بإعلان وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، عن عقد اجتماع استثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة، اليوم، لبحث اعتداءات إسرائيل على المسجد الأقصى، يكون الأردن قد جدد حراكه السياسي والدبلوماسي الدولي والإقليمي والعربي، لبحث الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على المسجد الأقصى المبارك.
وضمن هذا الحراك، بحث رئيس اللجنة الوزارية العربية المكلفة بالتحرك الدولي، لمواجهة السياسات والإجراءات الإسرائيلية غير القانونية في مدينة القدس المحتلة، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية أيمن الصفدي، في اتصالات مع نظرائه في الدول الأعضاء باللجنة، التطورات الخطرة في مدينة القدس المحتلة، إثر إقدام وزير في حكومة الاحتلال الإسرائيلي على اقتحام المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف صباح الأحد الماضي، تحت حراسة وحماية قوات الاحتلال.
وفي هذا الصدد، يرى الوزير الأسبق هايل داوود، أن ما تحتاجه المنطقة حاليا هو جهد حقيقي، لإيجاد أفق سياسي للصراع على أساس حل الدولتين، وليس مزيدا من الخطوات الاستفزازية التصعيدية التي تحاول فرض الأجندات المتطرفة، وتهدد بتفجير دوامات جديدة من العنف.
وأوضح أن الاجتماع، يأتي في وقت تشهد فيه ما تمر به القدس ومقدساتها الإسلامية من تدهور لأوضاعها، لافتا إلى تصعيد وتيرة الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية السافرة، عبر عقد مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر، بزعامة بنيامين نتنياهو، الأحد الماضي، اجتماعه الأسبوعي في أحد الأنفاق التي تحفرها إسرائيل أسفل حائط البراق في القدس المحتلة، كما قاد وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، اقتحام عشرات المستوطنين، للمسجد الأقصى المبارك.
واعتبر أن هذا التصعيد، يشكل انتهاكا صارخا لحرمة الأماكن المقدسة وحرية العبادة، محذرا من أي محاولة تغيير تطال الوضع التاريخي والقانوني للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، لا سيما الأقصى المبارك.
وحمل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه الجرائم والانتهاكات الخطرة، مؤكدا أن من شأنها أن تؤدي لتغذية العنف والتوتر وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.
ومن جهته، شدد السفير السابق أحمد مبيضين على أن كل القرارات والسياسيات الإسرائيلية الرامية لتغيير وضع المدينة والمساس بالوضع التاريخي والقانوني، للأماكن المقدسة فيها، تعد لاغية وباطلة بموجب القانون الدولي، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وأضاف "أن الأردن يقوم بكل ما هو ممكن بقدراته وبدبلوماسيته وبنفوذه في الدفاع عن الفلسطينيين"، مؤكدا أن الموقف الأردني أوسع من موضوع الوصاية الهاشمية، وأنه يشمل كل الموضوع الفلسطيني، وما موضوع الوصاية على المقدسات إلا جزء من كل، فالقضية الفلسطينية مرتبطة بالوصاية الهاشمية وبالقدس واللاجئين وغيرها من القضايا.
وأوضح أهمية التنسيق بين الأردن والسلطة الفلسطينية على أعلى المستويات ليكون النواة الأولى لصناعة موقف عربي ثم إسلامي؛ حيث إن هناك دولا إسلامية ضمت منظمة التعاون الإسلامي توافقنا بكثير من القضايا.
اقرأ المزيد :
بطلب أردني.. اجتماع "إسلامي استثنائي" لبحث الاعتداءات على الأقصى