لم تتوقف محاولات الاحتلال لتفريغ قرية فروش بيت دجن من سكانها، سواء باعتداءات المستعمرين على أهل القرية، أو عبر استهداف البنية التحتية الزراعية ابتداءً بمصادرة الأراضي ومروراً بإتلاف خزانات المياه والضخ الجائر للمياه الجوفية وغيرها؛ فمع احتلال القرية عام 1967، بدأ الاستيطان الممنهج على أرض القرية بداية مع مستعمرة "حمرا" عام 1971، ثم مستعمرة "ميخورا" عام 1976.
الجدير بالذكر أن المستعمرتين تخضعان لمجلس مستعمرات "بكعات هيردن" وهو مجلس مستوطنات غور الأردن الذي يضم 21 مستعمرة وعدة بؤر استيطانية، ومجال عمل هذا المجلس "الزراعة" على وجه التحديد.
هذا ليس كل شيء، إذ تحيط مستعمرتا "إيتمار" و"ألون موريه" بالقرية وتنتشر 8 بؤر استيطانية إضافة لمعسكر للجيش الإسرائيلي، ما يعزل نحو 10 آلاف دونم من أراضيها.
من ناحية أخرى، تعد بؤرة "كوكي" التي أقامها مستوطن مع أبقاره على حدود القرية، حالة خطيرة، إذ عزلت وحدها 25 ألف دونم منها 500 دونم من أراضي فروش بيت دجن.
يعتبر أهالي القرية أن أساس مقاومتهم الزراعة؛ لذلك وقفت العربية لحماية الطبيعة مع جهودهم حيث زرعت بـ4,500 شجرة زيتون النشاط بالتعاون مع جمعية بيت دجن التعاونية للتنمية الزراعية.







