رعى نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزير دولة لتحديث القطاع العام، ناصر الشريدة، أمس الأربعاء، إطلاق برنامج تأهيل القيادات الحكومية، الذي يديره مركز القيادات الحكومية في معهد الإدارة العامة.
وقال الشريدة إن الإدارة الوسطى هي قلب الإدارة العامة للدولة، للوصول إلى أداء متقدم ومتميز في تطوير وتعزيز إنتاجية الموظف العام.
وأشار إلى أن خريطة تحديث القطاع العام لها محاور أساسية، هي: التطوير المؤسسي، وتحسين الخدمات، وتحديث المنظومة التشريعية للقطاع العام، ليتمكن من مواكبة المستجدات ومواجهة التحديات الحالية والمستقبلية.
وأكّد أن المورد البشري هو الأداة الرئيسة للتطوير المؤسسي، ويلقى اهتماما كبيرا في خريطة تحديث القطاع العام، حيث يتم إعداد استراتيجية جديدة للموارد البشرية سيتم إطلاقها قريبا، إضافة إلى رسم مسار تطوير الكوادر في القطاع العام خلال خمسة أعوام قادمة ضمن خطة تنفيذية سيتم إطلاقها مطلع الأسبوع المقبل.
بدوره، قال مندوب السفير الإيطالي ايميليو فرليوني، إن هذا البرنامج يأتي ضمن مشروع دعم معهد الإدارة في الأردن والممول من الحكومة الإيطالية من خلال الوكالة الإيطالية، وينفذ من قبل المنظمة الأوروبية للقانون العام.
وبين أن البرنامج يعد نشاطا أساسيا في خريطة طريق تحديث القطاع العام، ويهدف إلى ايجاد قادة ذوي عقلية إصلاحية يقودون تنفيذ إصلاح القطاع العام بما يتماشى مع رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني في سياق البرنامج، حيث سيتلقى 26 قائدا حكوميا (تم اختيارهم من خلال عملية تنافسية للغاية) تدريبا عالي الجودة لمدة 4 أشهر في مواضيع مثل القيادة وتخطيط السياسات وتطوير الثقافة المؤسسية وإدارة التغيير.
من جهته، قال رئيس ديوان الخدمة المدنية ورئيس اللجنة التوجيهية لمعهد الإدارة العامة سامح الناصر، إن محور الموارد البشرية يعد من أولويات مشاريع وخطط خارطة تحديث القطاع العام، والتي أطرت واعتمدت العديد من المشاريع لمأسسة عملية استقطاب الكفاءات والقيادات الإدارية الوسطى والمتقدمة وتطوير قدراتها باستمرار.
من جانبها، أعربت مدير مكتب الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي روكسان ويبر، عن سعادتها في دعم مشروع "تأهيل القيادات الحكومية" الذي يعتبر جزءا من خطة تحديث القطاع العام والذي يستهدف قادة المستقبل، ويعزز التعاون الإيطالي.
وقالت إن ذلك يهدف إلى الحفاظ على خريطة طريق تحديث الأردن للقطاع العام، ومعالجة التحديات المرتبطة بالثقافة المؤسسية والإصلاحات، وإيجاد ثقافة الإنجاز التي تعزز النمو على المدى الطويل.-(بترا)
اقرأ المزيد:
الشريدة: الاستثمار أول روافع النمو الاقتصادي