوسعة حدود التنظيم"، وداعيا في الوقت ذاته البلدية إلى "الإسراع بفتح وتعبيد الطريق قبل حلول الشتاء خشية تعثره، خصوصا أن المنطقة تشهد تساقطات غزيرة وكثيفة للأمطار والثلوج طيلة موسم الشتاء".
المواطنان إيهاب فريحات وأحمد خطاطبة، طالبا بضرورة "الإسراع بتنفيذ توسعة الطرق الحيوية التي تنفذها بلدية كفرنجة الجديدة قبل حلول موسم الأمطار، خصوصا أن تلك الطرق المؤدية لمناطق سكانية وأراض زراعية، تحتاج إلى عمل قنوات لتصريف مياه الأمطار وجدران استنادية"، معربين عن أملهما بأن "يتم تنفيذها وإعادة فتحها بأسرع وقت، لا سيما مع اقتراب موعد قطاف الزيتون".
ودعا المواطن محمود الزغول بلدية عجلون إلى "الإسراع بإعادة إنشاء الطريق الواصل لمناطق الصفا والذي بوشر العمل به مؤخرا"، لافتا إلى "ضرورة تنفيذ هكذا مشاريع في بداية الصيف حتى يتم ضمان استكمال المقاولين لتنفيذها قبل الهطولات المطرية وتدني درجات الحرارة التي تؤثر سلبا على الخلطات الإسفلتية".
حول ذلك، يقول رئيس بلدية الجنيد الدكتور مهدي المومني لـ"الغد"، إن "البلدية بدأت مؤخرا بفتح (الطريق الحلم)، وهو طريق الحزام الدائري بمنطقة صخرة والمرسوم منذ 30 عاما بعرض 16 مترا، حيث بدأت بإزالة العوائق من الأشجار والسلاسل وغيرها على أمل تعبيده بأسرع وقت ممكن قبل حلول الشتاء".
وأوضح المومني، أن "الطريق سيكون بجزيرة وسطية، وسيخفف الضغط على الشارع الرئيس، والشوارع الداخلية الضيقة، وستكون له آثار تنظيمية ومرورية وتنموية"، داعيا السكان إلى "ضرورة التعاون لضمان الإسراع بتنفيذه وتمكن البلدية من توفير مخصصات كافية لتعبيده".
أما رئيس بلدية عجلون الكبرى حمزة الزغول، فأكد من جهته، أن "البلدية بدأت العمل  بمشروع إعادة إنشاء وتعبيد طريق عنجرة – راجب (سكرين) بعد إنجاز أعمال التوسعة بما يتناسب وطبيعة المنطقة".
كما أكد أهمية "تنفيذ هذا المشروع الحيوي بمواصفات فنية وهندسية  ليصبح قادرا على استيعاب حركة السير المتزايدة والنشطة"، لافتا إلى أن "كوادر البلدية ستتابع مراحل العمل أولا بأول لضمان إنجاز المشروع كما هو مخطط له قبل دخول فصل الشتاء".
وبين الزغول، أن "قيمة العطاء تبلغ زهاء 256 ألف دينار، ويشمل توسعة وإعادة إنشاء وتأهيل وتعبيد الطريق بالخلطة الساخنة من المثلث الغربي وحتى مثلث أم الخشب بطول 2 كم"، مشيرا إلى أن "الطريق يُعد حيويا ويخدم أكثر من 13 قرية وتجمعا سكانيا مثل بلاص، السفينة، راجب، ثغرة زبيد، ودحوس، وتجمع قرى الصفا الذي يضم (الساخنة، الفاخرة، الزرّاعة، الشكارة، السوق، الصفصافة، الجبل الأخضر، والخشيبة الفوقا".
ووفق الزغول، فإن "هذا الشارع الذي يخدم العديد من المدارس ويشهد حركة سير نشطة لوجود العديد من الأحياء السكنية التي يخدمها هذا الطريق باعتباره مدخلا لمنطقة عنجرة من الجهة الجنوبية الغربية"، مضيفا أن "البلدية عملت على توسعة أطراف الشارع، خصوصا المنعطفات الخطرة التي كانت تهدد حياة المواطنين وشهدت حوادث مرورية متكررة، وإزالة الاعتداءات التي كانت تعيق العمل، كما تمت  إقامة الجدران الاستنادية الحجرية في المناطق اللازمة الأمر الذي من شأنه المساعدة في تهيئة وحماية جسم الشارع من التصدعات والانهيارات التي قد تحدث بفعل الأمطار خلال فصل الشتاء".
وقال، إن "هذا المشروع الخدمي السياحي، يعد مطلبا ملحا لأهالي منطقة عنجرة والمناطق المحيطة منذ سنوات، حيث يؤدي إلى شلالات راجب والمنتجعات السياحية المنتشرة في الزراعة والمناطق المحيطة، إضافة إلى اعتباره منفذا لمنطقة القاعدة ويوصل لبلدة ساكب دون المرور بوسط مدينة عنجرة التي تعاني من ازدحامات مرورية خانقة".
ودعا الزغول المواطنين إلى "التعاون مع البلدية والشركة المنفذة للمشروع وعدم ركن واصطفاف مركباتهم على جنبات الشارع في منطقة العمل للتسهيل على المقاول تنفيذ الأعمال بسهولة دون أي معيقات"، مؤكدا متابعته "مراحل العمل أولا بأول ليتم التنفيذ وفقا لأعلى المواصفات الفنية المطلوبة وبإشراف كوادر فنية وهندسية مؤهلة".
وأكد، أن "البلدية واستعدادا لدخول فصل الشتاء، باشرت مؤخرا بالعمل على تنفيذ مشاريع إنشاء وصيانة مقاطع تصريف مياه الأمطار بغية الحفاظ على الطرق من التلف بفعل تشكل السيول"، مشيرا إلى "الحاجة الماسة لإنشاء عدد من مقاطع وشبكات تصريف المياه، وعمل الصيانة اللازمة للمقاطع التي باتت تلحق الضرر بالمركبات وتتعرض للإغلاق باستمرار خلال تساقط المياه بغزارة، الأمر الذي يتسبب بتجمع المياه في الشوارع على شكل برك وجريانها كسيول جارفة وتلحق الضرر بالمشاة وتهدد سلامتهم، إضافة إلى مداهمتها للمحال التجارية والمنازل في المناطق المنخفضة".
وبين الزغول، أن "المشروع يشمل تنفيذ قنوات وشبكات لتصريف مياه الأمطار في منطقة عين جنا بالقرب من مدرسة عين جنا الثانوية للبنات، وإعادة إنشاء عدد من المقاطع المتهالكة في وسط مدينة عجلون وشارع القلعة، إضافة إلى صيانة المقاطع بالقرب من المسجد العمري ووسط مدينة عنجرة وشارع عمان، والتي أصبحت عاجزة عن استيعاب كميات المياه المتدفقة"، مؤكدا أن "المشروع سيكون جاهزا قبل دخول فصل الشتاء".
وأوضح، أنه "تم التركيز على المواقع الخطرة والاستفادة من مواطن الخلل التي ظهرت في الموسم المطري الماضي ليتم التعامل معها بالطرق الفنية اللازمة حتى لا تتكرر حالات مداهمة المياه لمنازل المواطنين ومحالهم التجارية، الأمر الذي من شأنه معالجة الاختلالات في الشبكات والتي كانت تؤرق المواطنين وتشكل خطرا على حياتهم وممتلكاتهم"، مؤكدا أن "أعمال الصيانة الدورية التي كانت تتم لهذه المقاطع أصبحت غير مجدية ولا تفي بالغرض المطلوب، نظرا لحركة السير النشطة ومرور آليات ومركبات ذات حمولات كبيرة خاصة مركبات الشحن والقلابات التي تحمل مواد البناء والإنشاءات، ما استدعى التفكير جديا بحل المشكلة حلا جذريا من خلال العمل على إعادة إنشاء المقاطع المتهالكة، حيث تم تصميمها وتنفيذها وفقا لأحدث المواصفات الفنية بهدف الحفاظ على ديمومتها وعدم تلفها".
كما أكد الزغول، أن "العمل يجري حاليا في ثلاثة مشاريع خدمية وتنموية، والمشروع الأول هو سوق عجلون الريفي السياحي (المشروع الابتكاري) الذي جاء كمنحة من البنك الدولي، وبلغت نسبة الإنجاز فيه 50 %، وسيوفر 50 فرصة عمل، ويساهم في تسويق منتجات عجلون الريفية ومساعدة وتمكين الأسر والمرأة اقتصاديا".
أما المشروع الثاني وفق الزغول، فـ"يتمثل بالحديقة البيئية في منطقة عنجرة والتي أنشئت بمنحة من البنك الدولي وبمساحة 40 دونما لتكون متنفساً للمواطنين والمتنزهين، حيث سيباشر العمل قريبا بها بعد أن تمت إحالة العطاء، وستوفر فرص عمل لأبناء المنطقة خلال مراحل تجهيزها، فيما سيراعي المشروع الحفاظ على التنوع الحيوي من خلال الإبقاء على الأشجار المعمرة والكبيرة، وعمل سور معدني حول الحديق للحفاظ على هذه الأشجار والطبيعة".
وبين، أن "المشروع التنموي الثالث يتمثل بمشروع نظام طاقة شمسية لتوليد طاقة كهربائية باستخدام الخلايا الكهروضوئية، وهو بمنحة من الحكومة الكندية"، مؤكدا أن "المشروع الذي تجاوزت نسبة الإنجاز فيه 70 % سيخدم البلدية والمجتمع المحلي ويؤدي إلى توفير فاتورة الكهرباء والإنارة على البلدية بنسبة 65 %، ويساهم بتحسين الواقع الخدمي وتوفير فرص العمل".
من جهته، أكد رئيس بلدية كفرنجة الدكتور فوزات فريحات لـ"الغد"، أن "كوادر البلدية تتابع أعمال المقاول في الطريقين المؤديين إلى منطقة المشيرفة والزغدية لإتمامها بمواصفات فنية جيدة"، مؤكدا أن الطريقين "سيكونان جاهزيْن قبل حلول موسم الشتاء".