ورعى متصرّف لواء الجامعة، رامي داود بدر، مساء أمس السبت، توقيع الوثيقة، خلال احتفاليّة في قاعة كنيسة قلب يسوع بتلاع العلي.
وألقى راعي الكنيسة الأب الدكتور رفعت بدر كلمة رحّب فيها بهذه المبادرة الإنسانيّة التي تُدافع عن كرامة الإنسان وفرحه الأصيل، وبالمبادرة الوطنيّة التي يقودها صاحب الجلالة الهاشميّة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني.
جاء ذلك بحضور نائب مدير مركز أمن تلاع العلي رائد الخرابشة، والأب علاء بعير، وعدد من ممثلي العشائر المسيحيّة والأجهزة الأمنيّة.
وقال بدر: "إنّنا نتأثّر ونحزن ونشجب كل مرّة لم يتم الإصغاء إلى هذا النداء الإنسانيّ والوطنيّ بمنع إطلاق العيارات الناريّة. واليوم جئنا في مظلة هذه الكنيسة، نشكر عطوفة متصرف لواء الجامعة على كلّ رعاياته لهذه المبادرات، ونأمل فعلاً أن تُنفذ فورًا، وبدون أي تأخير أو تأجيل، ذلك أنّ حياة الناس مقدّسة، وهي كريمة، لأنّ الله تعالى هو الذي خلقها، ولأنّ الكتاب المقدّس أوصانا في الوصايا العشر، وهي الوصيّة الخامسة والخالدة: "لا تقتل"، وعلى لسان السيد المسيح: "أحبوا بعضكم بعضًا، كما أنا أحببتكم"".
بدوره، قال راعي الحفل متصرف لواء الجامعة إننا نفخر بأنّ الأسرة الأردنية تهبّ في هذه الأيام هبّة رجل واحد للتصدي لهذه الآفات التي تقتل الحياة البشريّة وتأتي على حياة عدد من المواطنين، ومنها آفة التدخين والمخدرات، وقيادة السيارات بشكل طائش، وإطلاق العيارات الناريّة.
وأضاف أنّنا من توجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين مصمّمون على إنهاء هذه الآفات التي لا نتيجة إيجابيّة منها، لا بل إنها تعرقل حياة الناس وتعرّضهم للخطر.
وأعرب عن شكره للعشائر المسيحيّة في لواء الجامعة على هذه المبادرة، وأمله بأن تكتمل من خلال التواقيع التي سيتم جمعها من مختلف الكنائس والعشائر التي هي جزء لا يتجزأ من هذا الوطن العزيز.
واختتمت الفعالية بتوقيع الحضور على جدارية "وثيقة شرف والتزام" بمنع إطلاق العيارات الناريّة، وتعهّد بمنع المشاركة في أية احتفالات تطلق فيها العيارات.
يشار إلى أنه سيتم تعميم هذه المبادرة على جميع كنائس لواء الجامعة، حيث ستكتمل في الأسابيع المقبلة ورقيًا على بوابات الكنائس بعد القداديس والصلوات وبالأخص أيام الأحد.
